وفجأة طارت حمامة الدوحِ
وغامت زهرة الحبِ
فلا عاد عطرها يفوح
حمامة الأيك لِمَ.. أنصاعت جناحيك للريح الشديدِ
وشطت بك النوى فجأة... فغامت معالم الطريقِ
لم يكن مابيننا خواءُ, ولا أضغاث أحلام, ولا سراب عميقِ
أَمَاَ الوجدُ ذَوَبَنَا.. حتى بَدَا قلبينا يرويهما ذات الوريدِ
وصار العِشق ذرا لروحينا فى فضاء بعيدِ
والروض ملهانا وشفتانا يروى رضابهما جدول شحيحِ
من بريق عينيك الضوء يسرى يمحو صوتاً فحيح
وشربت الخمر شهداًِ من كأس ثغرك العتيق
وأنتشينا حتى الثماله وخطونا نعدو كعصفور طَليقِ
كم حسدت الهوا حين يسرى بين خصلات شعرك الخصيبِ
وتمنيت روحى تهيم بين حنايا خصرك النحيفِ
من شدة الوجد واللهيب كان وقع أقدامك نغم حفيف ِ
طُرِبت مُهجتى فرحا تستعيد الحانِه والضروب ِ
وسرت الخُزامىَ تنشر عبقها فى كل الدروبِ
ذوبتنا رقصا حتى صرنا فى هُيام .. من نشوةِ الحب اللعوب
يا ليتنا كنا وتراً فى قيثارة تعزف الهواء الحرير
أو بلبل رنام يسكب الألحان ويطير
كم تمنينا الحب مسرى الدماء يضخها قلب نَبِيض
فجأة تبدلت نشوتى فاذا القلب عليل وسرت الدموع تفيض
قلبت أمرى لاأرى من سبب ولا جرير
من اجله غادر الحبيب فجف ينبوع الغدير
فحدثتنى نفسى ... لِمَ
سُقيت ُ سلافة الروح
ثم غامت زهور الحب فجأة وغادر الحبييبِ ؟!!
سِنِى عمرى أنتظر
وكل عام تعيد مهجتى التساؤل ولا من مجيب !!
* محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى - مصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق