جئتنيَ بتراجيديّةٍ منمقةَ، بنيتَ أسوارَكَ داخلي، ملئتَ مملكتي بلعنةِ العشق، بعدها جعلتني حبيسةَ الظْلِ والخوف من البياضِ لدرجةِ أنني حاولتُ النهوضَ ألف مرة لانقاذِ جسدي المتفحم بعد عُمقِ اغتيالِكَ، لكنني فشلت!
وأضرمتَ النيرانَ في تقاليدِ مجتمعي، فأصابتني لعنةُ الشرف.
ثلاثُ محاولاتٍ للهروب، الأولى اتكأتُ فيها على معصميّ، أقاومُ جريمتَكَ النتنة، خشيةً من الفضيحة لكنني لم أستطع كبحَ اندفاعي رغمَ كُلِّ ما كانَ في قلبيَّ من حرائقٍ، فقد انتهيتُ مع قطراتِ اليأسِ الأخيرةِ للمحاولةِ الثالثة، التي كانت هي القاضية، أو لنقلْ حاربتُ حتى الانطفاءِ تمامًا.
ارتسمتُ على الأرضِ رمادًا أسودا بل جُثّةً هامدةً ينبعثُ منها هالةً تشبهُ رَائِحتَها رائحةَ الكبريت.
لم يعدْ يسعِفُني شيءٌ، فقد أجهضتَ أجنَّة أملي في مخاضِ حُبِكَ، وأعترفُ أنني كنتُ ضحيةَ عشقٍ واهن.
حربُ حبيَّ لكَ انتهت بغفوتي الدائمة، أما حربُ شهوتِكَ القاتلةِ لم تنتهِ بعد! واللهُ أعلمُ مَن هي الضحيةُ الثانية!!
سوزان زكريا الأجرودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق