اللونُ الأسودُ ليلٌ حالكٌ تختفي فيه برودةُ العواطفِ
ولهذا السَّبب تنتشرُ البُقعُ على الوجوهِ كلَّما سَعَتْ لإضرامِ النَّارِ في رمادِ القلبِ.
**
أفتِّشُ في دواوينِكَ عنِّي
وعمَّن سبقوني مِنَ العُشَّاقِ
أزورُ قبورَهم.. وأحاولُ تبرئةَ خيباتي وخيباتِهم في الحُبِّ الأوَّلِ.
لا أسماء لهم على الشَّواهدِ.. وكذلكَ أنا
تتسكَّعُ أصابعيَ اليابسةَ على شفاهٍ ورديَّةٍ نقشتْها قُبلاتٌ
مجهولةُ الهُويَّةِ.. ولا أجدُ لشفتيَّ أثرًا ينبئُ عنِّي.
*
لم يتسنَّ لي أن أكتبَ عن وهمِ وجودِكَ شِعرًا
لأنني أخفيتُهُ تحت وسائدَ خاليةٍ منكَ
وفي مرايا مشروخةِ ما زلتُ أحتفظُ بشظاياها تحت جِلدي.
الكتابةُ عنكَ مغامرةٌ كُبرى
والسُّكوتُ عنكَ مخاطرةٌ
وكلُّ التَّصاميمِ التي اخترعتُها لتكونَ غلافًا لأوهامي.. رميتُها عند أوَّلِ محطَّةٍ لم تكن أنتَ فيها.
*
ثمَّةَ أطيافٌ تتمرَّغُ بحبرِ قصائدي
تسرقُ من مخيِّلة البحرِ أصدافَهُ
ومنَ الموجِ زَبَدَهُ
البحرُ لا ظلَّ له.. كذلك أنتَ
القاعُ لا قرارَ له.. كذلك أنا
حين تكونُ الكتابةُ عنكَ على مقاسِ الشَّوقِ
تتبخترُ القصائدُ بكاملِ أناقتِها
فلا حَرَجَ على قصيدةٍ أغلقتْ بابَ المجازِ دونَنا
ولا حَرَجَ على مجازٍ ضاقَ ذرعًا بعجزِنا عن الفهم أن التَّأويلَ مفهومٌ مُتحوِّلٌ لحادثٍ عَرَضيٌّ ألمَّ بالُّلغةِ
بلِ العَتبُ كلُّ العَتبِ علينا إنْ سقطنا سهوًا في شِباكِ الَّلغوِ..
وإلى صراطِ الُّلغةِ ما اهتدينا.
ريتا الحكيم
ولهذا السَّبب تنتشرُ البُقعُ على الوجوهِ كلَّما سَعَتْ لإضرامِ النَّارِ في رمادِ القلبِ.
**
أفتِّشُ في دواوينِكَ عنِّي
وعمَّن سبقوني مِنَ العُشَّاقِ
أزورُ قبورَهم.. وأحاولُ تبرئةَ خيباتي وخيباتِهم في الحُبِّ الأوَّلِ.
لا أسماء لهم على الشَّواهدِ.. وكذلكَ أنا
تتسكَّعُ أصابعيَ اليابسةَ على شفاهٍ ورديَّةٍ نقشتْها قُبلاتٌ
مجهولةُ الهُويَّةِ.. ولا أجدُ لشفتيَّ أثرًا ينبئُ عنِّي.
*
لم يتسنَّ لي أن أكتبَ عن وهمِ وجودِكَ شِعرًا
لأنني أخفيتُهُ تحت وسائدَ خاليةٍ منكَ
وفي مرايا مشروخةِ ما زلتُ أحتفظُ بشظاياها تحت جِلدي.
الكتابةُ عنكَ مغامرةٌ كُبرى
والسُّكوتُ عنكَ مخاطرةٌ
وكلُّ التَّصاميمِ التي اخترعتُها لتكونَ غلافًا لأوهامي.. رميتُها عند أوَّلِ محطَّةٍ لم تكن أنتَ فيها.
*
ثمَّةَ أطيافٌ تتمرَّغُ بحبرِ قصائدي
تسرقُ من مخيِّلة البحرِ أصدافَهُ
ومنَ الموجِ زَبَدَهُ
البحرُ لا ظلَّ له.. كذلك أنتَ
القاعُ لا قرارَ له.. كذلك أنا
حين تكونُ الكتابةُ عنكَ على مقاسِ الشَّوقِ
تتبخترُ القصائدُ بكاملِ أناقتِها
فلا حَرَجَ على قصيدةٍ أغلقتْ بابَ المجازِ دونَنا
ولا حَرَجَ على مجازٍ ضاقَ ذرعًا بعجزِنا عن الفهم أن التَّأويلَ مفهومٌ مُتحوِّلٌ لحادثٍ عَرَضيٌّ ألمَّ بالُّلغةِ
بلِ العَتبُ كلُّ العَتبِ علينا إنْ سقطنا سهوًا في شِباكِ الَّلغوِ..
وإلى صراطِ الُّلغةِ ما اهتدينا.
ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق