اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سويعات قليلة - قصة قصيرة ... * محمود مسعود


   الكهرباء كانت مقطوعة عن القرية بأكملها ، الليلة كانت صيفية حارة ، الرياح ساكنة ، وتبدو أصوات صراصير الغيط هي المسيطرة علي أجواء القرية ، سكانها قابعون في منازلهم مع غياب أي مصدر للضوء في تلك الليلة ، مللت الجلوس في الظلام بعد
أن نفذت مني السجائر ، قررت الخروج لشراء علبه من دكان علي أطراف القرية ، وبعد دقائق وصلت إليه وأخذت في النداء علي صاحب الدكان فجاءني صوته من داخل البيت يسألني طلبي ، أخبرته بأنني أريد شراء السجائر فرد علي وهو مازال داخل البيت ولم يخرج بأنه يأسف لنفاذها فشكرته وعدت أدراجي ، أثناء سيري قطعت علي الطريق سيارة نصف نقل كان بها اثنين سائق وأحد الأشخاص سألني بصوت زاجر من أنت ؟؟ نظرت إليه محاولا معرفة هذا الشخص الذي قطع علي الطريق ويسألني بصورة أقرب للأمر وقلت له : لماذا تسألني ثم من أنت لكي تسألني من أنا فقال بصوت حازم : أنا ضابط المباحث في الواقع لم أطيل السكوت وأخبرته باسمي فتابع أسئلته : وماذا كنت تصنع في هذا الظلام أجبته أيضا بأمر السجائر ثم سألني من أين أنت فقلت له بلا تردد من هذه القرية فقال ولكن تدل لهجتك علي غير ذلك فتبسمت وقلت : هذا صحيح لأنني لست من أهل القرية تحديدا ولكني أقيم وأعمل بها إنني من احدي محافظات شمال الجمهورية وقبل أن يسألني أي المحافظات أخبرته بأنها الإسكندرية سألني سؤالا أخيرا : أين منزل شيخ الخفر فوصفته له فأنهي الاستجواب قائلا : أذهب إلي بيتك ولا تغادره مرة أخري هززت رأسي بالموافقة وتوجهت مباشرة إلي بيتي وأنا أتساءل عن هذا الموقف الذي لم أمر به من قبل ،كانت الكهرباء مازالت مقطوعة ويبدو أنها لن تأتي في تلك الليلة الغريبة ، كنت قد شعرت بالكثير من الانزعاج بعد أن اكتشفت عدم وجود ثقاب كبريت لكي أصنع لي كوب من الشاي وقد أقسمت بعدم الخروج مرة أخري فحاولت الاستسلام للنوم ولكن أني لي ذلك فقد حاصرني الناموس في الظلام الدامس وكانت ليلة ليلاء لم تمر بي من قبل مرت هذه الليلة بأعجوبة وفي الصباح كان حديث أهل القرية عن تلك الجريمة التي شهدتها القرية المجاورة حيث قام أحد أبنائها بقتل جاره وكان سيشرع في قتل آخر إلا أن أمره قد كشف بعدما قام بإضرام النيران في محل القتيل لإبعاد الشبهة عنه وأن رجال الشرطة كانوا يطاردونه طوال الليل هنا تذكرت ما حدث معي بالليل حينما استوقفني ضابط المباحث وأخذ في توجيه الأسئلة لي بعد قليل تواردت الأنباء عن العثور علي القاتل وقد شنق نفسه في أحد أغصان شجرة زيتون ضخمة بمحيط قريته والقصة وأسبابها أن هناك ثمة علاقة آثمة بين القاتل المنتحر وزوجة القتيل والتي أكتشفها المغدور ولأن القرية لها عاداتها وقيمها التي ترفض مثل هذه الأمور بصرامة للأعراف السائدة فقد أراد القاتل المنتحر طمس أدلة اتهامه بالتخلص من الزوج من خلال قتله ولكنه أكتشف وأراد التخلص ممن اكتشفه ولكن باءت محاولته بالفشل وقد جوبه بعدالة السماء ولم يمض علي جريمته سويعات قليلة .

* محمود مسعود 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...