اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحيــل ــ قصة قصيرة ..** راويـة يوسفـي

جالتْ عينا حبيبته أرجـاء الغرفـة، مظلمـة، كئيبـة، لا حيـاة فيها، تنبعث منها رائحـة سمك البارحـة، وجواربُ الأنيقِ السوداءُ كلها في سلَّة بلاستيكية، يغسلهـا جميعًا في عطلة الأسبـوع. الحيطـانُ سودٌ، نـالَ الوسخُ من بيـاضها، والضوءُ خافتٌ، مرهفٌ، مثل مشاعـرِ صاحبـه.
اقتربَ منهَا، وعلى وجههِ علاماتُ الخيبةِ : " لم تعجبكِ الغرفة، أليس كذلك؟!". أحنتْ رقبتهَا قليلا نحو جسدها، تريدُ أن تجيبَ ؛ أي نعمْ، لكنها لم تفعـل. ثم سألها على سبيل المزاح: "طبعا، لن تقبل الأميرةُ العيشَ في غرفةٍ كل شيء فيها مظلمٌ .. كأنها زنزانة !".

أخذت تعض بسنها على طرف شفاهـها، وتشبكُ أصابع يديها، يُقْرِضُ قلبُـها العقلَ صبرًا، ثم أمسكت بيديها الناعمتين قارورة الماءِ، علّهـا تلوذ من الجواب عطشًا .. قاطعها : " لا هذا .. " وبارتباكٍ شديد أتم حديثه : " عبأته من الصنبور،، ". ثم أخذ يتحركُ مثل أحمقٍ، ينتظرُ بشرى ولادة طفلـه، وهو يقول : " لحظة، سأحضرُ لك مياهً معدنية ،، الدكـانُ في أوَّلِ الشـارع، لن أتأخَّر على أيـة حـال ". تلكَ الغصة التي كانت تخنقهـا في حضوره، أصبحت تلامسُ عينيها بريقا دامعًا، وقت انصرافه .
وضعت يسراهَا على فمها، كأنَّها تسكتُ صرخة. مدت يدهـا نحو كتبه، لتستعيرَ ورقةً من بينها، وأخرجتْ قلمًا من حقيبتها، وكتبت بخط رفيع :
( كل شيءٍ في الغرفة مظلـم .. إلاَّ قلبـك .
توقفت برهـة عن الكتابة، ثم أكملت من بداية السطر :
غدا امتحانُ الفلسفـة، راجـع { الأستاطيقـا }، إيـَّاك أن تنسى
رحيـل ).

بقلـم : راويـة يوسفـي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...