⏬... لا اريد ان اسمع ، فليس هذا ما أريد ، قالت اسمت هذه العبارة بينما كانت تري سالم في هيئته القديمة التي كانت لا ينشق عن ظلها الحب والطمأنينة والأمان ، الا اخذه مع مرور الوقت عدم تحمل ثقل قناع الوجة او التصنع .
خرجت اسمت عن وقارها تستجير : بالله كفا ، فما للخداع صورة واحدة الا وتسقط .
اخترق سالم البراح مغمض الصمت يجهر : الخداع الخداع ، ولماذا انت لا تنخدعين ؟!
كل العالم ومن شأنه التلاعب الذي يأتي من خلفة طريق الاستفادة ، انظري الأن للواقع الا تعلمين ؟!
استمعت اسمت لهذه المقولة قائلة وهي تصرخ : لماذا تزوجتني ؟!
لتخدعني ، هل تطلب المال ، من اجلة كان ثمن الحب ، هل فقدت الإنسانية ؟!
اناب بقلب سالم الا رحمة ، حين قالت اسمت : ما ذنبي انا التي وثقت ؟!
ما ذنبي التي احبت ؟!
كان عليك ان يكون الصدق اكثر وضوح ، كنت هنيئة بك ، فارحة ، كنت احب الرجل الذي كان يبتسم بوجهي ، كنت اعشق الخطي ، كنت احلم بك كل اليالي ، اناديك بمشاعري وقلبي ، سالم...سالم...
اين انت ياسالم ؟!
اين انت ياسالم ؟!
خرج سالم عن شعورة قائلا بحدة : مجنونه...مجنونه...عليا ان اضعك في المشفي ، هذا هو الوضع الصحيح ايتها البلهاء .
جزعت اسمت وانكمشت مثل القطة الصغيرة وهي تبكي في مكمن زل نفسها ، انما جرت تستسمحة وتسترجية : سالم.....انا لست مريضة.....انا مريضة بحبك .
سالم في قسوة : كلما تذكرت هذا الحب ، اشعر كم اخطأت في نفسي .
تحاول اسمت بلهفة : ماذا تريد ؟!
نقود ، حسنا خذ ما شأت ، انما لا ترحل ، لا ترحل ، لانني ساموت .
ينظر لها سالم بلامبالاة وهو يهم الرحيل : انت الان طليقتي وذكري تلاشت لن اذكرها ابدا .
صدمت اسمت وهي تعانق البلاط ، تلهس بحالة من البكاء و الزل والتعنت ، حتي مرت من الأوقات والسنين ما يجعلها تتناسي التجربة لكنها لن تتناسي الشخص ابدا الذي طالما احبتة ....سالم .
لم تري الا الورود تأنس وحدتها عالمها الغير منافق والوانها الغير باهتة ، انه عالم الزهور ، وتسألت اسمت ، مالذي دفعها للاهتمام بالزهور ، وسولت نفسها هاهي الأجوبة : انه الجار الجديد الذي يلاحقها ، بهتت حكمت من هذا الإعتقاد تنفي الإحساس : لا...لا ..انه سالم وكل الرجال سالم .
وعندما قام الرجل بحركة مقصودة يود الحديث معها ، انطلقت مثل الريح في غرفتها توصد الابواب والنوافذ تلهس وتخور : لا....لا.....انا لست مجنونة ...انا لست مجنونة ...انا احببت....سالم....سالم...سالم.....لا تأخذني الي المشفي .
بقلم
عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق