شذرات الصفيح للكاتب حسين شاكر هي مجموعة قصصية تقع في 84 صفحة تحوي 36 قصة، صادرة عن دار كل شيء في حيفا، قدمت لها الأديبة السورية أميمة الحسن، لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني محمد الشريف، تدقيق الأستاذة الفلسطينية نادية فهمي.
لوحة الغلاف كانت موفقة ومعبرة، فهي تؤكد الهوية الفلسطينية وهناك توافق كبير بين العنوان والصورة حيث أنها تشير إلى الصفيح الملاصق للمخيمات فتعكس التشتت واللجوء والمعاناة وهي لم تلغي في نفس الوقت قيمة فلسطين التي هي أغلى من الذهب.
الكاتب في هذه المجموعة لديه رؤية عميقة وأسلوب سردي جميل ومشوق وخاصة أنه اعتمد الرمزية في كتاباته، وجعل خاتمة كل قصة في سطور قليلة تلخص القضية التي يطرحها بأسلوب نقدي غامض غير
صريح، وتتنقل هذه المجموعة بين الواقع والخيال في إطار فلسفي يعبر عن هواجس مكبوتة في نفس الإنسان الفلسطيني الذي يعاني من أشكال الظلم والقهر المختلفة جرّاء الاحتلال وممارساته العنجهية المجحفة بحق صاحب الأرض فلسطين، ويلجأ الكاتب إلى الحيوانات والطيور؛ لتشارك في الحوار في محاولة لنقد غير مباشر للحالة الراهنة كما في قصصه: جلمود، قمة، وفاء.
الكاتب في ص5 يهدي عمله إلى كل الذين يدركون الحقائق ويشاركونه الرأي في قراءة الواقع، فهل هذا يعكس عقلية الكاتب المنغلقة على نفسها في الواقع؟ هل هو تعصب للرأي الواحد ومن يتفق مع هذا الرأي فَلَهُ تذكرة عبور لذاكرة الكاتب وإلا فلا؟
الكاتب يخرج أمنيات الفلسطيني المعذب المكبوتة في واقعه المر؛ ليحررها في حياة ما بعد الموت، فهو يبعث شخصية الشهيد في قصته "ثأر وإياب" لتأثر لكل الألم الذي صاحبه ميتا وظل يطعن خاصرة الغياب ليلازم الزوجات والأمهات والأطفال، فهو بعث حاملا دمه ليثأر للشهيد والزوجات والأمهات الثكالى، فإذا به يروي ظمأ الشوق لدى الأهل والأصدقاء الذي أفقدهم الاحتلال قطعة من القلب، وتتضح رغبة الشهيد في الثأر من المحتل عندما قال ص9: "غادر وهو يحمل دمه قبل أن تداهمه السلطات وتصادر ما في عينه" وهي رؤية الشهيد وأمنيته، وكأني في الكاتب يسبر غور نفس الشهيد "توجه صوب الحاجز ونصب كمينا بمكان اعتاد أن تمر منه دورية الاحتلال" "ذهب ليبحث عن قاتله"، وكذلك عبر الكاتب عن رغبة الشهيد قبل موته في أن يحيى حياة عادية مسالمة حينما قال: "قيل أنه توجه إلى مقهى يعج بالمتسكعين" وبالتالي يذهب ليثأر ممن حرمه حقه في الحياة "وقيل أنه ذهب ليبحث عن قاتليه"، وهنا تختلط نفسية الشهيد بين إنسان عادي يميل بفطرته إلى السلم والحياة الهادئة الجميلة وبين نفسه الراغبة بالقتل والثأر نتيجة الألم والوجع الذي فرضه المحتل.
قصة "اللا إنتماء" تمثل الوضع الذي يتسبب به الاحتلال من حزبية وطائفية جعلت الإنسان يفقد انتماءه لكل ما حوله في لحظة ما، فأصبح كل هدفه أن يسلم في هذا الوطن الذي حير مواطنيه وفرض عليهم الانصياع لسلطة الحاكم فصار الفلسطيني متهم بحزبه ودينه وطائفته ورأيه، فما كان من الفلسطيني في هذه القصة في النهاية أن يتخلى عن كل شيء ويعلن ولاءه للحكومة فقط ص12 "سألني انت مع مين؟ أنا مع الحكومة، دون أن يعرف أي حكومة أقصد".
ويتجلى هذا المعنى في قصة "دوامة" والفلسطيني يعيش فعلا في دوامة يشكك في اسمه وهويته بينما هو يحاول النجاة وممارسة حياته بسلام ليجد في النهاية رصاصة تستقر في صدره ص25 "نظر في بطاقتي وسألني عن اسمي،؟ قلت: علي قال سألتك عن اسمك. قلت: عمر، ردد ما سأله. فقلت: عيسى....واستقرت في صدري رصاصة"
في قصة "تنافر" يشعر الفلسطيني بتنافر روحي بتخبط ذاتي وقلق وعدم الاستقرار وأيضا يحمل رمزية الدولة التي عجزت عن سيادة نفسها والاستقرار على راية تمثل علم دولة ص27، ويتعزز ذلك في قصة "جدل" السياسية التي ربما تشير إلى النكبة ص57
في قصته "يوم في أسبوع" يتعرض الكاتب لمشكلة الحواجز وفقدان الفلسطيني لهويته، فهو في بلده ويحتاج إلى هوية لكي يعبر الحاجز، كي لا يلقى حتفه أو يعيش معاق عن الحركة، وهو تعبير مجازي أكثر للتعبير عن الفلسطينين الذين شلت حركتهم فأصبحوا كالمعاقين ص14
وأما في قصته "استقبال" يتوارى الكاتب بشخوصه في هذه القصة بالترميز، فالكلاب هم المصفقون للمسؤول وأنه لن يسلم أحد تحت يد المسؤول حتى ينبح أي يقلد الآخرين في ولائهم الأعمى.
"حلول" يبين أهمية الكاتب الذي سيتخذ من قلمه وسيلة لطرح قضايا مسكوت عنها على الواقع، وتحليلها وطرح حلول وبدائل، أي أن الكتاب هو وسيلة تفريغ للإنسان الفلسطيني.ص19 ومع ذلك لن يسلم من أصابع الاتهام التي تترصد به من قبل السلطة ليرى نفسه في قفص الاتهام.
"احتفاء" يشكك الكاتب في اللجان التي تشكل في المسابقات والمحافل بأنه لا مصداقية فيه بل تحكمه مصلحة شخصية ونفوذ ص22.
في قصته "هتاف" يصف حال الوضع السياسي وكيف تجري الأمور حيث أن المسؤولين يحفظون بالتلقين ولا يفهمون وعلى الشعب التسليم والمبايعة دون اعتراض أو سؤال وإن حاول يصبح متمردا على القطيع شاذا ولذلك هناك من مهمته التصفيق ص23 "أضخم الحضور يتحدثون بلغة الإشارة شق الصمت وأخذ يهتف بصوت ....(عاش الملك عاش الملك) وضاع السؤال والسائل وسط الحشد المردد، ولا يسمح بالسؤال للحفاظ على الأمن المصطنع أو بالأحرى هو
في قصته "قمة" يظهر الكاتب في الحوار الذي دار بينه وبين الحيوانات والطيور مظاهر السعادة التي يتمناها المواطن الفلسطيني والتي تتمثل في الحرية وفي عيون أطفال بوجود والدهم سالما إلى جانبهم وفي فرحة أم ترى أولادها يعودون سالمين من مدارسهم وسعادة فتاة تحلم بحبيبها، لكن الكاتب يعود ليؤكد أنها ستظل أحلام يراها ويتمنى أن لا يسلبها خفافيش الليل ص33
"على الهامش" "أمسية" تحدث عن العلاقات العفوية بالنساء فقصة"العيب والقرش" ص55 " تكشف زيف المجتمع الذي يظهر حرصه على المرأة وفي نفس الوقت يستبيحها لنفسه فبعيون العيب أكلتهن أسماك القرش.
"متعة مؤجلة" يدعو الكاتب فيها إلى الاستمتاع بالأشياء من حولنا والتنبه إلى الجمال المحيط بنا قبل فوات الأوان، وهذا ما يحدث ينشغل الإنسان بعمله وواجباته ويهمل حقه في الاستمتاع والراحة ليجد كل شيء قد انتهى ومر الزمن. ص58 "قرر في نفسه أن يحتفل بطريقته...تفاجأ بأن أشجار اللوز قد رحلت دون إرادة منها"
"الأعور"ص60 يشير الكاتب إلى أن ممارسات في هذا العصر الجاهلي موجودة في عصرنا هذا عندما قال: "قرر أحد الجاهليين زيارة الزمن ص60
"نظر إلى النساء اعتقدهن تماثيل الحاضر يشبه الجاهلية بالنايات الشاهقة كقوم عاد"
"لقاء الجبال" ص62 عندما تجتمع العصور لإنشاء معرض للتراث في الارض المحتلة لتؤكد على أن التراث هو التراث الفلسطيني الأبقى على مر العصور
"رحلة عبر الزمن" يعبر الكاتب عن الاغتراب الذي أصاب الأجيال الحاضرة واغتراب اللغة العربية الفصيحة حيث أنه عندما قرر الرجوع عبر الزمن لم يفهم لغتهم الفصيحة ولم يفهموا علية بل إنهم لم يعترفوا به ص65
"رحلة إلى السماء" تصور القادة الذين تحولوا إلى أصبحوا ص67
أؤكد في النهاية أن هذه المجموعة كغيرها من المجموعات المهمة القيمة التي يجب أن يتم تناول كل قصة فيها على حدة حتى تعطى حقها.
لوحة الغلاف كانت موفقة ومعبرة، فهي تؤكد الهوية الفلسطينية وهناك توافق كبير بين العنوان والصورة حيث أنها تشير إلى الصفيح الملاصق للمخيمات فتعكس التشتت واللجوء والمعاناة وهي لم تلغي في نفس الوقت قيمة فلسطين التي هي أغلى من الذهب.
الكاتب في هذه المجموعة لديه رؤية عميقة وأسلوب سردي جميل ومشوق وخاصة أنه اعتمد الرمزية في كتاباته، وجعل خاتمة كل قصة في سطور قليلة تلخص القضية التي يطرحها بأسلوب نقدي غامض غير
صريح، وتتنقل هذه المجموعة بين الواقع والخيال في إطار فلسفي يعبر عن هواجس مكبوتة في نفس الإنسان الفلسطيني الذي يعاني من أشكال الظلم والقهر المختلفة جرّاء الاحتلال وممارساته العنجهية المجحفة بحق صاحب الأرض فلسطين، ويلجأ الكاتب إلى الحيوانات والطيور؛ لتشارك في الحوار في محاولة لنقد غير مباشر للحالة الراهنة كما في قصصه: جلمود، قمة، وفاء.
الكاتب في ص5 يهدي عمله إلى كل الذين يدركون الحقائق ويشاركونه الرأي في قراءة الواقع، فهل هذا يعكس عقلية الكاتب المنغلقة على نفسها في الواقع؟ هل هو تعصب للرأي الواحد ومن يتفق مع هذا الرأي فَلَهُ تذكرة عبور لذاكرة الكاتب وإلا فلا؟
الكاتب يخرج أمنيات الفلسطيني المعذب المكبوتة في واقعه المر؛ ليحررها في حياة ما بعد الموت، فهو يبعث شخصية الشهيد في قصته "ثأر وإياب" لتأثر لكل الألم الذي صاحبه ميتا وظل يطعن خاصرة الغياب ليلازم الزوجات والأمهات والأطفال، فهو بعث حاملا دمه ليثأر للشهيد والزوجات والأمهات الثكالى، فإذا به يروي ظمأ الشوق لدى الأهل والأصدقاء الذي أفقدهم الاحتلال قطعة من القلب، وتتضح رغبة الشهيد في الثأر من المحتل عندما قال ص9: "غادر وهو يحمل دمه قبل أن تداهمه السلطات وتصادر ما في عينه" وهي رؤية الشهيد وأمنيته، وكأني في الكاتب يسبر غور نفس الشهيد "توجه صوب الحاجز ونصب كمينا بمكان اعتاد أن تمر منه دورية الاحتلال" "ذهب ليبحث عن قاتله"، وكذلك عبر الكاتب عن رغبة الشهيد قبل موته في أن يحيى حياة عادية مسالمة حينما قال: "قيل أنه توجه إلى مقهى يعج بالمتسكعين" وبالتالي يذهب ليثأر ممن حرمه حقه في الحياة "وقيل أنه ذهب ليبحث عن قاتليه"، وهنا تختلط نفسية الشهيد بين إنسان عادي يميل بفطرته إلى السلم والحياة الهادئة الجميلة وبين نفسه الراغبة بالقتل والثأر نتيجة الألم والوجع الذي فرضه المحتل.
قصة "اللا إنتماء" تمثل الوضع الذي يتسبب به الاحتلال من حزبية وطائفية جعلت الإنسان يفقد انتماءه لكل ما حوله في لحظة ما، فأصبح كل هدفه أن يسلم في هذا الوطن الذي حير مواطنيه وفرض عليهم الانصياع لسلطة الحاكم فصار الفلسطيني متهم بحزبه ودينه وطائفته ورأيه، فما كان من الفلسطيني في هذه القصة في النهاية أن يتخلى عن كل شيء ويعلن ولاءه للحكومة فقط ص12 "سألني انت مع مين؟ أنا مع الحكومة، دون أن يعرف أي حكومة أقصد".
ويتجلى هذا المعنى في قصة "دوامة" والفلسطيني يعيش فعلا في دوامة يشكك في اسمه وهويته بينما هو يحاول النجاة وممارسة حياته بسلام ليجد في النهاية رصاصة تستقر في صدره ص25 "نظر في بطاقتي وسألني عن اسمي،؟ قلت: علي قال سألتك عن اسمك. قلت: عمر، ردد ما سأله. فقلت: عيسى....واستقرت في صدري رصاصة"
في قصة "تنافر" يشعر الفلسطيني بتنافر روحي بتخبط ذاتي وقلق وعدم الاستقرار وأيضا يحمل رمزية الدولة التي عجزت عن سيادة نفسها والاستقرار على راية تمثل علم دولة ص27، ويتعزز ذلك في قصة "جدل" السياسية التي ربما تشير إلى النكبة ص57
في قصته "يوم في أسبوع" يتعرض الكاتب لمشكلة الحواجز وفقدان الفلسطيني لهويته، فهو في بلده ويحتاج إلى هوية لكي يعبر الحاجز، كي لا يلقى حتفه أو يعيش معاق عن الحركة، وهو تعبير مجازي أكثر للتعبير عن الفلسطينين الذين شلت حركتهم فأصبحوا كالمعاقين ص14
وأما في قصته "استقبال" يتوارى الكاتب بشخوصه في هذه القصة بالترميز، فالكلاب هم المصفقون للمسؤول وأنه لن يسلم أحد تحت يد المسؤول حتى ينبح أي يقلد الآخرين في ولائهم الأعمى.
"حلول" يبين أهمية الكاتب الذي سيتخذ من قلمه وسيلة لطرح قضايا مسكوت عنها على الواقع، وتحليلها وطرح حلول وبدائل، أي أن الكتاب هو وسيلة تفريغ للإنسان الفلسطيني.ص19 ومع ذلك لن يسلم من أصابع الاتهام التي تترصد به من قبل السلطة ليرى نفسه في قفص الاتهام.
"احتفاء" يشكك الكاتب في اللجان التي تشكل في المسابقات والمحافل بأنه لا مصداقية فيه بل تحكمه مصلحة شخصية ونفوذ ص22.
في قصته "هتاف" يصف حال الوضع السياسي وكيف تجري الأمور حيث أن المسؤولين يحفظون بالتلقين ولا يفهمون وعلى الشعب التسليم والمبايعة دون اعتراض أو سؤال وإن حاول يصبح متمردا على القطيع شاذا ولذلك هناك من مهمته التصفيق ص23 "أضخم الحضور يتحدثون بلغة الإشارة شق الصمت وأخذ يهتف بصوت ....(عاش الملك عاش الملك) وضاع السؤال والسائل وسط الحشد المردد، ولا يسمح بالسؤال للحفاظ على الأمن المصطنع أو بالأحرى هو
في قصته "قمة" يظهر الكاتب في الحوار الذي دار بينه وبين الحيوانات والطيور مظاهر السعادة التي يتمناها المواطن الفلسطيني والتي تتمثل في الحرية وفي عيون أطفال بوجود والدهم سالما إلى جانبهم وفي فرحة أم ترى أولادها يعودون سالمين من مدارسهم وسعادة فتاة تحلم بحبيبها، لكن الكاتب يعود ليؤكد أنها ستظل أحلام يراها ويتمنى أن لا يسلبها خفافيش الليل ص33
"على الهامش" "أمسية" تحدث عن العلاقات العفوية بالنساء فقصة"العيب والقرش" ص55 " تكشف زيف المجتمع الذي يظهر حرصه على المرأة وفي نفس الوقت يستبيحها لنفسه فبعيون العيب أكلتهن أسماك القرش.
"متعة مؤجلة" يدعو الكاتب فيها إلى الاستمتاع بالأشياء من حولنا والتنبه إلى الجمال المحيط بنا قبل فوات الأوان، وهذا ما يحدث ينشغل الإنسان بعمله وواجباته ويهمل حقه في الاستمتاع والراحة ليجد كل شيء قد انتهى ومر الزمن. ص58 "قرر في نفسه أن يحتفل بطريقته...تفاجأ بأن أشجار اللوز قد رحلت دون إرادة منها"
"الأعور"ص60 يشير الكاتب إلى أن ممارسات في هذا العصر الجاهلي موجودة في عصرنا هذا عندما قال: "قرر أحد الجاهليين زيارة الزمن ص60
"نظر إلى النساء اعتقدهن تماثيل الحاضر يشبه الجاهلية بالنايات الشاهقة كقوم عاد"
"لقاء الجبال" ص62 عندما تجتمع العصور لإنشاء معرض للتراث في الارض المحتلة لتؤكد على أن التراث هو التراث الفلسطيني الأبقى على مر العصور
"رحلة عبر الزمن" يعبر الكاتب عن الاغتراب الذي أصاب الأجيال الحاضرة واغتراب اللغة العربية الفصيحة حيث أنه عندما قرر الرجوع عبر الزمن لم يفهم لغتهم الفصيحة ولم يفهموا علية بل إنهم لم يعترفوا به ص65
"رحلة إلى السماء" تصور القادة الذين تحولوا إلى أصبحوا ص67
أؤكد في النهاية أن هذه المجموعة كغيرها من المجموعات المهمة القيمة التي يجب أن يتم تناول كل قصة فيها على حدة حتى تعطى حقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق