اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كتاب الحكايات للكاتب خالد الهواري.. رحلة تاريخية إبداعيّة.. تسافر بعقل القارِئ عبر الأزمنة

التاريخ من خلال رؤية فلسفية تكسر القوالب التقليدية للاحداث والنصوص الفكرية المتوارثة، عندما يكتمل دوران الواقع مع الخيال، نصوص ادبية ، حكايات اسطورية ،تركيبة ابداعية تعيد التاريخ الي حقيقتة .
نحن نقرأ التاريخ، نستعيد تفاصيلة في ذاكرتنا ، والكثيرين الذين مروا في حياتنا ،وفي اوطاننا قد ساهموا في صناعة احداث التاريخ المعاصر، نقرأ التاريخ كما اراد المؤرحين ان يصل الينا لاسباب بعضها اصبح معروفا بسبب الصراعات السياسية ، والدينية ، والفكرية ، التي حدثت في مراحل لم نعاصرها ،والكثير منها لازالت اسراره مطوية في اهداف ونوايا من نقلوا الينا الوقائع ، وربما لم يجد الكثيرين منا الفرصة لطرح السؤال، هل كل مانقرأه
حقيقة ؟ لكن الكاتب خالد الهواري يقدم التاريخ من خلال رؤيته الفلسفية في الفصول الثلاثة التي تكون كتابه المعنون بالحكايات ، رؤية اخري للاحداث التي تم التعتيم عليها عن قصد قد يصل الي حد ارتكاب جريمة غير اخلاقية في حق الاجيال المعاصرة، يفتح خزائن ابجديته السحرية ليكسر الرتابة والملل الذي يصاحب سرد الاحداث والنكبات في القصص التي تواردت الينا ،ورفعت الصعاليك الي مكانة الملوك ،وقدمت الخونة علي انهم ابطال من زمن الاساطير.
يدخل الكاتب بالقارء في النمنات الصغيرة ، ويتسلل من ثقب الباب ليلقي الضوء علي المخفي في الحقيقة التي تم التعتيم عليها، منذ ان تم طرد ادم من الجنة حتي مشهد الفقراء والتعساء الذين يقدمون ارواحهم عن طيب خاطر كقرابين تحترق في اتون الطعاة . من يقرأ للكاتب الروائي , خالد الهواري ، المولود فى مصر فى مدينة السويس المعروفه تاريخيا بكفاحها
علي مر التاريخ المصري القديم والحديث،ومقيم حاليا فى السويد ويحمل جنسيتها ، بعد ان اجبر على الهجرة من بلده منذ واحد وغشرين عاما بسبب صراعات سياسية ادخلته الى المعتقل ، سيكتشف ان المنافى ، الفقراء ، الحزن ،الانكسارات ، الاحلام الضائعة ،عذابات السجون والمعتقلات ،العشق ، الحرمان والقهر ،ذكريات الموانئ ودروب الرحيل , هذا هو العالم الذي لازالت سنوات المعتقل ترسم تفاصيلة ، ولاتبارح ابدا ذكرياتها اعماله، فمنحته مساحة واسعة من الالم يسيطر على ماوراء كلماته الظاهره , الم خفى ولكن اناته تهيمن على كتاباته .
“هناك بين الأبيض والأبيض، وبين الوجوه التى لم تكن تعرفك من قبل، ولكنها تبتسم لك مثلما فعلت للذين من قبلك، ومن سيمرون بعدك على حدود الوداع الأخير، سوف ينعدم بك الزمن فى المسافة المجهولة بين الممرات في عتمة الزنازين، وصوت نحيب الأجساد التي غاصت في حمئ الطين ، ويهبط علي رؤوسهم الطير ليأكل من خبز اوجاعهم، ستنهض كطائر الرخ من وسط الرماد، وتظل دائما علي موعد في انتظار محرقة جديدة ، لتدخل الي مغارة فيها ثقب ضيق ، فتفضي بك الي سراديب وآقبية ، واذا بسرير من ذهب وعليه رجل ميت ، وعليه اكفان باليه ، فتلمسه بيديك ، فاذا هو لم تتغير هيئته ، وهو رجل واسع العينين ،مقروض الحاجبين، لطيف الفم ،طويل اللحية ، وتحت رأسه لوح من الرخام الأبيض ومكتوب عليه، هذا هو قبر الرجل التائه في الملكوت .
وكان علي الباب عند مقطع الرخام المرمر، صنم من حجر الصوان علي خلقة الجمل ، وعليه شخص راكب وله عمامة مثل العرب ،وفي رجليه نعلان من الجلد، وكان الناس اذا تظالموا، واعتدي بعضهم علي بعض، تحاكموا اليه ، ويقفون بين يدي الصنم، ويقول المظلوم للظالم. انصفني قبل ان يخرج هذا الراكب بالجمل فيأخذ لي الحق منك.
يقولون. علي الرغم ان أحدا منهم لم يراها، ان في هذه البلدان التي كانت تظهر فجأة من بين متون ملاذاتها المفقودة في ازمنة المسرة شواهد المدن العامرة بأسوارها البيضاء ، وتظللها زهورالياسمين، وتطل منها شرفات البيوت التي تفوح من وراء ستائرها رائحة النساء الصابحات المتوهجات بالشبق ، وتحلق في اتساع ملاذاتها الطيورالخضراء ، ثم تهبط في دوائر فوق ابراج الحمام مثل غيمة ثقيلة ، وتلتقط الحب من اطراف سنابلها علي حافة شواطئ النعيم .
ويؤكدون. انهم شاهدوا بأم اعينهم في كل صباح ، كان يخرج منها ويدخل اليها الحراس وهم يطوفون علي مطايا الخيل ،ويلوحون باياديهم بالقناديل لتضئ الطريق امام القوافل التي تشابهت امامها الدروب والمسالك، ودخلت خلال ازمنة لاتعد ولا
ولاتحصي في متاهات الجبال السوداء ، فتوحدت مع صمتها، وجارت عليها هبوب الرمال الصفراء فتغيرت ملامحها ، وفقدت هويتها ،وتناثرت وتشتت وكأنها نقطة بعيدة كتبتها الاقدارعلي اللفائف المطوية في شتات الأرض، أو كبقايا من أشجار يابسة كانت تطل من اغصانها رؤوس الشياطين بالملابس الميري السوداء والخوذ الحديدية ، كتلك التي طافت في رؤياهم في ازمنة الجوع والحسرات ، والارواح التي اصطفت منذ خروج الشمس من مرقدها تحمل الرايات علي جانبي الطريق في انتظار مرور والنداهة ، في اقبية الزنازين والممرات تحت الأرض ، ودخلوا في تغريبة سراديب المنافي في المراكب التي فقدت صلاحيتها منذ زمن بعيد اخر، فقدمتهم كوليمة مجانية لاسماك البحر، فتنتحب النساء بين ايدي حراس السجن وهم يفتشون ارواحهن ، والرجال العائدون في اخر النهار من الطواف في الشوارع , والتقاط الانفاس علي رصيف عمال التراحيل ، يترنحون في حيره من امرهم فوق مطاياهم، فيشاهدون شوارعها ومساكنها والجمال والبغال تحمل المتاع في أسواقها ،ويكادوا ان يمدون اياديهم ويقطفون الثمار من بساتينها العامرة بعد ازمنة الشتات، والناس التي كانت تقتل بعضها البعض من الجوع علي أبواب الأنبياء.
ويروي. ان امرأة من ذوي البيوت، اخذت عقدا من الجواهر قيمتة الف دينار، فعرضته علي جماعة من الناس، بأن يعطوها
عوضا دقيقا فلم تجد من يعطيها دقيقا، ثم ان بعض الناس عطف عليها، واعطاها بذلك العقد دقيقا في جراب، ومشت به من القاهرة الي باب زويلة، فلما علم الناس ان معها دقيقا، تكاثروا عليها وانتهبوه منها فأخذت منه بجملة ملئ يديها، فلما وصلت الي بيتها عجنته رغيفا وخبزته، ثم اخذته علي جريدة، وتوجهت به الي قصر الزمرد ورفعته، ونادت في الناس . ادعوا للخليفة الذي اكلنا الرغيف في ايامه بالف دينار”.


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...