إلى فتى فلسطين ( الشهيد عمر ابو ليلى) :
نازلْتَهُم وإباءُ الحرّ يستعرُ
وجيشُهم بين أهل البأس محتقرُ
لم يخجلوا أنّهم جيشٌ وعِدلُهمُ
ذاك الفتى سامهم قهرا وما قدروا
ناموا فلن تُغمِضوا الأجفانَ من هَلَعٍ
يبقى يطاردُكم من قبرهِ عُمَرُ
ولن تنامَ عُيونُ الأهلِ في وطنٍ
أثخنتموهُ جراحا واللقا قَدَرُ
سيشهدُ اللهُ والتاريخُ جُبنَكُمُ
غداً تزولون لا يبقى لكم أثرُ
ولن يظلَّ عميلٌ تقتفون بهِ
إثراً لليثٍ مضى بالحقّ يأتَزِرُ
في كلّ يومٍ نرى للنّصرِ رايتهُ
ترِفُّ فوق رباً شمّاءَ تفتخرُ
وكلُّ بيتٍ أعَدَّ لدفعكم عُمَراً
شبلاً تطايرَ من أحداقه الشّرَرُ
ويا لكم من جنودٍ هانَ أمرُكُمُ
مدجّجين فيلوي بطشكم حجرُ
الوعدُ آتٍ فلا تستعجلوهُ بما
أوتيتموهُ وقامت دونهُ النُّذُرُ
شعبُ الفداءِ إذا ما ودّعوا بطلاً
عادوا ليوثاً وكلٌّ للفدا زأروا
ورُبّما تكشفُ الأيامُ خدعتكُم
وأنّكم لم تنالوا منهُ يا تَتَرُ
وكيف يُنصَرُ من ب( ترامبَ) معتصِمٌ
وليس يُهزَمُ من باللهِ ينتصِرُ
فلا مفرَّ سيفري الشعبُ كِبرَكمُ
لا ( ترامبُ ) يمنعُكم منا ولا الجُدُرُ
*حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق