اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الز

لم ينتبه أحد لموتك | ثلاثة نصوص ... *للشاعر الفلسطيني رامي العاشق

تبحث قصائد "لم ينتبه أحد لموتك"، للشاعر الفلسطينيّ السوريّ رامي العاشق، في موضوعات الموت تحت التعذيب، والمنفى، وقوارب الموت، والموتى، والحبّ، وتحمل فلسطيني وجدانيًّا، شخصيًّا في بعض الأحيان، كقصيدة "فطمة تحمل جرحين بيد واحدة"، وهي قصيدة كُتبت لوالدة الشاعر حين ركبت قوارب الموت إلى أوروبّا، وقصيدة "لا تسلني عن دمشق، ولا تنادني إليها"، الّتي كُتبت للشهيد همّام دياب، الّذي قُتل تحت التعذيب في سجون الدكتاتور بشّار الأسد. من جهة أخرى، ثمّة بُعد وجدانيّ عامّ، إنسانيّ، يتحدّث عن المتروكين، والمنفيّين، عن السوريّين الضحايا والناجين. قصائد "لم ينتبه أحد لموتك" تسأل أكثر ممّا تجيب، وتبحث في اللغة والأسطورة
والدين، قصائد تتحدّث كثيرًا عن الموت، لكنّها تبحث عن الحياة.
على الرغم من تعدّد التقنيّات الشعريّة الّتي ضمّها الديوان، واختلاف طول القصائد، والعمل على التكثيف تارة والسرد تارةً أخرى، واختلاف المواضيع وطريقة البحث فيها، قرّر العاشق أن يحافظ على وزن القصيدة حاملًا في الكتاب، وهذا جزء من مشروعه الشعريّ الّذي بدأ بديوانه "سيرًا على الأحلام"، واستمرّ مع "لابس تياب السفر" ولو أنّ الثاني كان بلغة محكيّة، إلّا أنّه حافظ على الوزن، وكلا الكتابين الشعريّين حملا موضوعات متّصلة، على عكس كتابه الشعريّ الثالث "الرماديّ، الورديّ الجديد"، الّذي كان قصائد نثر عن موضوعة الشيخوخة.
في "لم ينتبه أحد لموتك" تطوُّر في الشعريّة، وتطوُّر في اللغة، وفي رؤية الشاعر للشعر أيضًا، وهذا يعكس تطوُّرًا في سيرة الشاعر الذاتيّة.
"لم ينتبه أحد لموتك"، الكتاب الخامس للعاشق، بعد "سيرًا على الأحلام" (2014)، و"مذ لم أمت" (2016)، و"لابس تياب السفر" (2017)، و"الرماديّ، الورديّ الجديد" (2018). يقع الكتاب في 108 صفحات من القطع المتوسّط، ويضمّ ثماني عشرة قصيدة، تنتمي فنّيًّا إلى شعر التفعيلة، كُتبت بين عامي 2014 - 2016، وحملت لوحة الغلاف توقيع الفنّان السوريّ عقيل أحمد.


*في ملعب البحر

أرى البحرَ...
ثُقبًا...
بلا وجه عاشقةٍ وانعكاسٍ
ولا خاصرة...
يمصّ النهايات وحلًا...
وموتًا...
ولا يعرف المهتدي... آخرَهْ!
أرى الماءَ... صلبًا...

لأنّي أخاف السقوطَ
وأخشى - كما قلعةُ الرمل تخشى - الزوالَ!

انتهينا مِرارًا...
ولم نعرف الموتَ

مَنْ أخّرَهْ؟
بحثتُ – انتقامًا - عن الأصلِ... أصْلي

ولم أعرف الله كي أشكرَهْ!
الّذين يشبهونَ الناس
لا يعبدون النارَ،

لكن يحملون الدفء أغنيةً عتيقة...
لا يعبدون الشمسَ،

لكن يسألون النور أن يبقى صديقا...
لا يعبدون الله!

لكن يبحثون عن الحقيقة!
لا يركبون البحر؛ يركبهمْ

ويرميهم - عراةً من ذواكرهم - بعيدًا
حيث شاءَ
الآن نعرف أنّ مَنْ ألقى يديه على البحار يقودها...
أمسى غريقا
لا يكتبون الشعر
بل وُلِدوا جميعًا
من بطونٍ

مارس الأبوان فنّ حكاية الألوان والأحلام فوق حدود ورْقتها الرقيقة

لا يصعدون إلى السماء
الأرضُ تعلو تحتهمْ
لتصير أجنحةً طليقة...
لا يطلقون النار في الأعراس

نسألهم: لماذا؟

ما الطريقةُ كي نصدّر ضحكتينِ مدى البلاد؟
فيرقصون ولا يجيبون احترامًا للموسيقا
لا يشبهون الناسَ
تعرفهم لغات الأرض آلهةً
وتُنكرهم بلاد اللهِ
تُنكرهم وتتركهم حفاةً

يسألون الله أن يغدو طليقا!
كم أنكرتْهم أغنياتٌ لم تُغَنَّ،

الأغنيات منازلٌ... مثل العشيقات اللواتي
بِعْنَ كلّ الناس من أجل الإلهِ
وما عرفنَ لهُ طريقا!
لا يشبهون الناسَ
يمشي الناس فوق دمائهمْ
هم غير مرئيّين جوعى!
واضحون إذا تمادوا شطر خبز بلادهمْ
لا صوتَ يُسمَعُ من صراخ نسائهمْ
لا صوتَ يُسمَعُ للمدافِع حين تقتلهمْ
ولكن...
يُسمَعون إذا تمادوا في السياسةِ
أو تمادوا في السؤال عن الحياةِ
ويتركون مدى الزنازين العتيقة!


*ثلاث محاولاتٍ لأقول: أحبّك

-1-

قالتْ: أحبّكَ...
ثمّ ضاعتْ طفلةٌ كانتْ تشدّ عقارب الساعات للخلفِ، انتبهنا أنّ سرب الطائرات غدا بعيدًا
فاقتربنا...
والطائراتُ...
عرفن أنّ الجاذبيّة أسقطت تفّاحة الآباء من ذات السماءِ!
ولم تكن – في حينها - التفّاحة السوداءُ
تعرف كيف تجعل من تكسّرها انفجارا...

-2-

قالتْ: أحبّكَ...
مرَّ سجّانٌ...
فنامتْ...
والممرّ طريق شهقتِنا السريعُ
وبيننا لوحا حديدٍ
فيهما وجهان ينتظران أن يخلو الطريق من العدمْ!
قالتْ: أحبّكَ...
لم أُجِبْها!
لم أَجِدْها...
لم أنَمْ!

-3-

قالتْ: أحبّكَ...
بيدَ أنّ الموتَ
أخّرني قليلًا عن ملاحقة الشفاهِ،
وكنتُ أنوي أن أودّع قبح هذا الكونِ
في حضنٍ كهذا.
كنتُ أنوي
أن أصالح كلّ ساعات اللجوءِ

– وفي الحقيقة لم أقُلْ "ساعاتِ" إلّا كي تصير سنونيَ العشرون مليونًا ومليونًا -
وأنسى بعدها
كم كان يمكن أن ألوّن من سوادي لو عرفتُ الحبّ قبلُ!
وكنتُ أنوي
أن أعيد قضيّة التفّاح في عصر التطوّر...


* مَنْ سيغوي مَنْ؟

ستكشف كلّ أجهزة التنصّت لغزنا...
ما كنتُ أعرفُ
أنّ شيئًا ما سيمنع كشف هذا اللغزِ!
أنّي...
إن تحقّقت النبوءةُ
واستطعتُ العود للماضي الحبيبِ
وإن تمكّنت العدالة من شفاء الجرح في عنقي
سأبحث مرّةً أخرى عن الموت العظيمِ
لأعرف اللغز الأخير وأنتهي!
كم كنتُ أنوي
أنْ أوزّع لاجئين هناك
في عبث الشتاتِ
ملوّنين بلا ملامح لاجئينَ
ولا موسيقا في اللغات ليُعرَفوا،
وبلا ذواكر في مؤخّرة الرؤوس
تشدّ للأدنى وللأدنى،
وأن أعطي القصيدة كلّ يومٍ حقّها،
وأردتُ أن أعطي صغاري صنعة الأحلامِ
في قبو الخرابِ
وأن أعلّمهم جميعًا
- رغم أنّي أكره الأطفالَ -
أصوات النساء مدى الفِراشِ!
وأن تكون المرأة الوطن الجميلَ،
وأن يكون وفاء عشقٍ مطلقٍ نحو الجمال
وليس للأوطانِ!
أن يحظوا بألف هُويّة وإقامةٍ ووثيقةٍ،
أن ينجبوا في كلّ عاصمةٍ ولدْ!
ليست بلادًا تلك مَنْ تخفي النساء عن الهواءِ،
أريد جيشًا كاملًا وملوّنًا نزقًا!
وأنوي؛
كنتُ أنوي...
أن أقول لها أحبّكِ

– قبل ثانيةٍ -

وأصعد نحو عينيها
وأطبع قبلةً تأبى الزوال


* سيعرف الناس النساء من العيون

وكنتُ أنوي
أن أراقب صمتها وذهولها،
وتخدّر الشفتين في الشفتينِ،
أنهارَ التعرّقِ
حين تمتزج انتصارًا نخبَ ملح حريقنا،
شبق الموسيقا
وانتهاء الخمر في شهْقِ الخوابي.
كنتُ أنوي...
أن أقول لها الحقيقة:
إنّني لن أستطيع لها وفاءً...
جيش أبناءٍ يحتّم أن أكونَ بلا وطنْ!
كم كنتُ أنوي...
أن أقول لها الحقيقة كلّها،
وأضيف في متن الحقيقةِ:
"إنّما الأعمال ليستْ بالنوايا"!

*من عرب 48
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
➧ نشر في  فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...