{1}
نبض باَرد ..الْرِّوَائِيَّةُ عبير صفوت
هَطلت زخَات الرذَاذ الأبيض ، حَينْ تكَاثرت السُحب فِيْ بَراَح السَماء الملبدة بالغيوم ،إلاَ أخذها الكَيل ولفَظت مِنْ السِيول فيْ نَمط الأمْطار وتَخطت مَدي سَير الأقدام . .
ضَحِك الطفل خَلف نافذة مُطلة بالمشْهد ، يكتنفها الدفء فيْ أواَصر الراَحة والسْكون ، الا إن أخذته الدُعَابة عنْدما رأي زَفير أنفاسه يرتد بِسطح الزُجاج المُزركش بِزغب العالم الخارجي ، فقرر أن يرسم علي وجه العالم قلوباً تتصاَفح بأنَامله الصغيرة .
ضَحَك في لجة زُغب الثلج المتسَاقطة عليْ الأشْجار والمَارة ، مشْهد يؤثر اللحَظات ببوح ومعني ، رهبة تأمل بكل المعَاني ، تخلَّلَت رعْشة وقشعريرة بدخَائل الطفل مُجترا للأحْداث المَهولة ، اضطرم للعالم الخارجي بعلامة استفهام .
أخرجته تلك اليد الحانية منْ عالمه الصغير ، حتي وضعت له كأسُ الحَليب الدافئ يعْبق المكان بهالاَت من الطمأنينة والأبخرة الحَانية .
رحَلت كالطيف .
تتبع خُطاها الملائكية ترحل ببطء .
قال بأنفاسه لظلالها المنسحبة :
أيتها الأم الحنونة أحبك .
نظر لهذا الكيان الضَعيف خلف النافذة ، أسقطه الزمن مُنسدل الشعر الأبيض على عَينين يفيض بهماَ الوهن والذُل حيث السَبيل لمقاومة انحناءة ظهره ، ما أخذ نظرة وبؤبؤ عين الطفل لتصوير أحزان وتفْسير ، نظرة الكْهل إلي المارة يسْتجدي بنظراته العالم حينْ أضله الطَريق المَصيري لأيامه الأخِيرة .
تألقت الفكرة نحو الطفل بالألم .
تُري منْ سيهتم بي إن رحَلت أمي ؟!
مسكينة أمي طَالما كانت تبكي ويتخللها الكظم والسُوء واليأس .
أين أنت يا أبي ؟!
لماذا لا تخفف العذَاب عنْ أمي ؟!
تُري كل العائلاَت تُعساء ؟!
والأمهات تُعاني الحسرة والمرض !
بينما أخذه هذا الكائن الصغير ذو الأجنحة الصغيرة المُلونة فَراشة تَحوم بِمكن الاستقرار أسفل الستائر المُنْسدلة ، حيث تَغير المشهد الخارجي لعالم من المرح ، عندما رأي عَصافير صغيرة تختبئ في أعشاشها هَاربة منْ ويل زخاَت المطر ، أخذه المشهد بالراحة والشعور بالأمان .
لكنة تنبه لظل الرُجل المسْكين يزحف ليختبئ منعزلا برفات شجرة .
حتى استَكانت القطة بأحضان الطفل بإصرار بعد مواء مُثير هروبا مِنْ وَقيعة البرد .
حين ترقب عطاياَ السماء متسائلا :
تُرى مَنْ يَكون العالم ؟!
{2}
تُرى مَنْ أَكُونْ؟ ..محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
تُرى مَنْ يَكُونُ ؟!!! تُرى مَنْ أَكُونْ؟!!! =وَعَالَمُنَا يَغْتَلِي بِالظُّنُونْ ؟!!!
تَكَاثَرَتِ السُّحْبُ بَيْنَ سَمَائِي=وَتَحْتَ السَّمَاءِ يَجُولُ الْفُتُونْ
غُيُومٌ تَلَبَّدُ مَاذَا تَبَدَّى ؟!!!=أَجَوٌّ مَطِيرٌ حَلِيفُ السُّكُونْ ؟!!!
فَيَضْحَكُ طِفْلٌ بَرِيءُ الْمُحَيَّا=وَخَلْفَ النَّوَافِذِ تَحْيَا الْفُنُونْ
قُلُوبٌ بِعَالَمِ حُبٍّ عَظِيمٍ=تُصَافِحُ عَالَمَنَا فِي جُنُونْ
فَبَعْدَ لُحَيْظَاتِ فِكْرٍ وَوَعْيٍ=نُطِلُّ وَنَحْنُ بِهَا مَيِّتُونْ
تَذَكَّرَ أُمّاً وَفَسَّرَ حُلْماً=أَتَأَخُذُ أُمَّاهُ أَيْدِي الْمَنُونْ ؟!!!
نبض باَرد ..الْرِّوَائِيَّةُ عبير صفوت
هَطلت زخَات الرذَاذ الأبيض ، حَينْ تكَاثرت السُحب فِيْ بَراَح السَماء الملبدة بالغيوم ،إلاَ أخذها الكَيل ولفَظت مِنْ السِيول فيْ نَمط الأمْطار وتَخطت مَدي سَير الأقدام . .
ضَحِك الطفل خَلف نافذة مُطلة بالمشْهد ، يكتنفها الدفء فيْ أواَصر الراَحة والسْكون ، الا إن أخذته الدُعَابة عنْدما رأي زَفير أنفاسه يرتد بِسطح الزُجاج المُزركش بِزغب العالم الخارجي ، فقرر أن يرسم علي وجه العالم قلوباً تتصاَفح بأنَامله الصغيرة .
ضَحَك في لجة زُغب الثلج المتسَاقطة عليْ الأشْجار والمَارة ، مشْهد يؤثر اللحَظات ببوح ومعني ، رهبة تأمل بكل المعَاني ، تخلَّلَت رعْشة وقشعريرة بدخَائل الطفل مُجترا للأحْداث المَهولة ، اضطرم للعالم الخارجي بعلامة استفهام .
أخرجته تلك اليد الحانية منْ عالمه الصغير ، حتي وضعت له كأسُ الحَليب الدافئ يعْبق المكان بهالاَت من الطمأنينة والأبخرة الحَانية .
رحَلت كالطيف .
تتبع خُطاها الملائكية ترحل ببطء .
قال بأنفاسه لظلالها المنسحبة :
أيتها الأم الحنونة أحبك .
نظر لهذا الكيان الضَعيف خلف النافذة ، أسقطه الزمن مُنسدل الشعر الأبيض على عَينين يفيض بهماَ الوهن والذُل حيث السَبيل لمقاومة انحناءة ظهره ، ما أخذ نظرة وبؤبؤ عين الطفل لتصوير أحزان وتفْسير ، نظرة الكْهل إلي المارة يسْتجدي بنظراته العالم حينْ أضله الطَريق المَصيري لأيامه الأخِيرة .
تألقت الفكرة نحو الطفل بالألم .
تُري منْ سيهتم بي إن رحَلت أمي ؟!
مسكينة أمي طَالما كانت تبكي ويتخللها الكظم والسُوء واليأس .
أين أنت يا أبي ؟!
لماذا لا تخفف العذَاب عنْ أمي ؟!
تُري كل العائلاَت تُعساء ؟!
والأمهات تُعاني الحسرة والمرض !
بينما أخذه هذا الكائن الصغير ذو الأجنحة الصغيرة المُلونة فَراشة تَحوم بِمكن الاستقرار أسفل الستائر المُنْسدلة ، حيث تَغير المشهد الخارجي لعالم من المرح ، عندما رأي عَصافير صغيرة تختبئ في أعشاشها هَاربة منْ ويل زخاَت المطر ، أخذه المشهد بالراحة والشعور بالأمان .
لكنة تنبه لظل الرُجل المسْكين يزحف ليختبئ منعزلا برفات شجرة .
حتى استَكانت القطة بأحضان الطفل بإصرار بعد مواء مُثير هروبا مِنْ وَقيعة البرد .
حين ترقب عطاياَ السماء متسائلا :
تُرى مَنْ يَكون العالم ؟!
{2}
تُرى مَنْ أَكُونْ؟ ..محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
تُرى مَنْ يَكُونُ ؟!!! تُرى مَنْ أَكُونْ؟!!! =وَعَالَمُنَا يَغْتَلِي بِالظُّنُونْ ؟!!!
تَكَاثَرَتِ السُّحْبُ بَيْنَ سَمَائِي=وَتَحْتَ السَّمَاءِ يَجُولُ الْفُتُونْ
غُيُومٌ تَلَبَّدُ مَاذَا تَبَدَّى ؟!!!=أَجَوٌّ مَطِيرٌ حَلِيفُ السُّكُونْ ؟!!!
فَيَضْحَكُ طِفْلٌ بَرِيءُ الْمُحَيَّا=وَخَلْفَ النَّوَافِذِ تَحْيَا الْفُنُونْ
قُلُوبٌ بِعَالَمِ حُبٍّ عَظِيمٍ=تُصَافِحُ عَالَمَنَا فِي جُنُونْ
فَبَعْدَ لُحَيْظَاتِ فِكْرٍ وَوَعْيٍ=نُطِلُّ وَنَحْنُ بِهَا مَيِّتُونْ
تَذَكَّرَ أُمّاً وَفَسَّرَ حُلْماً=أَتَأَخُذُ أُمَّاهُ أَيْدِي الْمَنُونْ ؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق