ولقد شكوت إلى الطبيب سقامي
لما شعرت بهوة المتسامي
فأجابني ، قل: هل تحس بشعلة
في صدركم كوقود نار حام
أم وخزة في الضلع؟هل من سعلة
أو قلة في شهوة لطعام؟
كيف الحرارة؟ هل علت درجاتها؟
هل من دوار أو صداع ﻻم*
كيف المفاصل ، رخوة عضﻻتها؟
فأجبته : وهشاشة بعظامي
ﻻ القر يرحمنا وﻻ دفء عفا
من ذبحة في صدرنا وزكام
فتجولت نظراته في سفره
ثم آستوى من جلسة فقيام
مستأنفا حين آلوقوف كﻻمه
ليست أمورك علة اﻷجسام
أسقيم جسم أم سقيم صبابة؟
ﻻ تغضبوا ﻻ من صريح كﻻمي
ما كنت أدري أن عشقي قاتلي
أو أن دائي من هوى كحمام
كم كان كم لﻵكلين مطامعا
في أكلنا ، ومطامعي بمقامي
منهم صفا حين آلشراب نديمه
منهم خؤون باﻹشاعة رام
فإذا سقينا من شراب نهلة
فلقد سقيت آلشاربين غمامي
يا كرمة فتهدلت أغصانها
جودي علينا سكرة لكرام
أسقيتني من خمر ثغرك راحتي
والراح من بطن آلدنان مدامي
فتجانست أرواحنا في راحة
ريحانها من ريحها بوئام
لست آلذي ترك آلحصان وحيدا
ولقد عرفتم مهرتي وحسامي
حين آلنزال صرعت كل مقاتل
جاء آلوغى صلفا يروم وسامي
ناديته : يا أيها اﻵسي ، ترى
أصبابتي ذي علتي وسقامي؟
إن كان هذا الحال داء صبابتي
صف لي دواء نافعا لهيامي
فتحجرت في آلمحجرين عيونه
بل أخرست شفة آلبيان سهامي
وتحطمت آماله وتلوعت
آراؤه وتبعثرت كحطام
وغدا يلوب طبيبنا بمكانه
إذ ليس يدري ما دواء غرامي
إن الدواء لعشق صب هائم
وجه آلحبيب ببسمة وسﻻم
*أمين أسعد زيد الكيلاني
عاره - قضاء حيفا- فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق