اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة

فتاة الاستعلامات ــ قصة قصيرة .. ** بقلم :على حزين

عهدي بها وهي تعمل بالسكة الحديد وديعة .. طيبة , رقيقة , مهذبة , هادئة الوجه , بيضاء , عسلية العينين , ملفوفة القوام , وكأن عظامها من خيزران , ناعمة الصوت , والملمس , حلوة الطبع , حسنة الخَلق , والخُلق ... أتذكر وأنا طفل صغير .. كانت تلعب معي .. تجري خلفي .. وما أن تلحق بي حتى تضمني بين ذراعيها العاج .. إلي صدرها المرمر ثم تعبئ جيبي بالحلوى .. وحين تغفل عني .. أقبلها , وأجري , فتجري خلفي , وهي تضحك , تمسكني , تضمني مرة أخرى .. وكانت تدغدغ مشاعري الصغيرة .. بين يديها الحاسرة .. فيهتز قلبي طرباً .. وأفرح ..

أذهلتها المفاجأة , واتسعت عيناها دهشة , لحظة أن رأتني, واقفاً أمامها وقد كبرت, وصرت طالباً جامعياً , حدقت في ذهول , صوبت النظر إليّ , وصعدت , وعيناها مرتجفة , وعلي وجهها شيء غريب .. يشبه صمت المقابر .. ومِسحة " ميكياج " خفيفة .. ترمم وجنتيها .. لكي تصلح ما أفسده الدهر, حينها ابتسمت , فتفتحت كل الورود الذابلة , علي وجهها المخملي واختفت بصمات الزمن , حتى كادت تتلاشى تماماً , اشتكت لي , وبكت , بصوت حزين , وروت لي ما كان من قرانها , وكيف باء بالفشل, وأيضاً عن الذين يحاولون الاقتراب منها , طمعاً في أنوثتها , وكيف كانت تنفر وتفر في وجوههم جميعاً , ومن يحاول أن يدنو منها , أو يقترب , أو حتى من تحدثه نفسه , بأن يستخف ظله , ودمه , تلقنه درساً في الأخلاق , لم ولن ينساه , وتجعل منه عبرة لمن يعتبر ....
وظلت تحكي , وتحكي .. وراح شيء ما يتسلل بداخلي , يشدني نحوها , ويجذبني بقوة هائلة , خفية , لست أدري ما هي .. ربما يكون حنيناً للذكريات .. وأيام الصبا .. ذلك الماضي الجميل .. أو ربما يكون تعاطفاً معها .. أو حباً .. أو شيئاً أخر لا أدري بالضبط ما هو ..؟! ....
وقفت أفكر .. وأنا أستمع لصوتها الموسيقي , العذب الجميل .. وأنا مشدوهاً .. منجذباً لها بطريقة غير عادية .. وسألت نفسي ..؟ .. أي سر فيها ..؟.. يجذبني إليها هكذا ..؟!! .. نعم أنا أعرفها جيداً .. لكن كل هذا ليس مبرراً, لسر اهتمامي بها المتزايد لها .. يوما عن يوم.؟!!.. مسكينة .. دائماً كانت تحلم .. ببيتٍ صغير .. وأطفال تهب لهم حياتها .. في كنف زوج يقيها غوائل الدهر .. لكن الحياة ضنت عليها .. حرمتها من أبسط حقوقها .. والدنيا لم تبتسم لها في يوم من الأيام .. حتى تسعد بما تبقى من عمرها .. الذي أنفقت منه الكثير .. في انتظار العدل ... ابتسمت لها .. فأمسكت عن الكلام .. وأطرقت تفكر .. ثم هزت رأسها .. غير مصدقة ما تري .. وراحت تهزني من بين كتفي .. حتى تتأكد أني حقيقة , واقفة أمامها ...
ــ معقول ..؟!! .. أنت ..؟!!!..
أمسكت يدها الناعمة , حنوت عليها .. فأنا الوحيد الذي يستطيع أن يفعل ذلك .. ويكلمها , ببساطة , وبدون تكلف ... وكنت أحجز لها في القطار بجواري .. وربما في بعض الأحيان .. أمسكها من يدها العاج , البضة , أمام الناس .. وأناديها باسمها مجرداً .... فتضحك كالربيع حين يقبل .. وهي مقبلة كالنسيم .... وتقول ..
ــ أنت أتجننت ..؟! .. تناديني باسمي .. هكذا أمام الناس ..؟!!..
فأجذبها من يدها .. لتجلس بجواري .. نتبادل قطائف الحديث .. وقلبي لا أستطيع أن أتحكم في ضرباته المتلاحقة .. وأحس بأن رأسي اصطدمت بالسحاب ....
وفي أيام كثيرة .. عندما كنت أعود من الكلية .. أجيئها .. أقف , أمامها في صمت .. وأظل أنظر إليها .. من النافذة الزجاجية .. متكأً علي الحائط الرخامي .. محتضناً أجندتي السمراء بين ذراعيَّ .. أتفرسها .. وهي لا تشعر بوجودي .. وحين تنتبه للمفاجأة .. تصيح كالطفل .. فيتلألأ وجهها كالبدر .. وهي تسألني .. في ارتباك لذيذ ..؟
ــ لماذا جئت ..؟!.. ومن أين أتيت .؟!.. ومذ متى أنت ..؟!! ..
وحبل من الأسئلة ..؟؟!! .. الذي أقطعه بسؤالي المعتاد ..؟.. عن القطار الذي سيقلنا .. تهز رأسها مغتبطة .. تطرق هنيهة تفكر .. تخبط بالقلم فوق دفاترها , التي علي المكتب .. ترفع رأسها ببطء .. فتلتقي العيون الحائرة .. ألتهم ملامحها ذات العذوبة .. فأذوب شوقاً . وتوقاً .. تهرب عيناها سريعاً , في وجل , فأومئ برأسي لها .. مبتسماً وأنصرف ......
أجلس علي الرصيف المزدحم .. كيوم الحشر بالركاب .. أسمعها في المذياع .. تعلن عن القطارات المتأخرة , والتي في ميعادها .. يجيء القطار .. أقفز في جوفه .. قبل ان يقف علي الرصيف .. اجلس بجوار النافذة .. أرقبها من بعيد .. وهي قادمة .. تبحث عني .. وتتلفت ذات اليمين , وذات الشمال .. أناديها , فتنتبه .. تأتي إليَّ مسرعة .. وهي ضاحكة , مستبشرة .. تجلس بجواري , نستأنف الحديث , الذي لم يكتمل بعد .. والذي قد يكون هو سر اهتمامي بها .. أنظر في عينيها, فلا أشعر بالزمن .. ويسرقنا الوقت إلي أن نصل .... و ...

*على السيد محمد حزين
طهطا ــ سوهاج ــ مصر


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...