كثيـــرا مــــا كـــان شيــــخ الأرانب يجتمـــع بــأحفــــاده في ليال سمـــر .
فرصة لهـــم لينهلـــوا من خبرتـــه و تجـــربتـــه في الحيـــاة .
يتعلمـــون منــه الــذي ينـفـعـهـــم و يـفيــدهـــم .
ليلتهـــا أخـذهــم الحديث بعيـــدا ، فسألـــوه عـن مــاضيـــه ..
-- آه يــا أحفـــادي كانت أيـــام ، لــن تصدقـــوا كيــف كنــت ، و كيف كـــانت أيــــامي التليـــده تلـــك .
أيـــام كانت أذنــيـا هاتين فـــلاذا ، يخطف لمعانه الأبصار ، و يلقي الرعب في قلب كـــل من تسـول لـــه نفسـه الاقتـــراب من عـــريني .
حتى اسألــوا بطـــون الضواري التي بقـــرت . جلـــودهــا التــي سلخـــت ..
أيـــام كانت قواطعي أنيـــابـــا، عـــاثت في عظــام الأعـــداء طحنا و مضغـــا
-- مـــا أروع مـــا تحكيـــه يا جدي !، قالهـــا أحد الأحفــــاد . و هو يلــوك الغـض من بـــراعــم البرسيـــم ....
غيـــره غـــط في النــــوم ، فـــاغـرا فـــاه .حتى سقطــت منـــه مضغـــة البرسيــم دون أن ينتبــــه .
كــــانت أيــــامــا ،كــانـت أيــامــا يــا جـــدي ...!!
كــــانت أيــــامــا يــــا شيــــخ الأرانـــب .!!
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق