وأنا الذي انخلعَ في داخلي
حلمُ القمرِ
حينَ تركتُ وردَ الخيالِ في عروقي
لم ترتديني فساتينُ العشبِ والندى
كأني الخارج من نشوة خداعي
فلمّني نورسُ البحرِ من أفقي
وَعَبْرتُ أنفاسَ القبلِ المشتعلةِ
ولا تخبرني كيف ادخلُ شقاوتها
ولا يمرُّ هسيس الريح في الكلامِ
وأنتَ أيها الحائرُ
لاتَعْبُرْ وجهها
كنْ حَجرَ الضفافِ الخضرِ
هوَ ذا خصر التراتيل بين شفتينِ
لأنثى تراودُ في نبيذ نشوتها
فلمَ لاتنتطرْ نجوى اللقاء
كي نكبرَ في الصهيلِ
عشقا
نطلقُ فراشة
بلا ضجيجْ
*سليمان يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق