اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

انتظارٌ مُملّ ..ونصوص أخرى...*عطا الله شاهين

1⏬
امرأةٌ عالقة على سياجِ الأرق

منذ زمنٍ لم تعرفْ النّوْم
امرأةٌ أصابَها الأرقُ منذ رحيلِ حبيبها

لم تعدْ تنام من أرق بات يحتلّها
امرأة عالقةٌ على سياجِ الأرقِ
ما زالتْ أسلاكُ سياجِ الأرق تشبكُ بجسدِها
عقلها لا يفكّر بأيّ شيء
بلا انقطاعٍ تفكر في حبيبها
تقول: لم يكنْ هناك داعٍ لرحيلِه
فلماذا تركني هنا ليحتلّني الأرقُ؟
لا يمكن أن يذهب الأرق بلا سماع همساته
تقول كيف لي أن أفلتَ من سياجِ أرقٍ مجنون
أريده أن يعودَ إلي ليضمّني كيْ أنام بهدوءٍ
فبلا احتضانِه الدافئ لا يمكنني أنْ أنعسَ
أتوق لدفئه المجنون..
امرأة تحاول أن تقنعه بالعودةِ
لكنها في كلّ مرّةٍ تفشلُ في إقناعِه
امرأةٌ تجنّ من أرقٍ يطوّقها بمللِه
تقول متى سيعودُ حبيبي إليّ ليُولّي الأرقَ عنّي..

2⏬
امرأةٌ على حافِّةِ الأرق

تريدُ الخُلودَ للنّوْمِ في ليلةٍ حارّةٍ
لكنّها ترى نفسَها واقفةً على حافِّةِ الأرق
تحضنُ مخدّتها وتقولُ: أين أنتَ؟
فمِنْ غيابكَ بتُّ أعيشُ في قلق
تبعدُ لحافَها الخفيف عن جسدِها
تخطو صوب شُرفتِها وتدخّنُ سيجارةً بسُرعةِ البرْق
تعودُ إلى فراشها الوثير وتنظرُ إلى النّافذة
تقولُ: بدون لمسةِ يديه يوجدُ فرق
تتقلبُ بلا توقّفٍ في فراشِها حتى تغفو
تتدركُ بلا همساتِه ينطفئ العِشق
تريد أنْ تنامَ لتحلمَ بحبيبِها
ففي الحُلْمِ تلتصقُ بحبيبها وتعسِق
تقول: أراني ما زلتُ مستلقيةً هنا
قلقةٌ لغيابِكَ، وما زلتُ واقفةً على حافِّةِ الأرق

3⏬
انتظارٌ مُملّ

ينتظر مجئيها بمللٍ
غيابُها عنه طال
يجنّ في غرفته من انتظارٍ مملٍّ لامرأةٍ يحبُّها
يشتاق لرؤية ابتسامتها ..
لم يستطع الانتظارَ لزمنٍ آخر
رغبته في عناقها تجعلُه يجن من غيابها
ينتظرها، لكنّ المللَ يظلّ يقتله ببطءٍ مجنون
غيابها طال وكأنَّ الزّمنَ لا يمشي
يشتاقُ لشفتيْن تجيدان الابتسامة الرقيقة
فبدون ابتسامتها المختلفة سيجنّ في عزلته
يترقّب مجئيها في كل لحظة
يرغبُ في لمس يديها
يريدها أن تأتيَ إليه لكي يصخبَ الحُبُّ
انتظارُه المملّ لامرأة طال غيابها يميته
يتمتمُ لماذا أراها تغيب لدهرٍ من الزمن؟
ها أنا أنتظرها لكي تمنحني حُبَّاً غير عادي
أتوقُ بجنون لحبِّها المختلف
الانتظار الممل لامرأةٍ أُحبّها لزمنِ يميتني
فأين هي حبيبتي الآن؟
فموبايلها الذّكي ما زال مغلقا..

