ما خَطّ قَلبيَ " لَامَ" العِشقِ و" الألِفَا"
لَولَا عَقيقُ دَمٍ مِنْ مُهجَتِي نَزَفَا
وكَيفَ يكتُبُ مَخنوقٌ بِحَسرَتهِ
أمْ كيفَ يقرؤهَا : الأسفَارَ والصُّحُفَا.؟
مَا لِي ولِلغيدِ أعيَتنِي مُرَاوَدَةً
وحَمّلَتنِي على أوجَاعِيَ الكَلَفَا
هَذي القَصِيدَة جِئتَ اليَومَ أمهَرُهَا
مَهَاةَ روضٍ تَبدَّتْ رَوعَةً وصَفَا
مَعَجَّلُ المَهرِ هَذا القلبُ أجمَعُهُ
أمّا المُؤَخّرُ مَا ثَغرُ الهَوى رَشَفَا
*
نبيّةَ الضّوءِ ثَغري رَهنُ مُسكِرَةٍ
مِنْ خَمرِ رِيقكِ يَا لِلخَمرِ إنْ عَصَفا.؟!
رَاودتُ ثَغرَكِ أستَجدِي سُلافَتَهُ
دِريَاقَ دَاءٍ بِنبضِ القَلبِ قد عَكَفَا
فَجَاوَبَتنِي عَروسُ الضّوءِ قَائِلَةً
إيّاكَ إيّاكَ هَذا الكَيِّسَ الصَّلِفَا
لكَ الشِّفَاهُ إذا مَا رُمتَ تلثُمَهَا
وَدعْ بريئَاً بِأعلَى الصّدرِ قَد وَقَفَ
فالصّدرُ مُلككَ حاذرْ أنْ تُباغتهُ
بِقُبلةٍ عذبةٍ لا تَعرفُ الأسفا
والجيدُ مرسمكَ الفضيّ ما برحتْ
كفّاكَ تنحتُ مِنْ صلصالهِ الخزَفا
*
يَا عاشِقَ الضّوء أضوائي مبعثرةٌ
ما بينَ بينَ فمزّقْ تِلكم السّجفا
واسرجْ مِنَ اللهبِ المؤتجِ ألسنةً
وسابقِ الوقتَ واشمخْ عاشِقاَ أنِفا
وقلْ لِنسوةِ ذاكَ القصرِ أيّ هوىً
راودتموهُ ولم تألينَ مُنصرَفا
هذي سكاكينُ مَنْ لُمتنّها شُحِذتْ
وذي الأيادي نفينَ الإثمَ والجَنَفَا
أخرجْ عليهنّ قالتْ واستوتْ دَنَفاً
فالعِشقُ رنّحها مِنْ فرطِ مَا قصفا
حاشاهُ قُلنَ كأنّ الكونَ مِنْ ولَهٍ
قامتْ قيامتُهُ والمُبهمُ انكشفا
يا شَاعراً بخيوطِ الضّوء صاغَ رؤىً
النّورُ فيها هلالٌ قطّ ما انخسفا
هذي " زليخةُ " لم تبرحْ تُراودهُ
وتستميتُ جوىً لم تُخطئِ الهَدفا
قميصُ " يُوسُفَ " مَازالَ البشيرُ بهِ
يُجدّدُ العهدَ أيماناً بها حَلَفا
فاحلفْ بـ" يوسُف " للآتينَ أجمعِهم
وحقّ "يوسُفَ " ما قطّعنها شَغفا
*
في " كربلاء " أنختُ الحرفَ مُرتَقِباً
طيفاً لـ" زينبَ " حرّ الرّملِ مُلتَحِفا
أبصرتُ زنداً عليهِ اللهُ مُتّكئٌ
يُهامسُ الجُرحَ يغزلْ نزفَهُ طُرَفا
قم يا " حُسينُ " وعانقْ " مريماً " فلقد
خابَ الدّعيّ ولُمّ الشملُ واتلفا
صليبُ " زينبَ " عيسى اليوم يرفعهُ
" قُدساً " تُبايعُ في إيمانها " النّجَفا "
*
نبيّة الضّوءِ عُذراً إنْ طغى قلمي
وجفّ حبري وشِعري أنجبَ الخرَفا
شرّقتُ غرّبتُ كالمجنونِ مِنْ ولهٍ
والشرقُ والغربُ في تهياميَ احتلفا
مَا كانَ حرفي سِوى جُرحي أطوفُ بهِ
في روضِ حُسنكِ طوّافاً ومُزدلفا
فنخلُ " مريمَ " لم يبرحْ على أُفقٍ
وصرخةُ الطّلقِ تُبكي الجذعَ والسّعفا
هُزّي إليكِ بجذعٍ طابَ كوثرَهُ
طوباهُ طوباهُ مَنْ مِنْ رطبهِ ارتشَفا
أرى " المَسيحَ " أراهُ اليومَ مُعتلياً
صليبَ قلبي يُمزّق عتمهُ نُتَفا
و" الميمُ والسّين " حرفا قدرةٍ سفرتْ
للآن سرّهما المخفيّ ما عُرِفَ
و" الياءُ " بُوصلةُ السّارينَ ليلهم
على ضوامرِ " حاءٍ " مزّقتْ سُدفا
مَا الصّلبُ إلّا مُعاناتي ونزفُ رؤىً
ينزّ جرحي على أعوادِها تَرفا
كمثلِ طفلٍ على حضنٍ تُهدهِدني
نبيّة الضّوءِ " لَاماً " عانقَ " الألِفا"
نبيّةُ الضّوءِ : " زَهرائي" فنيتُ بها
وعَنْ هواها ولائي الحقّ ما انحَرَفا
شِعر ..د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
لَولَا عَقيقُ دَمٍ مِنْ مُهجَتِي نَزَفَا
وكَيفَ يكتُبُ مَخنوقٌ بِحَسرَتهِ
أمْ كيفَ يقرؤهَا : الأسفَارَ والصُّحُفَا.؟
مَا لِي ولِلغيدِ أعيَتنِي مُرَاوَدَةً
وحَمّلَتنِي على أوجَاعِيَ الكَلَفَا
هَذي القَصِيدَة جِئتَ اليَومَ أمهَرُهَا
مَهَاةَ روضٍ تَبدَّتْ رَوعَةً وصَفَا
مَعَجَّلُ المَهرِ هَذا القلبُ أجمَعُهُ
أمّا المُؤَخّرُ مَا ثَغرُ الهَوى رَشَفَا
*
نبيّةَ الضّوءِ ثَغري رَهنُ مُسكِرَةٍ
مِنْ خَمرِ رِيقكِ يَا لِلخَمرِ إنْ عَصَفا.؟!
رَاودتُ ثَغرَكِ أستَجدِي سُلافَتَهُ
دِريَاقَ دَاءٍ بِنبضِ القَلبِ قد عَكَفَا
فَجَاوَبَتنِي عَروسُ الضّوءِ قَائِلَةً
إيّاكَ إيّاكَ هَذا الكَيِّسَ الصَّلِفَا
لكَ الشِّفَاهُ إذا مَا رُمتَ تلثُمَهَا
وَدعْ بريئَاً بِأعلَى الصّدرِ قَد وَقَفَ
فالصّدرُ مُلككَ حاذرْ أنْ تُباغتهُ
بِقُبلةٍ عذبةٍ لا تَعرفُ الأسفا
والجيدُ مرسمكَ الفضيّ ما برحتْ
كفّاكَ تنحتُ مِنْ صلصالهِ الخزَفا
*
يَا عاشِقَ الضّوء أضوائي مبعثرةٌ
ما بينَ بينَ فمزّقْ تِلكم السّجفا
واسرجْ مِنَ اللهبِ المؤتجِ ألسنةً
وسابقِ الوقتَ واشمخْ عاشِقاَ أنِفا
وقلْ لِنسوةِ ذاكَ القصرِ أيّ هوىً
راودتموهُ ولم تألينَ مُنصرَفا
هذي سكاكينُ مَنْ لُمتنّها شُحِذتْ
وذي الأيادي نفينَ الإثمَ والجَنَفَا
أخرجْ عليهنّ قالتْ واستوتْ دَنَفاً
فالعِشقُ رنّحها مِنْ فرطِ مَا قصفا
حاشاهُ قُلنَ كأنّ الكونَ مِنْ ولَهٍ
قامتْ قيامتُهُ والمُبهمُ انكشفا
يا شَاعراً بخيوطِ الضّوء صاغَ رؤىً
النّورُ فيها هلالٌ قطّ ما انخسفا
هذي " زليخةُ " لم تبرحْ تُراودهُ
وتستميتُ جوىً لم تُخطئِ الهَدفا
قميصُ " يُوسُفَ " مَازالَ البشيرُ بهِ
يُجدّدُ العهدَ أيماناً بها حَلَفا
فاحلفْ بـ" يوسُف " للآتينَ أجمعِهم
وحقّ "يوسُفَ " ما قطّعنها شَغفا
*
في " كربلاء " أنختُ الحرفَ مُرتَقِباً
طيفاً لـ" زينبَ " حرّ الرّملِ مُلتَحِفا
أبصرتُ زنداً عليهِ اللهُ مُتّكئٌ
يُهامسُ الجُرحَ يغزلْ نزفَهُ طُرَفا
قم يا " حُسينُ " وعانقْ " مريماً " فلقد
خابَ الدّعيّ ولُمّ الشملُ واتلفا
صليبُ " زينبَ " عيسى اليوم يرفعهُ
" قُدساً " تُبايعُ في إيمانها " النّجَفا "
*
نبيّة الضّوءِ عُذراً إنْ طغى قلمي
وجفّ حبري وشِعري أنجبَ الخرَفا
شرّقتُ غرّبتُ كالمجنونِ مِنْ ولهٍ
والشرقُ والغربُ في تهياميَ احتلفا
مَا كانَ حرفي سِوى جُرحي أطوفُ بهِ
في روضِ حُسنكِ طوّافاً ومُزدلفا
فنخلُ " مريمَ " لم يبرحْ على أُفقٍ
وصرخةُ الطّلقِ تُبكي الجذعَ والسّعفا
هُزّي إليكِ بجذعٍ طابَ كوثرَهُ
طوباهُ طوباهُ مَنْ مِنْ رطبهِ ارتشَفا
أرى " المَسيحَ " أراهُ اليومَ مُعتلياً
صليبَ قلبي يُمزّق عتمهُ نُتَفا
و" الميمُ والسّين " حرفا قدرةٍ سفرتْ
للآن سرّهما المخفيّ ما عُرِفَ
و" الياءُ " بُوصلةُ السّارينَ ليلهم
على ضوامرِ " حاءٍ " مزّقتْ سُدفا
مَا الصّلبُ إلّا مُعاناتي ونزفُ رؤىً
ينزّ جرحي على أعوادِها تَرفا
كمثلِ طفلٍ على حضنٍ تُهدهِدني
نبيّة الضّوءِ " لَاماً " عانقَ " الألِفا"
نبيّةُ الضّوءِ : " زَهرائي" فنيتُ بها
وعَنْ هواها ولائي الحقّ ما انحَرَفا
شِعر ..د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق