لستُ اصدّق انك كنت بين ذراعيَ
من بعد شوق كبير
ومن بعد طول انتظار
لست اصدق انك اقتربت كثيرا ...عانقتني
وتلاشيت في لحظةٍ قاتلة
مازال في روحي ذاك الشوق كوخز الإبر
ما زلت عطشى اليك ولم ارتوِ من ضمّة عابرة
كنتُ اهيّء نفسي لساعاتِ عشقٍ تطول
كنتُ امنّي النفسَ بقبلة ارتشف فيها حناياك حتى الصميم
كنت قريباً جداً ..فهل كان حلماً ...؟!
لا ليس حلم
شممتك حين ضممتك
شعرت بخفقة قلبك
بلهيب انفاسك قرب اذني
ما كان حلماً ...
صوتك كان يهز كياني
فأين اختفيت ....؟!
يا وجع المسافات شقّي طريقاً اليه
يا سواد الليل الذي غيّبه
قبل غيابك كان القمر بدراً
ثم انتحر على عتمة العمر بعدك
وما زلت انتظر حتى تعود
يا عائداً دون شوق اللقاء ...كأنك لا لم تعد
يا عائداً دون ضحكة عينيك
لا لم تعدْ
اذا لم يكنْ غرامك فيضاً
وشوقك فيضاً
وحضنك سيلاً من القبلات
كأنك لا لم تعد
ما كان حلماً حضورك ...ولا كان حلماً ذهابك
ولكن رجوعك وحدك
دون اللهفة في شفتيك
ودون الشوق الذي كان يسكن في عينيك
ينبيء انك يا عشق عمري
قد تهتَ عن خفق قلبي
لصدري لا لم تعد
قليل من العمر يكفي شراسة هذا الغرام
ولكن كثير من اللوم يحتاج عمراً
ويبقى الملام
تعال حبيبي فمهما يغيب الحَمَام
هنا في حناياي وطن السلام
وما زلتُ انتظر حتى تعود
*هيفاء نصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق