اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فصل من رواية "دروب تشرين " ..**مريم حوامدة

كان فجر اليوم الأول بعد نجاتك من موسم الحمى الذي استمر اربعة أيام
استيقاظك المبكر وحركتك ومغادرتك السرير وذهابك إلى غرفة الجلوس وبرغم الهدوء الذي حافظت عليه كي لا تزعجني أدهشني في الواقع
هذا اللطف وهذه الرقة اللامتناهية سلبت عقلي قبل قلبي ، كم كنت سعيدة بك وبنفسي لأنك نجحت وتغلبت على المرض والتعب قفزت من السرير باتجاهك وقبل ان انطق بكلمة شكر لله نطقت انت " هل تسمحين لي بأن أحضنك قليلا ؟ "
طبعا طبعا لك ذلك قلتها بخجل ولكن داخلي كان يطلبها منك أكثر
يااااه لهذا الكم الهائل من الدفء من الرقة من الحنان

ضغطت أكثر وأكثر منك بل قسوت أكثر قبلت رأسك شعرت بارتجاف أوصالك بين أحضاني حتى بكيت أنت وبكيت أنا
وماذا الآن ؟
-دعني احضر لك الطعام انت لم تأكل منذ أيام ولا أنا
-لا لا لا أريد قهوة فقط أريد ان أستحم أريد أن أخرج لأشاهد المدينة
لكن السماء ماطرة جدا يا حبيبي وباردة
آسفة آسفة لكلمة حبيبي لم أقصد مضايقتك أنا أحبك نعم ولكن بالمفهوم الخاص بي أقولها عادة الى من أحبهم
وأنا أحبك مثلهم
حسنا جهزي نفسك الآن لنخرج
لتفتح المظلة اذن فعلا أنها تمطر ولكن هناك دفء وجمال دعينا نسير حتى أتعب
أنا أخاف عليك من البرد أخاف من عودة الحمى
لا عليك فقط اقتربي أكثر تحت المظلة
نحن لم نقترب نحن في الحقيقة التصقنا ببعضنا من شدة الاشتياق قبل البرودة ......
عندما تثمل ذاكرة الكون قليلا فإن المعجزات تحدث بدون ترتيب كما تريد
قوة الجذب لا تحاسب الزمان والمكان
قلت لك سابقا هذا الأمر
مجرد التفكير بأمر تعتقد أنه مستحيل مع التركيز عليه قليلا في أوقات متتابعة يأتي إليك سهوا وبلا توقعات المهم أن تكون جاهز بذاكرتك
من منا كان لديه أي فكرة أو أمل في لقاء مطول أو جلسة في ساحة الجامعة مثلا ؟ حتى مجرد فكرة الإتصال بك لقول هلو فقط كانت أضغاث أحلام بالنسبة لي
هاتفك الصامت أو خارج التغطية أو رنين بلا رد
ماذا كنت تتوقع ؟ هل سيحدث وأن نعيش ثلاثة عشر يوما في مكان واحد
تحت سقف واحد !!
في سرير واحد !!
نحنا سعداء لأول مرة في حياتنا هناك احتمالات بأن تكون الأخيرة
هل توافقني الرأي ؟
لا تقلق لقد تعودنا وأدمنا القسوة
ما حصل هو معجزة ....لا بل أنت معجزة
وأسطورة على الأقل بالنسبة لي
هل يروقك هذا القول ؟
استثنائية أنا... اعتقد لا ضرورة للحديث أكثر الجواب لديك
جلي هذا اللقاء بأن يكون استثناء
انتهى الوقت
هو الوداع الآن
انتظري... انتظري
وداعا... "سيدة السماء في أرضي "
سأنتظرك سألتقيك مجددا سألتقيك ...

*مريم حوامدة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...