عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله (فلسطين) صدرت مؤخراً المجموعة الشعرية الجديدة لــ "فراس حج محمد"، وجاءت المجموعة تحت عنوان "ما يشبه الرثاء"، وتقع في (194) صفحة من القطع المتوسط.
يتناول فيها حج محمد قضايا وجدانية وسياسية متنوعة، يجمع نصوصها خيط واحد من الحزن والوجع. واتخذ كثير من النصوص من مفردة الحزن متكأ لها سواء في العنوان أم في الحديث داخل النص، فكان هناك قصائد بعنوان "خلايا الحزن، أحزان مدنسة، الوجع المجيد"، في حين تناول في نصوص أخرى مسألة الموت وتمظهراتها في حياته من خلال رثائه لعديد من معارفه من أصدقاء وأقارب، لتصل إلى رثاء نفسه في نص اتخذ عنوان "رثاء".
وترى الكاتبة والشاعرة المصرية سمر لاشين في تعليقها على الديوان أن الشاعر "يرثي كل ما مر به وكل امرأة عرفها يوما, فهذا الديوان يضم أكثر من امرأة وليس امرأة واحدة؛ الأخت, و الصديقة, والعشيقة, والمحبوبة, وحتى أولى محاولاته في الحب".
وفي جانب آخر تتناول بعض النصوص قضايا سياسية، يظهر فيها موقف الشاعر من كل ما يحيط به سواء على صعيد السياسة الدولية أو المحلية، وبدا حزينا أحيانا وأحيانا يائسا، فالوضع العام كما:
"عندي لكم خبر من الغيم السديمْ:
ألبدر ليلا قد سقطْ
في فكرة شوهاء، نضّدها العدمْ"
وتنتهي المجموعة بمجموعة من النصوص القصيرة التي يتحدث فيها عن المرأة والشعر والكتابة ليصل إلى قناعة أنه يعيش الوهم حتى في الكتابة. يقول في المقطع "12":
أقلت أنا؟
لعلني أنا هو
غارق في الوهم حتى العظم
بل وهم وراءه وهم وهمّ
جنون حبّ واهم
وسكرة من سوء فهمْ
وإصبعي حطب مجبولة بطينٍ،
دمْ
هذي الكتابة وهمي الأبدي
يا حلوه من وهمْ
ويذكر أن هذه المجموعة هي المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر بعد "ديوان أميرة الوجد" وديوان "مزاج غزة العاصف"، وديوان "وأنت وحدك أغنية" وديوان "الحب أن..."، وبعد مجموعة أخرى من كتب النصوص والسرد والمقالات والدراسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق