اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ولادة ...**يعقوب ميرو

هدوء مثير للأعصاب خطوات الصغير لا تزعج أحدا"يتجول في الممرات يفتح بعض الغرف يلقي نظرة متفحصة ويمضي عاقدا" يداه خلف ظهره كحكيم.. يصادف أحيانا"أحد موظفي القصر يحني له ظهره يلقي عليه التحية..
-عمت صباحا"مولاي الأمير
يكتفي الصغير بهز رأسه يبتسم ويكمل جولته مكستكشفا"ما لم يستكشفه في جولاته السابقة حتى أنه ينسى مواعيد الطعام... إذا ما سمع حوارا"أو حركة خلف الأبواب يعطي أذته لمصدر الصوت يضيف كل يوم صورا" وأحداثا" وحوارات لأرشيف ذاكرته لا ينطق كلمة طوال نهاره إلا أمام معلمه الحكيم ودادا أمينة عندما يأتي الحكيم لإعطائه الدرورس في الحساب والقراءة
وغيرها من العلوم يمطره بعشرات الأسئلة ولا تكاد ترويه إجابات معمله أما الأخرون كانوا يظنون أنه أخرسا"حتى عندما سأل والده عن الأصوات المنبعثة من قبو القصر استغرب الملك لكنه أجابه برصانة
يا ولي العهد هؤلاء قتلة وقطاع طرق سجناء سجناهم لنحمي أنفسنا ونحمي الشعب منهم عليك أن تحذر منهم هز الصغير رأسه كعادته ومضى يفكر ماذا يعني الشعب؟ من هو الشعب؟ هو لم ير إلا ضيوف الملك من الوزراء وكبار القادة في المملكة تذكر أنه رأى قائد الحرس خارجا" من غرفة والدته يزرر بنطاله وضحكة أمه واقفة بالباب التفت الرجل لأمه قائلا" بخوف
- هذا الصغير اللعين
-قالت: لا تهتم إنه لا يتكلم
في المساء يتسلل لغرفة دادا أمينة يلقي بجسده المنهك بحضنها يمطرها بالأسئلة ويغفو وهي تداعب شعره ثم تحمله اى سريره
لم يكن أحدا" يلحظ غيابه كأنه غير موجود وكان ذلك يريحه عندما كبر بدأ يتسلل من باب خلفي يتسلق سور الحديقة مبتعدا" قاصدا" الحي الفقير جيث تعرف على أصدقاء صار يلعب معهم كل يوم لم يسألوه عن اسمه ولا من يكون وهو لم يخبرهم
يحبهم وهم يدافعون عنه إذا ما شاكسه أحدهم. كما صار ينزل لقبو القصر يستمع للسجناء وحكاياهم كل ليلة.عندما بلغ الرابعة عشر من عمره كان ينزوي ساعات الليل مع كتبه وفي النهار يرافق الملك في بعض اجتماعاته كان يضحك كلما تذكر ذاك الوزير ذو ريطة العنق الحمراء المتدلية على كرشه الهرم بوجهه الأحمر كالشوندر..طرقات خافتة على الباب أيقظته من شروده همس الحكيم في أذنه والدك مات مقتولا" الليلة قال: الأمير الصغير لهذا ارسلت خلفك يا حكيمي ولكن من يكون القاتل رد الحكيم فتش بين الوزراء والقادة تبادر الى ذهنه فورا" قائد الحرس..
-قال: للحكيم أريدك معي الليلة
-قال: الحكيم انتبه سيقتلوك
السماء سوداء ترسل وابلا"من المطر الخوف يسيطر على أجواء القصر تحرك الصغر بخفة وحكمة أفرج عن السجناء ألبس بعضهم لباس الحرس واستعان ببعض أصدقائه من الحي الفقير أمر باعتقال الوزراء والقادة وحراس القصر..
صرخ قائد الحرس في وجه الأمير أيها اللقيط ابتسم الأمير واكتفى بهزة من رأسه
اشرقت شمس صباح اليوم التالي امتلأت ساحة القصر لإلقاء النظرة الأخيرة وتشييع الملك..
صرخ الأمير ارفعوا رؤوسكم اليوم ولدنا


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...