الى امّي
ما بالُ عينيَّ منها الدمعُ مدرارُما كلُّ عينٍ ..فلا تبكيكِ اعذارُ
امَّاهُ ابكيكِ دمعاً ماطراً..ودماْ
كٱن عيوني بها غيمٌ..واعصارُ
لو ينفعُ الدمعُ فوق القبر ساكبهُ
لفاضُ دمعي يشقُّ الارضَ انهارُ
فالزائرون فلا تقبل ثوائبهم
أن لم تُقبِّل بهذا القبرِ زوُّارُ
فتشتهي كل ارضٍ من مقابرها
كان تفوح بهذا القبر ٱزهارُ
كلُّ النساءِ على احزانها لبست
ثوبَ السّوادِ.. تُجرِّي الدّمع َ ٱنهارُ
كلّْ المصائبِ فقد صارت بها جللُ
واهلُ حارتنا.. من فقدها حارو
لي كنت شيخاً ..عقالَ الراس البسهُ
واليومُ حقَّرني من كان لي عارُ
امّاه قد ضاقت الدنيا بما رحبت
ما لي سوى صدركِ الدافئ لي دارُ
ما لي سوى صدركِ الدافي يدفئني
راحّ… التي اشعلت برد الشتا .. نارُ
فراحَ منّي ٱنيس القلب مِسعدهُ
ياجنتي.. ها.. حياتي كلُّها نارُ
*محمد التركي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق