العمر لحظة …
قضيتها بين جفنيك،
سكنت فيها سرير الأمان،
وتسربلت بين شقائق النعمان،
صيرتني مراهقة في الأربعين،
تفترش نمارق العشق…
وتلتحف بالأحضان…
تغتسل من شلالات الحنان،
فتذيب نتوءات الآلام،
وتمزق مخطوطات الأحزان،
تركض …
تجري …
تحلق…
مع النوارس في سماء الأحلام،
تعصرني رضابا…
على شفاه العاشقين،
ورحيقا….
يصل شذاه مدافن الخالدين،
حبك بلسم …
أرهم تجاعيدي…
فغدوت طفلة في الخمسين،
تنافس العذارى …
في الجمال،
تراقص الفراشات…
على الحبال،
أيا رجلا …
ملكني …
من دون كل الرجال،
تحملني لعالمك الطفولي،
تعلمني نطق لغة الضاد،
وتهمس في أذني …
قولي :
أ _ ح _ب_ك
فيتلعثم الثغر …
ويتجمد اللسان،
وأنا التي كنت أحسب …
أني …
الخنساء …
وولادة…
فوالله …
مابرحت المكان .
*د.كريمة نور عيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق