بعد ما روحت الشمس ، كنت أفضلها ، لما بابا ضحك وقال علشانك .
معقول ، الحلوي دي علشاني أنا يابابا ؟!
مش هي دي كل الحكاية من أول يوم والعالم كان غريب ، أتعجبت لما بابا كان بيقول لماما : متسبيش البنت يسعاد لوحدها مع ولاد أخويا .
كانت ماما تقولة: فين ولاد أخوك ؟ كلهم بنات .
كان يقولها : وسميح مش ولد ؟
كانت تعنف نفسها وتصفة : ده خجول زي البنت .
وكان يقولها : متحطيش النار بجانب الكبريت .
كنت بفكر يعني أية نار ؟ ويعني أية كبريت؟
ولية سميح كان يتعمد يكلمني بأسلوب غريب ؟! وكانت تقولي نفسي: يمكن هي دي عادات أهلينا ، لكن كانت بنات عمي تنهرة وتقولة: عيب ياسميح دي زي اختك .
ماما كانت ديمأ عصبية وديمأ تقولي ألعبي لوحدك.
كنت بلعب لوحدي ، حتي بعد ماسبنا بابا وسكن عند ربنا ، لما ماما قالت : خلاص مش هانشوف بابا تاني ، وفضل السؤال مستمر في دماغي ، ياتري عاطف جارنا الجديد ؟!
ممكن يبقي زي سميح ؟!
وياتري بابا ،هيزعق لماما ويقولها: متسيبيش البنت تلعب مع عاطف ، بس هو فين بابا ؟!
كنت عايزة اقولة: لو عاطف عمل زي سميح ، أعمل اية يابابا؟!
الشمس روحت ، وبابا لسة مجاش .
ياتري هيجي ومعاة قطع السكر زي زمان .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق