اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة أدبية لنص " جاليري " للكاتبة فوزية أوزدمير



*حنان بدران
على جدار غرفتي العتمة ، وآخر الصّمت 
نتوءاتٌ برتقاليّة اللوّن لأمرأةٍ عارية 
صاحبة الأقراط المتدليّة من آذانٍ مقشرة 
ذات الوجه المنمش ، تشق طريقها في الأزقة البنفسجيّة 
و صوّر أشداق راضية ، لأطفالٍ وأشباه أطفال ، عيون تتلصّص في الفراغ غامضة 
تحت ظلال بيوتٍ مُهدمّة ..
تصاميم لزرائب ومواخير ، تنزلق منها شظايا أصص فخارية ،
حين ينزلق القماش الحريريّ الناعم بين الأفخاذ الرطبة اللينة 
عقدة عقدة عقدة 
ترجف ولعلها تبكي ، بعقدٍ مجتثة من أكفانها ، الأكفان القماشيّة لها عيون البومة ،
وحذرها ..
حذر البومة يحدّق في العيون الفزعة ، بظلمة الخمور العنبريّة 
ظلمات صهباء في القبور الشاسعة ، عراة كجسد لا أحد .. !
صور أسراب مذعورة من الذباب الطّنان ، 
كخطايا خلاخيل مطقطقة رنانة في ليلة مِمْرغة باللزوجة 
كنت أحبّ الطريقة التي يحمل بها النمل الأسود موتاهم ، يحملونهم على ظهورهم 
وعلى الجانب الأيسر ، هناك في الأسفل ، ضباب صيفيّ قشديّ اللوّن ، وذرات التراب العتيقة الحارة الرطبة ، الوديعة المضيافة ، 
تحتفل بعيد ميلاد راهبة بعشرة أصابع ، شفاهها مرِنة وقاتمة ، باردة وممتلئة باليأس اندهاشاً بالزمن 
لقد أقنعوني بأن أعلّق لوحات ، 
لوحات وصور ورسومات ، لملكة تتخلى عن ردائها ، وتتركه في أيدي الفلاحيّن .. !
ربما فكّرة صائبة .. لا أدري .. ؟
صور ديكورات لمقاهي ومطاعم فخمة ، يرتادها البارونات ، وأصحاب الباروكات ، بورتريهات لرؤوساء ذوو الأيادي البيضاء ، لعاهرات وجناتهن شاحبة ، وعيونهن باهتة ، كما في لوحات "مونك "
بورتريه لغارثيا لوركا ، يبحث عن جذور جناحيه ، فيتحرك جبينه يمنة ويسرة ،
وفوق اضطراب الوجه تنسدل ستارة من العالم الآخر محدودبة وواسعة .. 
فساتين وسراويل وقمصان ، قفازات إلى جانب صحن فطائر محلاة بالتوت البريّ ، طائرة ورقيّة ترسم قلوب حمراء وابتسامة صبية ، ثائرة كبركان تصب حمم ، وكثبان رمليّة ، تنتظر هطول المطر 
وادٍ ممتلئ بنور الشمس ، حيث يكدح إنسانٌ ووحشٌ ، وهما يغنيان
سبق وأقيمت على جدراني احتفالات ، 
إيماءات ذات معنى ، 
إيماءات تعكس نور اللحظة ، تعكس صوراً شتى لأجسادٍ فارقت أرواحها ، أما الأرواح ، فلا أسألها البتة عن شيء 
ومع ذلك أنا ، أتساءل أحياناً : 
لماذا يحدث أمرٌ ما ، بينما أمرٌ آخر لا يحدث ..?
كما أسأل أنا شخصياً ، أنا بالذات ، بائعيّ وبائعات المكسرات والفواكه ، والأقمشة ، وجميع أولئك الذين يعملون ببراعة 
لستُ أسأل عن درباً إلى الحياة الآخرة ، ولا أداة للتحليل الذاتي ، بل أسأل :
من سيشغل اللوحة الآن ، 
وكلّ العيون مُطفأة ، وقد ولدنا بحواسٍ مبتورة .. !!!!!!!!!!!!!
فوزية ازمير
*مقدمة
على الجدار الأبيض كان محفلك في جاليري للوحات الحياة منها ما نعيشها ومنها ما يعيش فينا ومنه مضى ومنه ما سيأتي ...
هذه اللوحات تطالعنا أم نطالعها؟ معك توحدت بالرؤيا داخل البروترية وتمطر في حلقي بصمت ..
كلما كان اللوحة ترحل لتضعي غيرها ...كان يمر عصرا ويأتي عصرا آخر ولكن أكتشف أننا أمام مشهدية واحدة فقط وأن تغيرت الصور تمضي الأحداث في مستنقع راكد من الفضائح والإهمال ...
لحاجات الشعب الأساسية ،والمتطلبات القومية والتطلعات المصيرية للمثقفين و للشعوب التواقه للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
أعلم أن صرخة في وجه الحياة كمن يصرخ صرخة التحذير في وطن التخدير .
العنوان بلا عنوان وكأن العنوان لوحات من الحياة وحتى لا نؤطر. الحياة نكتب فيها على الجدار ما شئنا من الصور بكل العصور والأزمنة والإمكنة والأماكن والشخوص نتناولها من الحياة حتى وإن كانت لوحات جماليه تكاد تباع بالملايين فقيمتها من عمق فكرتها الغائرة بالتاريخ محتكما إلى الزمن الذي بات يرافقنا ونرافقه ...
والذي عشنا جيلا فيه وشاركنا في صنع أحداثه بمكان ما ولحظة ما ويوم ما ...وبطريقة ما كان لنا بصمة واضحة فيه ستسجل لنا ....
بجاليري الحياة نحن نعيش الحياة ....
وبكل فترة زمنية طويلة أو قصيرة نكون نسجل فيها حدثا ونصنع تاريخا ما وبلوحاتك المتلونة كانت المفارقة في خمس أو ست لوحات إنكسارها الحياة كانت تترك بصمة واضحة لتقول كنا بعمق للحياة حياة،فهل نستطيع أن نقفز من لوحتها ؟
اللوحة الفنية الأولى 
وأسميتها اللوحة الفنية المرفهة ...
_*
نتوءات برتقالية اللون لأمراة عارية ...
وما الوصف إلا ترميز اكون المرأة تمثل فينا الحياة والخصب وما النتوءات إلا ندوب الحياة والصعوبات التي تتركها فينا وتحفرها داخلنا .
وفي وجه الحياة عينان لنرى ونتفاعل وفي أنفها ندسه في غمارها نستنشق عبقها وعارية الجسد التي تلتمس الحقيقة العارية فينا .
وإن كانت لوحتك الجميلة لطبقة من المجتمع المرفه في أزقة بنفسجية حالمة وصور راضية بالحياة لاكتفائها من الحياة بما يكفيها ويرضيها.
ومع هذا الرضا والسرور لربما تبقى العيون تتلصص في الفراغ لتدخل عيونها نة وأنت تقرأ فيها .
تشعر بنشوة شريرة شرسة وهمجية،ترسم خلف الجدران أناس يحملون معهم
اللوحة الثانية 
وقد أسميتها 
لوحة سقوط الإنسانية 
وهي اللوحة المعكوسة للوحة الأولى .
فمن لوحة الرفاهية بكل ما تحمل من تفاصيل دقيقة
لتأتي بنا الكاتبة إلى لوحة من أرض البؤس والحرمان الإجتماعي...
فهذه اللوحة لم نبدأ من السلام إلى الحرب ولكن من واقع كاد يشبه الحرب حيث يكون الألم والجرح نازفا وحي كاللغم ،وهانحن ننقله من حرب إلى حرب.
ولكن هنا حرب متقاتلين وإنما حرب جياع،حرب أكتشاف الحقيقة ،ومن لوحة رسمت النساء
يعيشون في المواخير ، فكانت اللوحة ثرثرة غير متفائلة لمأساة الغالبية العظمى من تحكي الحلم الممزق بين تخلف ثوريته كواقع وخيبته كحلم،وهي ترسم لوحة الفقر المدقع حين يصبح الجسد هو السلعة الوحيدة الباقية للبيع واكتمال اللوحة الفنية الملونة وأنت تقرأ فيها تشعر بنشوة شريرة شرسة وهمجية،ترسم خلف الجدران أناس يحملون معهم موتهم السري،وتشعرهم كالجثث في صفحة الوفيات بالصحيفة وهي تعلن مصرعها: على مذبح اللاعدالة الأجتماعية - والحزن والقهر الطبقي،والبؤس تستمده من عيون الأطفال الذين يولدون في الجهل لربما والتخلف وهم يغرقون تحت أطنان من العوامل الموجعة والمحرقة والمؤذية ويشعرونك أن الجنة احترقت الضمادات الملفوفة بالسوليفان وورق الهدايا وشرائط الحرير الملونة من اللوحة الأولى وخرج الجرح عاريا وقد إزداد عمقا ونزفا وكان واقعيا ينزلق القماش الحريري ليظهر لك الأكفان،وهي تمارس الدعارة ....
احتلت فتيات الليل والعاهرات وبيوت الدعارة مكانة كبيرة فى لوحات فنانى القرن التاسع عشر، فرصدوا فى لوحاتهم تلك الظاهرة خاصةً فى فرنسا التى ازدهرت فيها الدعارة بشكل واسع وانتشرت فتيات الليل فى الشوارع والأزقة المظلمة.
البحث
وفى الوقت الذى كثرت فيه المناقشات الإجتماعية حول مخاطر البغاء وكيفية مواجهتها، أهتم عدد من المتاحف العالمية بتنظيم معارض تناقش ذلك الموضوع، مثل متحف فان جوخ بامستردام، والذى يستضيف معرضًا فنيًا يدور موضوعه حول "الدعارة" فى الفن الفرنسى والتى مثلت خلال النصف الثانى من القرن الـ19 فى مدينة باريس موضوعًا مفضلاً للفنانين فى ذلك العصر أغراهم برسمه فى لوحات عالمية شهيرة.
وعلينا أن نتفهم معنى الجنس لروعته في حالة الحب ومذهل ومقرف لبشاعته اللزجة في حالة البيع والشراء،أو الشهوة العابرة، أو أن يمارس تحت وطأة الفقر والجوع
التي تحمل عيون البومة بالحكمة والعبرة في مشهد عظيم مأساوي ومحزن وهاهو طير الشؤم كما يدعون هو ضحية السمعة السيئة كانت المفارقة الأجمل بالنص؟!
وكما كنت أقول دائما أنتم تتشائمون من البوم كما اتشاءم أنا من الناس فنحن نرفض البوم نتيجة النظرة المتوارثة للبوم لا نتيجة موقف عملي للبوم،لهذا كأمة ترانا نهرب من أسباب مواجهة الشر الحقيقي في هذا العالم ولا أرمي بها على قوى ما وراء الطبيعة لأسباب الشر الحقيقية في هذا العالم ورموزها التي يفترض أنها شريرة كالبوم،أن يجوع الفلاح مثلا لا لأنه لا يتقن زراعته ولا لأن الإقطاعي سلبه حقه بل لأن البومة التي وقفت على الشجرة هي السبب في فقره ،إذا نحن في محاولة تغطيسنا في بحر الغيبيات كالتشاؤم والتفاؤل .
أليس نظرة واحدة جديدة بعين حيادية نلقيها عليه تجعله يدهشنا وهو يطل علينا بحزن عينيه الإنساني والشرس ...
اللوحة الثالثة 
*المجتمع المخملي 

أسميتها المجتمع المخملي وهي عبارة عن ثقب صغير فتح لنا لنرى كيف يفكر هذا المجتمع،عين سحرية لمواقف صغيرة تظهر الجمال من القبح الداخلي لهذه الطبقة،نتجذر بلوحات الدهشة فيها ،فماذا يعني الفقير أن تعطيه ردائها وهو جائع ؟
تتركه لهم والبطون تغلي وتفور جوعا؟
هل سيجدي الفقر المدقع أن يسد رمقه وشاح أو حتى رداء؟
عدنا إلى العصور الوسطى بكل ما تحمل من لانه أنهزامية نرسم نزف الفقر المدقع، أمام مشهدية القصور المترفة وكأني بزمن البارونان بقصور فرساي،فكان زيف شعورهم من صدقه، فمن عاش الشبع ولم يعرف الجوع يوما طريقا له كيف لنا أن نكتب الحقيقة المزيفة ،الحقائق تكتب من السجون والمستشفيات ومراكب الصيادين التائهة بالبحث عن لقمة تسد جوعها وفلاح ينبش الأرض بمعول قهره وجوعه من شطآن القمر الدامي ومن نزف الفقر الغضب ولن يكون الحبر الجليل مغمسا بحبر عطر الحفلات والكرنفالات الإجتماعية.
اللوحة الرابعة 
*بورترية الواقع للوركا 

أن اللوحة تتحدث عن أن لا علاقة بالعصر والتراث ولا بالتقدم ولا بالأخلاق ،إن العلاقة الأساسية تكون من خلال المبدع يتلقى الأدب وروافده كلها سلبا أو إيجابا.واركز هنا على شخصية المبدع وتفرده وفرادته هو الشرط الأول للأبداع إذ لا إبداع بدون لمسة السحر.
فنحن في عصر التوظيف ومن ضمنها توظيف الأدب لخدمة التقدم ،ولكن لا يلغي أن هناك من يحاول أن يوجه البوصلة ومؤشرها نحو غايات في نفس يعقوب ...
فاليسار يريد توظيف الأدب لخدمة التقدم واليمين لخدمة المكرسات ،والتجار لتمجيد الجمال وتنشيط السياحة،والمتصوفين لخدمة الأخلاق، وتحرير الأدب أساسي ،لان الأدب باختصار هو إبن الحرية والمجهول وحرية المستحيل،وهو الذي يكتب أدبا لكل العصور ومنها لوحة لوركا .كانت انعكاس الواقع 
وبعث الروح فيها يناظر عصرنا ويحاكيه دون رتوش.
وكأني بالفقير هو المسحوق أبن ملح الأرض عاملا كان أو فلاحا أم أستاذ مدرسة في قرية مهجورة ..الخ .
بالنهاية الأدب لا يهادن لأنه لعبة مع الأخلاق ،ونحن نرى الآن الفنان المعاصر محتارا بين لعبة السياسة ضائع بين النظريات المختلفة، حائرا بكم العمق الإنساني في المسار الأدبي عند لوركا.
مع مرور الزمن أخذ لوركا بالتغير وتفهُّم الحياة أكثر، وأصبح ينظر إليها من منظار الحقيقة الحية: (في هذا الزمن المأسوي في العالم، يجب على الفنان أن يُضحك ويُبكي جمهوره، ويجب أن يترك الزنبق الأبيض مغموراً حتى وسطه بالوحل وذلك لمساندة الذين يبحثون عنه).
هذه التعرية الكاملة للزمن النابعة من شاعريته، المتوقدة، المنتفضة جعلته يسافر من مدريد إلى غرناطة التي تغلي سياسياً بحدوث انتفاضة. ومع وصوله إليها اندلعت النيران العنيفة واعتقل صهر لوركا، محافظ مدينة غرناطة.
تفاصيل اللوحات االتي كانت غنية جدا بتمازجها وتناقضها جاءت الشخوص التي كانت ترتدي الفساتين والسراويل والقفازات والطعام الجميل،وعالم من الطفولة والبراءة .
في هذا التمازج تدمج الكاتبة اللوحات ببعضها البعض ليخرج النقيض الثالث هنا لنا في ذلك الوادي الذي يغلي ويفور بالبراكين،لتظهر لنا التناقضات المختلفة 
✓إنسان مكرس للخدمة
✓إنسان سليط حتى بات وحشا ،
✓وهو واقع الحال في اختلاط الحابل بالنابل .. 
✓ماذا بقي في زمن السيد والعبد وزمن الإنسان الوحش،ماذا بقي في المعارك. الغامضة المصير
✓ماذا بقي غير الكلمات حتى في المقابر،تتآكل الأجساد الشهية،ماذا بقي في كل جسد يحمل نعشه ،في اللحظة الكئيبة،حين ينسحب ضوء الاصرار من ذاتنا علينا أن نسلم الراية ليد لم تتعب.
قرأتي حول النص 

ويبدأ السؤال بالنهاية في لوحات الحياة التي يعيشها والتي عشناها والتي سنعيشها ...لوحة روح لم تزال مصرة على الركض لإضاءة الشعلة الإلهية التي يجب أن يتحقق فيها الحب العدالة والفرح ...والرغيف غير المر.
يبقى السؤال فينا قائما في لوحة الحياة التي لم ترسم بعد كيف ولدنا وكيف سنكون ونحن نهيم في جادة الظلام يعبث بها بين الجهل والتخلف ننتظر نمو الجنين الذي سينمو من حضن اليأس حين نولد بحواس ناقصة ومبتورة فينا .
لاجيب: لا نعرف إن كنا سنكون داخل اللوحة أو خارجها ولكن أعرف أن هناك من سيكون داخل اللوحة وهناك من سيكون خارجها وكلنا لوحات رمزية في بحر الحياة .
لتولد صرخة الحياة فينا أو تنتهي ...
كما لوحة الصرخة لإدفار مونش 
مثلاً التي رسمها عام 1893 ، قد وجهت لتصوير ذلك الألم الخاص بالحياة الحديثة ، وقد أصبحت أيقونة دالة على العصاب والخوف الإنساني . في اللوحة الأصلية تخلق السماء الحمراء شعوراً كلياً بالقلق والخوف وتكون الشخصية المحورية فيها أشبه بالتجسيد الشبحي للقلق . ومثلها مثل كثير غيرها من اللوحات الشهيرة فقد تم نسخ الصرخة وإعادة إنتاجها في بطاقات بريد وملصقات إعلانية وتجسدت اللوحة في أقنعة بعض الشخصيات في فيلم ، حيث كان القاتل يرتدي قناعاً مستلهماً منها . 
احتلت فتيات الليل والعاهرات وبيوت الدعارة مكانة كبيرة فى لوحات فنانى القرن التاسع عشر، فرصدوا فى لوحاتهم تلك الظاهرة خاصةً فى فرنسا التى ازدهرت فيها الدعارة بشكل واسع وانتشرت فتيات الليل فى الشوارع والأزقة المظلمة.
وفى الوقت الذى كثرت فيه المناقشات الإجتماعية حول مخاطر البغاء وكيفية مواجهتها، أهتم عدد من المتاحف العالمية بتنظيم معارض تناقش ذلك الموضوع، مثل متحف فان جوخ بامستردام، والذى يستضيف معرضًا فنيًا يدور موضوعه حول "الدعارة" فى الفن الفرنسى والتى مثلت خلال النصف الثانى من القرن الـ19 فى مدينة باريس موضوعًا مفضلاً للفنانين فى ذلك العصر أغراهم برسمه فى لوحات عالمية شهيرة .يبدأ التزامه السياسي ومتى يبدأ التزامه بفنه لوجه آخر ومن الحياة .
لوحات من جاليري الحياة تمدنا فيها الكاتبة الفلسفية ا.فوزية ازمير نرحل معها عبر التاريخ. الزمني الطويل ونتعايش بلقطات من لوحات اقتبستها عبر الزمن لتقدمها لنا بعبق فني وفلسفي رائع .
شكرا لك صديقتي المميزة وتحياتي لك لكل ما قرأت 

*بقلم الناقدة 
حنان بدران

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...