اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مسافر الى المجهول....*الاطرش بن قابل

....ما إن استهل الطريق حتى أقسم أن لا عودة، بعدما ماتت من كانت تشُده إلى هذا الوطن ...استسلم إلى الفرار، نظر خلفه إلى منزله البائس بين أكوام العفن ثلاثون عاما من عمرها تنتظر وعود الباطل بسكن لائق يحفظ كرامتها، وينتظر هو بسمة على محياها الذي أرهقه صعود تلك التّلة عبر أكوام الطوب و الحجر و أكياس الزبالة..بعدما فقدت أنيسها في تحرير البلاد وفقدت بكرها مريضا دون أن يجد مكانا يعالج به.. حررها الزوج وتركهم في الاستعمار ينتظرون و ينتظرون و يسبق العدل الوعد الذي قطعه مسئول البلدية الذي كان بالأمس جارهم قبل أن يركب الريح..

يلملم كل ما بقي من أثار أبواه و جدّته في مخيلته، و يبيع الباقي ليشتري تذكرة نجاة من بؤس هذه المدينة، يضع بعض الصور و قليلا من الزاد في حقيبته البالية بعد أن لّف الكل بالبلاستيك... ويلامس بقدمين حافيتين الشاطئ الذي كان يحلم بالاستحمام في بحره ..حلم كان بالأمس صعبا سهلته الظروف غير أن الوقت شتاء ليتنعم بمياهه، و موعد الذهاب بات وشيكا، يصطف الجميع مقدمين عطاياهم لمنقذهم الذي ينتحل اللثام و لا يكلف نفسه حتى عناء التكلم ..كبارا و صغارا ولدانا وشيبا، نساءا و رجالا،تساوت التذكرة.
يرتقب مع المرتقبين قدوم الناقلة بعدما رأى كثرة المسافرين ليرى في عتمة الظلام مركبا يدنو من الشاطيء ..شباك الصيد مازالت عالقة على جوانبه .
ربما أخطأ الرسو ليُطلب منهم الصعود ..الواحد تلو الواحد يلتصقون بجوانب القارب تمسكهم أجسادهم بعضهم إلى البعض.. يضعون أمتعهم في حجورهم و يسلك القارب ممرا في البحر، و تتلاشى صورة أضواء المدينة الخافتة شيئا فشيئا، لتبدأ حكايات الليل ..مآسي العشرات من الهاربين تربطها علاقة واحدة ظلم العباد للعباد ..مآسي حركت فيه الشعور بالظلم لينفجر بالبكاء أمام الجميع ، دموع من دم و نار تكوي خدوده لتصنع مسلكا تهوي منه على أرضية المركب لتحرق ألواحه وينفجر الجميع بالبكاء كلٌ تسربت همومه عبر أحزان - حمودة - كما كانت تناديه جدته، و على بعد أميال من الشاطيء، ينبثق من البحر نور الشمس.. يستبشروا علّهم ينعموا ببعض الدفء و يتلاشى ما بقي من ظلام الليل بوهج النور ..أمل جديد في أفق حجاج أوربا.

بعد ليلتهم الأولى في البحر.. ترآى لهم الحلم وشيكا لتصفع الأمواج الهائلة التي تصد طريقهم ترفض قدومهم ينادي قبطان المركب هلعا بأن يرموا أي ثقيل عندهم وتنظر الأعين إلى بعضها مستغربة هذا القول فلا ثقيل هنا إلا أكوام البشر و تعصف الريح بهم تجزر السفينة توحي إليها بالعودة و يأبى الجميع العودة.. ليعودوا جثثا.

الاطرش بن قابل

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...