4⏬
انتظارٌ سمج

يترقّبُ مجئيها المفاجئ كعادته
غيابُها يدركُه
يجنّ من انتظارِه السّمج لامرأةٍ غريبةٍ في كل شيء
يحنّ لكلامها عن الحُبّ
لم يستطع الانتظارَ لزمنٍ
رغبته فيها تجعلُه يهلوسُ في انتظاره السّمج
ينتظرها والمللُ يحاصره من كلّ جهةٍ
غيابها عنه يقتله بمللٍ مجنون
يشتاقُ لهمساتِها الدافئة
فبدون عناقِها المختلف سيهلوس أكثر
يترقّبُ مجئيها المفاجئ كالعادة
يرغبُ في دفئِها المختلف عنْ أيّ دفء
يريدها أن تأتيَ إليه لئلا يموت من انتظاره السّمج
انتظارُه يفقدُه كل شيء
يتمتمُ لماذا تغيبين عني زمنا؟
ها أنا منتظرُ لاحتضانكِ العاديّ
أتوقُ بشكلٍ غريب لهمساتكِ الدافئة
الانتظارُ السّمج أكثر سيدمّرني
أين أنتِ تتسكّعين يا حبيبتي؟

5⏬
روح حزينة هبطت على كتفي

نسمة هواء هبت على وجهي ذات ليلة صيفية، رغم أنه لم يكن هواء في غرفة موصدة، فنوافذها أغلقتها قبل دهر.. الباب كنتُ أراه مغلقا، فقلت في ذاتي: لعلنّي أحلم، لكنني بعد لحظات سمعت صوتا لأنثى، فتيقّنت بأنها روح، لكنها كانت تتألم من خلال صوتها.. كانت روحا حزينة من ألم البعد عن الوطن، لم تكن تريد إزعاجي بمجيئها المفاجئ، لكنها رأت أن توآنسني بوحدتي لعلني أدرك فيما بعد ألم الغياب.. هبوطها على كتفي كان جنونيا، لم أشعر إلا بنسمات خفيفة ظلت تهبّ على وجهي، اعتقدت في البداية بأنني نائم، لكنني فركت عيني، وتأكدت بأن روحا مكروبة هبطت على كتفي، لا لشيء فقط لأنها تحنّ إلى ماضيها..

6⏬
سرُّ حُبّه لامرأة مجنونة

لم يكن يعلم ذاك الرّجل بأنه سيبيتُ بعد زمن مهووساً في حُبِّ امرأة مجنونة.. يذكر بأنه حين رآها أول مرة بينما كانت تبرطم بكلمات غير مفهومة، فابتعد عنها لأنه علم من المارّة بأنها امرأة مجنونة، وأكثر شيء كان يثيرها ملاحقة الأطفال لها وضربها بالحجارة، فحين رأى الأطفال يلاحقونها صاح فيهم وقام بزجرهم، وقال لهم: عيب، إنها في النهاية إنسان مثلنا، ولكن هناك مشاكل ربما جعلتها تبدو هكذا مجنونة، رغم أنني أرى في عينيها شيئا آخر.. فاقتربت المرأة المجنونة منه، وقالت له: أتدري أيها الرجُل الوسيم يقولون عنّي بأنني مجنونة، فقال لها: لا تكترثي لهم، مع أن حياتنا تجعل الإنسان أن يصبح مجنونا، ودار حديث قصير بينهما على رصيف الشارع، وشعر بأنها امرأة مثقفة، وتناقش في كل المواضيع، إلا موضوع الحُبّ، وبعد عدة لقاءات بينهما وقع الرجُل في حبّها.. وذات يوم جاءته تبكي، فقال لها: ما بكِ؟ فردّت عليه والدموع تتسافط من عينيها السوداوين: لقد نعتوني للتو بأنني بتّ امرأة عاقلة، وهذا أزعجني قليلا، لقد تعوّدت على كلمة مجنونة، فقال لها: فعلا لقد اكتشفتُ جنونكِ في الحُبّ المختلف، ففي داخلك حُبّ غريب جعلني أهذي ذات ليلةٍ، حينما قلتِ لي: ما أجمل الحُبَّ تحت ضوء القمر..

7⏬
مساءات امرأة لا تشبهها

تعود كلّ مساءٍ من عملها بثيابها المتّسخة، لكنّ ملامحَها لا تشبهها، رغم أنّها في كلّ صباحٍ تخرج بذات الملامح، وبوجهِها القمحي الأبيض والمدوّر، وبعينيها الخضراويْن، لكنها في كلّ مساء تعود سيرْاً على الأقدام، وكأنّها لا تشبهها البتة، فعلى وجهِها ترى علاماتِ تعبِ مرسومةٍ تحت عينيْها، ووجهها الذي يبدو بلونِ التعب، وبلونٍ غامق محروق من أشعّةِ الشّمس، رغم أنّ وجهها في كل صباحٍ يعود إلى لونِه الطّبيعي القمحي المائل إلى البياضِ، فمساءات تلك المرأة لا تشبهها، إلا أنها هي ذاتها في منحِها للحُبِّ، وعلى الرغم من توقِها للهمساتِ في كل مساءٍ من حبيبها، الذي ينتظر عودتَها بلهفٍ مجنون، إلا أنها تنعسَ على يديه، فينظر إليها، ويتمتم في كل مساء: ما أجملَ وجهها! فلا يمكن أنْ تمحى ملامحُ وجهها الجميل، فهي تعود متعبةً، فمساءاتها لا تشبهها، لكنّ الحُبّ في عينيها ما زال صاخبا.. تنام حتى الصّباحِ بلا حراكٍ من تعبِ الأمس، وفي الصباحِ يكون وجهها مشرقا، وملامحها تعكس جمالها الطبيعي، بلا أية علامات للتّعبِ تحت عينيها.. إنها هي تلك المرأة، التي خرجتْ في الصباحِ مشرقة، وعادت يوم أمسٍ بوجهِها المحروق، لكنها تظلّ صاخبةً في منحِها للحُبّ.. يا لتلك المساءات، فعلا لا تشبهها، لكنها هي ذات المرأة الصّاخبة في حُبّها المجنون لحبيبها..

8⏬
ليلة ربيعية

كانتْ ليلة ربيعية، ولم تختلف في السّاعاتِ الأولى منها لأيّةِ ليلةٍ ربيعيةٍ أخرى، إلا أنّ العتمةَ حينها ظلّتْ بلونٍ غريب، بلوْنِ الصّمتِ المختلف، الذي لم أعهده في ليالٍ أخرى، فكالعادة أُحِبّ السّهر على شُرفتي المطلّة على وادٍ أخضر، رغم لسعات البرْدِ الخفيفة، التي عادة ما تجعلني أرتدي معطفاً خفيفاً في ساعاتِ السّهر المجنون.. أذكر أنه في تلك الليلة الربيعية بدتْ العتمة فيها غريبة.. الصمت عمّ المكان بكلّ جنون على غير عادته.. لا أصوات كانت تسمعُ من حولي .. القمرُ لم يطلّ في تلك الليلة الربيعية.. هبّاتُ رياحٍ خفيفة كانتْ تهبّ بين الفينةِ والفينة على وجهي الآتية من بحرٍ أُحِبّ السّباحةَ فيه في أيامِ الصّيفِ الحارّة .. كنتُ أقرأُ تحت ضوءٍ خافت رواية عن الحُبّ في زمن الحرب، لكنّ النّعاسَ دبّ فيّ فجأة، فأطفأتُ سيجارتي، وذهبت إلى فراشِي، لكنني بعد لحظاتٍ استيقظتُ على صوتٍ غريبٍ، فنهضتُ لأرى مصدرَ الصّوت، لكنني لم أرَ أي شيء، وأصابني الأرق في تلك الليلة الربيعية الرائعة بصمتها، ولم يعد يأتيني النوم مرة أخرى، وعند ساعات الفجر نمتُ على الأريكة حتى طلوع الشّمس، فقمتُ من فراشي، وقلت: يا للنوم في ليلة ربيعية تحت سماء صافية بلا قمر، ليلة صامتة بلون غريب، بلوْن عتمة مختلفة...


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...