قالوا لها حسناء والجميلات يغرهن الثناء ، ولبنى
نجمة في السماء ، صغيرة على الزواج يتيمة الأبوين
فصدقت أذنيها وأقوالهم ، فشربت الكلام قطرة قطرة
وقضمته روحها قضمة قضمة، بعد ثلاث سنوات عجاف
حلق عقلها بالمفردات الهشة التي كانت تهطل عليها
كالمطر من شفاه الحساد والألسن المتوارية خلف
غيرتها العمياء ، فمقتت رائحة القمامة التي كانت تفوح
من ثياب زوجها حين يعود ليلا من عمله في شوارع
العاصمة وكرهت رائحة شخيره الذي حول ليلها إلى
جحيم دائم ، في عيد الحب حملت حاجاتها وعادت إلى
بيت العائلة قالت لها جدتها التي تشفق على حالهاغاضبة :
- يا ابنتي أنا رجلي والقبر عودي إلى بيتك فالرجل
سترة .
لكن عقلها المحنط بالخدر والوشوشات نأى عن كلام جدتها
فقابلتها بالصد والتمرد .
نصحها زوجها الذي يعشقها أكثر من القمر ، أن لا تصدق
وشاية الحساد المتعربشين على شجرة الياسمين لخنقها
فكل الذين أرسلهم لها لتعود إلى عشها أوصدت دونهم
الباب، بين ليلة وضحاها اعتل الرجل وفارقها دون وداع
ومنذ ذلك الحين وهي تلوم قلبها وتبكي الفارس الذي
قابلت حبه بالإساءة والجحود .
* ناديا ابراهيم
نجمة في السماء ، صغيرة على الزواج يتيمة الأبوين
فصدقت أذنيها وأقوالهم ، فشربت الكلام قطرة قطرة
وقضمته روحها قضمة قضمة، بعد ثلاث سنوات عجاف
حلق عقلها بالمفردات الهشة التي كانت تهطل عليها
كالمطر من شفاه الحساد والألسن المتوارية خلف
غيرتها العمياء ، فمقتت رائحة القمامة التي كانت تفوح
من ثياب زوجها حين يعود ليلا من عمله في شوارع
العاصمة وكرهت رائحة شخيره الذي حول ليلها إلى
جحيم دائم ، في عيد الحب حملت حاجاتها وعادت إلى
بيت العائلة قالت لها جدتها التي تشفق على حالهاغاضبة :
- يا ابنتي أنا رجلي والقبر عودي إلى بيتك فالرجل
سترة .
لكن عقلها المحنط بالخدر والوشوشات نأى عن كلام جدتها
فقابلتها بالصد والتمرد .
نصحها زوجها الذي يعشقها أكثر من القمر ، أن لا تصدق
وشاية الحساد المتعربشين على شجرة الياسمين لخنقها
فكل الذين أرسلهم لها لتعود إلى عشها أوصدت دونهم
الباب، بين ليلة وضحاها اعتل الرجل وفارقها دون وداع
ومنذ ذلك الحين وهي تلوم قلبها وتبكي الفارس الذي
قابلت حبه بالإساءة والجحود .
* ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق