اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وَردَةٌ علَى ضَريحٍ - 1...**محمد رشاد محمود

رَأيتُهــــا مرأَى الخاطرِ ذاتَ يَــومٍ مــــن ربيــــع عامَ 2004 تحنـو على ضريـــحٍ في قِيـعَةٍ أجْدَبَ من الخريف ، وتنفضُ على سمعِ قاطِنِه نفثاتٍ ظلَّت تَتَسَحَّبُ وقد فضَّ القَفرُ ولُعابُ الشَّمسِ أوراقَها اللُّدنَ ، وانقَضَى - ولَم تَنقَضِ - عُمرُها العابِرُ القصير .
حنَّـت على ضفَّــــة التِّـرحــال وانبَـعَـــثَــتْ
رَفَّــافَــــةَ الخَـطــرِ فـي جَبَّــــانَةِ التِّيــــــــهِ
وآنَـسَــــتْ فــي ظِـــلالِ المَــوْتِ وَحْشَتَــــهُ
أُنــْـــسَ الشِّهَــــابِ دُجونَ اللَّيــْـــلِ تُذكيــــهِ
لـولَا ابْتِـــــدارُ الجَنَى مَا رابَـهَـــــا رَهَــــبٌ
ذَودٌ عَن الــــوَردِ شَــوكٌ في تَصَبِّـــــيــــــهِ
فتَّــــــانَـــةٌ لِلُـــــعــابِ الشَّــمـــسِ تَمْحَـضُـهُ
حَسْــوَ النَّـــــدَى خَطــــراتٍ مِـنْ تَشَهِّــــــيهِ
كـــالخَمْـرِ في الكــأسِ إلَّا أنَّهَـــــــأ قَبَـــــسٌ
مِنْ فَــوْرَةِ الـــوَجْــدِ نَـــدَّتْ مِنْ تَفَـرِّيـــــــهِ
حَمراءُ كَالجَمـرِ وافَـــى هَـامَهَـــــا بِــوَحًـى
مُدهَّـــــامُ خُضرَتِهَـــــا لو أن خَلَـت تِيهـــي
مِــا ضَرَّ مَنْ قَـــد حَواهُ القَبْــرُ لَـــو زفَـرَتْ
زَفــــرَ اللَّهــــــيفَـةِ أنْفـــــــــاسًــا تُؤَسِّـيــــهِ
رَجَّافَــــــةٌ وغُبَــــارُ الــرَّمسِ يَمحَضُهــــــا
بَثَّ الضَّجيــــعِ شجــونًــــا مِــنْ تَشَكِّـيــــــهِ
تـــأوَّدَتْ فَــــوْقَ جَــــافِيــــهِ وساوَرَهـَــــــا
مِـــنَ الـرِّثَــــــاءِ نُـزاءٌ لَيْــــسَ تُخْفِيـــــــــهِ
كَأنَّهــــــا الظِّئــرُ حَنَّـتْ لِلـرَّضيعِ شَكَــــــــا
فَـوتَ الـــرَّضاعِ فأحْنَــتْ مَـــا تُخَلِّيـــــــــهِ
وألقَمَتــــــهُ رَطيــــبَ الثّــــــديِ يَمْصَـــــدُهُ
مَصدَ اللَّهـــيــــفِ يَدوفُ الرَّسْلَ في فِيــــــهِ
وناوَلَـتْـــــهُ شِفَاهًــــــــــا لَــــو تَرَشَّفَهَـــــــا
في النَّـزعِ ذو الغُلَّـــــــةِ اللَّهْــــفانُ تُحييــــهِ
مــا إنْ دَرَتْ ونُفـَــــاثُ المَوتِ يَحصِبُهــــــا
أنَّ البَهَـــــاءَ هَبَـــــاءٌ حِيــــنَ يُـذْرِيـــــــــــهِ
فاستَعبَرَتْ وقَضَتْ قَهْـــــرًا ورَقرَقَهَــــــــــا
لِلتُّـــرْبِ مِثْـــلُ نثــــارِ الـدَّمعِ مُجريـــــــــهِ

*محمد رشاد محمود
..................................................................................................
تَصَبّت المرأةُ الرَّجُلَ : شاقَتْهُ ودعَتهُ إلى الصِّبا ، فحَنَّ إلَيها .
تَفَرَّى : انْشَقَّ . وتَفَرَّت العَينُ : انبَجَسَتْ .
تؤَسِّيهِ : تُعَزِّيهِ . تَأوَّدَتْ : انعَطَفَتْ .
المَصْدُ : المَصُّ والرَّضاعُ . يَدوفُ : يَخلِطُ ويَبلُّ . والدَّوْفُ : الخَلطُ والبَلُّ بماءٍ ونَحوِه .
الرِّسْلُ (بكَسر الرَّاء المُشَدَّدَة) : اللَّبَن - والمقصودُ : يرضَعُ اللبَن ويخلِطُه بِريقِه مُستَلِذًّا .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...