اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

في عيادة الطبيب النفسي...** بقلم خديجة غزيل ــ تونس

المرة الأولى التي زرت فيها الطّبيب النفسي، كان ذلك بدافع الفضول ولأسباب نرجسية جدا من بينها إرضاء خيالي ورغبتي الدفينة القديمة في زيارته.
كان طويلا وسيما كما تخيلت منذ صغري وكانت عيناه تشع بذكاء وغموض حسبتني فككت شفراته حتى أني كذبت عليه في كل شيء قلته.
كنت أضحك و أقول في قرارة نفسي برافو خديجة فعلتها و انطلى عليه كل شيء. كانت لحظة تعاظم وتضخم لذاتي أو ما كنت أظنها ذاتي.

في غضون خمسة أيام وجدتني بإرادتي ومن دون موعد أمامه مرة أخرى.
كنت غاضبة لأنني أفشلت التجربة. ثم ذات صباح باكر حملت نفسي وعقلي وجسمي ورميت بي في الميترو. صافحتُ عقلي وعاهدت نفسي أن أكون صادقة هذه المرة.

لم يستغرب الطبيب عودتي ولم يسألني حتى ما بي.
ما بي؟
لا شيء!
كما الآن

هل يصلح هذا المكان كمنديل شفاف أمسح فيه أفكاري السمجة والمرهِقة؟
أنا التي دوما أحاول أن أتخفى فلا تدركني الكلمة.
أعرف أنني لن ألتحق بموكب الكلمة حتى أنزل عارية وأسبح في النهر الآسن من دون أن أتأمل صورتي المقدسة في الماء من دون أن أشيح بنظري عن جثثي الراكدة في قاع النهر.
كل شيء متعفن هنا حتى روحي أصابها شيء يشبه الاكتئاب. شيء من لوثة الشعور يلقي بالدخان الكثيف على صدري فلا أتنفس.

تأتي سمكة نابليون قبيحة من القاع وتسحبني معها. وأنا من دون أفكاري حتما رأتني حمراء متوهجة بالدم القاني فظنت أنني شعبة مرجان. سرعان ما ستفلتني وتنكرني إذا ما بدأت بالتلوّن. سيصطبغ لوني بألوان لا وعيي وخيالي سيكون مُشِطّا وأنا عارية.
لكنني مازال بحوزتي رصاصات أخفيتها عن عيني و عن عين وعيي الرقيب. ثلاث رصاصاتٍ صديقة ألفتها منذ الصغر.
رأسي ثقيل وهذه الأفكار تدور كمحرك سيارة أبي السيتروان الكلاسيكية.
خردة هكذا كنا نسميها بلا قلب حتى صار لنا قلب وكاشفنا غطاء ما هو جميل.

كل قطع الغيار أضحت بالية. وهذا الماء الذي يحيط بي أخشى ما أخشاه أن يعطل المروحة فتتوقف عن الدوران.
كل شيء يدور…

أرجوكم هلاّ توقّفتم!

*خديجة غزيل
 تونس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...