اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ليستْ أية امرأة تغريني ونصوص أخرى ..**عطا الله شاهين

*هوسٌ سمج في حُبّ امرأة

أذكر بأنني كنتُ منعزلا عن العالم ذات زمن ولّى، حينما كنت كهلا مراهقا، وكنت أسأل ذاتي لماذا بتُّ مهووسا في تلك المرأة، رغم أنها امرأة عادية؟ فلماذا تجعلني أعيش في حالة هوس بها لا أذكر بأنها كانت تغريني بجسدِها البتة كلما وجدتها بين يدي، أعتقد لأن كلامها عن الحبّ ربما كان يدفعني حينها لكي أكونَ مجنونا بها حدّ الهوس السّمج.. فهوسي السّمج بها بات يحيرني لدرجة أنني بتّ أتحدث عنها، حينما تكون قريبة مني، وفي
أحدى الليالي الباردة رأتني أرتجف من البرْدِ، رغم أنها حين وصلتْ كانتْ ترتدي ملابسا مثيرة، فأهملتها، ورحتُ إلى مطبخي المكركب كعادته لإعداد قهوة، فدنتْ مني وقالت: لماذا لا تنظر صوبي البتة؟ فقلتُ لها: لأنك بتِّ لا تكترثي لرغباتي العادية، فنظرت صوبي، وقالت: فهمتُ ما يزعجكَ، وهمستْ: هيا كُنْ مشاغبا بالحُبِّ.. وتحت ضوء خافت رحتُ أتشاغبُ بكل أدبٍ، وشعرتُ بدفءٍ مجنونٍ من امرأةٍ عنيفة في كلِّ شيء، حتى في همساتها، لكنّ هوّسي السّمج في حُبِّها جعلني أتذكّر كلَّ روعتها..


*أُحبُّ فيكِ صمتكِ الثائر

هي امرأة عادية ملامح وجهها تحتضن الصمت، أذكر بأنني قلت لها ذات صباحٍ نديّ بينما كانت تغسل الملابس بيديها على الشرفة، التي تظل معلقة على حبالها بناطيلي الجينز: ما أروع صمتك الثائر، فالحياة لا تليق لكِ بلا صمتٍ، فحينما أرى الصمت على وجهكِ وشفتيكِ أرى مشهدا سورياليا هادئا.. أنتِ تشبهين لوحة مليئة بصمت مونويلزا، لكن بلا ابتسامة، رغم كل الصمت في عينيك، إلا أنك تكونين ثائرة في الحُبِّ، فردّتْ عليّ أنا أُحبُّ الصمت الثائر، فقلت لها: صمتك هو الحُبّ، فابتسمتْ، وقالت: ما أجمل الصمت في غرفة معتمة، وهمسات حُبٍّ أسمعها منك بصراحة مجنونة، وأن تكون تكون هادئا بحُبِّكِ الرومانسي..


*حينما هذى من امرأة لم يرها

لم يدر ذاك الشّاب، بأنه سيهْذي، حينما وجد نفسه ذات ليلة حالكة تائها في صحراء شاسعة وبينما كان يخطو على الرمال الساخنة سمع صوت امرأة تقول أرجوك لا تعتدي عليّ، فأنا تهت هنا بينما كنتُ عائدة إلى بيتي، فقال لها الشاب: أين أنتِ؟ فردت عليه بصوت خائف: عدْني بأن لا تعتدي، فقال لها: أعدك فأنا مرهق سأظل هادئا، ولا يمكن لي أن أتخيل بأن أعتدي على امرأة البتّة مهما كانت الأسباب، وحين سمعت كلامه ارتاحت لأن نبرة صوته كانت حزينة، فقالت له: اتبع صوتي، فأنا هنا تحت شجيرة، فظل الشاب يسمع من أين يأتي صوتها حتى وجدها، لكنه من شدة التعبِ نام على الرمال، وبعد لحظات شعرَ بدفءٍ مجنونٍ، وراح يهذي، وفي صباح اليوم التالي استيقظ من نومه، وقال لا يوجد أية امرأة هنا، لكنه وجد ورقةً معلقة على الشجيرة، وكتب فيها كنتَ تهذي، رغم أن حاجز الرمال بيننا كان يمنعكَ من لمسي، فهل صوتي الأنثوي جعلك تشعرُ بدفءٍ مجنونٍ؟ فابتسم ذاك الشاب، وقال: رغم نومي على الرمال بجانب امرأة لم أرها البتة، إلا أنني كنتُ أهذي وأبرطم حينها بكلماتٍ لم أفهمها..

*وصيةُ امرأة سرقته حُبّاً

أكثر ما برعتْ فيه تلك المرأة التي تعرّفَ عليها في نفقِ المترو ذات ليلةٍ، حينما سرقته حُباً من أول نظرةٍ رأته فيها تحت أضواءٍ خافتة بينما كان منتظرا القطار، لكنّ الحُبَّ مات فجأة، حينما مرضتْ وماتتْ، وقبل أنْ ـترحلَ قالت له: لا تحزن، أحبب امرأة أخرى، لكن تذكرني، ولا ترمي صوري، ولا تكون صاخبا كما عرفتكَ، فوعدها وهي تنظر صوبه بكل حُزْنٍ، وقال لها: لا تقلقي، سأظل محتفظا بوصيتكِ، سأمنع قلبي أن يكون صاخبا في الحُبِّ، فأنتِ كنت بارعة في سرقتي حبا، ما أروع قلبكِ الذي احتواني بدفئه، أشكّ بأن امرأةً أخرى ستحتويني بدفئِها مثلكِ، فقالت له قبل أن تلفظ أنفاسها: أحببْ أمرأة أخرى، فلا تحرم نفسكَ من حُبِّ امرأةٍ أخرى ..

*يتذكّر حُلْماً عن امرأةٍ عانقته على حافّة الكون

ذات صباح، أتى ذاك الرّجل العاطل عن العمل منذ مدة صوب صديقه المنهمك في ترتيب حديقته المهملة منذ فترة، وقال له: أتدري بأنني ما زلتُ أتذكّر حُلْماً عن امرأةٍ حلِمتُ بها قبل سنواتٍ مضتْ، لكنني لمْ أقل لكَ عن ذاك الحُلْم، فأنا أراني أتذكّر ذاك الحُلْم دون غيره من الأحلام، فنظر صديقه، الذي كان ينظف حول الأشجار، وقال له: وبماذا حلِمتَ؟ فردّ عليه صديقه، الذي راح ينفثُ دخانَ سجائره الرخيصة في الهواء: لقد حلمتُ قبل عدة سنوات بامرأةٍ عانقتني على حافِّةِ الكوْنِ حينما رأتني تائهاً هناك، فقال له: وماذا بعد العناقِ؟ فصمتَ الرجل بعدما تنهد تنهيدة غريبة، وقال له: أتدري بأنَّه بعد العناقِ شعرتُ بأنني ولدتُ من جديد، وبتُّ لا أطيق عناق زوجتي النّكدة، ففي عناق تلك المرأة على حافِّة الكوْن شعرتُ بأنَّ العناق هو من يريّح أعصابي، ويجعلني هادئاً، فقال له صديقه، الذي تناولَ نربيجَ الماء، وبدأ يسقي الأشجارَ: أتدري يا صديقي بأنني لم أحلمْ قط بامرأةٍ، فقال له صديقه: لماذا؟ فردّ عليه بينما كان يروي الشّجيرات العطشانة: لأن امرأتي لا تعانقني، إلا حينما أكون مريضاً، فضحكَ صديقه، الذي راح يُشعلُ سيجارةً أخرى، وقال له: لكنّ عناقي على حافِّة الكوْن جعلني أعرف صخبَ العناقِ المختلف، فهناك على حافِّة الكوْن صمتٌ مجنون، وبرْدٌ، وحرارةٌ من امرأةٍ مختلفة..

*ما أصعب فراق الحُبِّ!

ذات زمن ولّى وقع شابّ في حُبّ فتاة بينما كانَ يدرسُ في بلدٍ أوروبي، لكنه عادَ إلى وطنِه، لأنه لم يستطع الابتعادَ عن وطنٍ ولِدَ على أرضه وترعرع في أزقّة قريته، وظلّ حُبُّ الوطن يجذبه، إلا أن حُبّه لتلك الفتاة ظلّ يعذبه، ولم يستطع نسيانَ ذاك الحُبِّ، لأنه وجده أصعب حُبِّ، ورغم مرور عشرات السّنين على فراقِه لها، إلا أنه لم يستطع الوقوع في حُبِّ فتاة أخرى، ورغم أنه لم يبعث لها رسالة البتة، إلا أنه ظلّ يتذكر شغبها الرائع في الحُبِّ.. يتذكر همساتها تحت الثلج.. يحِنّ لدفئها باستمرار.. يقول أشتاق لدفء تلك الفتاة، لأنّ في دفئها كنت أشعر بالحب، الذي كان يرقص فرحاً.. أصعب حُبّ أن تتركه بعيدا عنكَ.. ما أروع تلك اللحظات، التي كنت فيها شاعريا مع امرأةٍ لم تفهم إلا لغة الحُبّ إنه أصعبَ حبّ، لأن العقلَ يظلّ يرى صُورَ الحُبِّ لفتاةٍ تركها وعادَ إلى وطنٍ يعشقه، ففراقُ حُبّ تلك الفتاة ظلّ يعذبه لأنه أصعب فراق ...

*أصعب حُبّ

وقع شابّ في حُبّ فتاة بينما كان يدرسُ في بلدٍ أوروبي ذات زمنٍ ولّى، لكنه عادَ إلى وطنِه، لأنه لم يستطع الابتعادَ عن وطنٍ ولِدَ على أرضه وترعرع في أزقّة قريته، وظلّ حُبُّ الوطن يجذبه، إلا أن حُبّه لتلك الفتاة ظلّ يعذبه، ولم يستطع نسيانَ ذاك الحُبِّ، لأنه وجده أصعب حُبِّ، ورغم مرور عشرات السّنين على فراقِه لها، إلا أنه لم يستطع الوقوع في حُبِّ فتاة أخرى، ورغم أنه لم يبعث لها رسالة البتة، إلا أنه ظلّ يتذكر شغبها الرائع في الحُبِّ.. يتذكر همساتها تحت الثلج.. يحِنّ لدفئها باستمرار.. يقول أشتاق لدفء تلك الفتاة، لأنّ في دفئها كنت أشعر بالحب، الذي كان يرقص فرحاً.. أصعب حُبّ أن تتركه بعيدا عنكَ.. ما أروع تلك اللحظات، التي كنت فيها شاعريا مع امرأةٍ لم تفهم إلا لغة الحُبّ إنه أصعبَ حبّ، لأن العقلَ يظلّ يرى صُورَ الحُبِّ لفتاةٍ تركها وعادَ إلى وطنٍ يعشقه ...

*ليستْ أية امرأة تغريني

ذات زمن ولّى في بلدٍ يعشق مواطنوها الثلج، قلتُ لامرأة ضادفتها في كافتيريا الجامعة، حينما نظرتْ صوبي بعينيها، وكأنّها كانت تقول لي من نظراتها ألمْ يغريكَ جسدي الإنسيابي؟ فدنوتُ منها بينما كنّا نودّ شراء أكلٍ في فترة استراحةٍ قصيرة بين المحاضرات، وقلت لها: لا شك بأن المرأة انسيابية القوام تغري الكثير من الرّجال، لكن ليستْ أية امرأة بإمكانها أنْ تغريني، هكذا بحتُ لتك المرأة، ودار حوار حينها بيننا، عندما جلسنا سويةً على الطاولة، وعلمتْ بأنني إنسانٌ شرقي، واعتقدتْ بأنها ستغريني بجسدِها الانسيابي ولون بشرتها البيضاء ولبسها المغرٍ، لكنني بقيت طيلة مدة الحوار أنظر فقط إلى عينيها، وقبل أن تعتذرَ لتذهبَ إلى المحاضرةِ، سألتني أانتَ عربي شرقي؟ فقلت لها: بلى، فقالت: لم ألاحظ بأنكَ تنظر إلى جسدي، رغم جنون انسيابه، فقلت لها: ليستْ أية امرأة تغريني، لكنني انجذبتُ إلى عينيكِ أكثر، لأنني رأيتُ في عينيكِ حلاوةَ الحياة، فابتسمتْ وقالت: هل فقط عيناي أغرتاكَ، فقلت لها: بلى، فسألتني لماذا؟ فقلت لها: لأنّ في عينيكِ صخبَ الحُبّ فابتسمتْ، وقالت: لكنني لاحظت في عينيك نظراتِ إعجابٍ بقوامي ولم أردّ عليها ورحلتْ..

*عطا الله شاهين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...