اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أضاعوني... قصيدة للشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة

مضت سنتان... قالت جدّتي وبكتْ
وأعمامي،
يهزّون المنابرَ، آهِ ما ارتجّوا،
ولا ارتاعوا
مضت سنتانِ،
قال الشاعرُ المنفيُّ، حين بكى:
"أضاعوني 
وأيَّ فتى، أضاعوا"
مضت سنتانِ... أرضُ الرومِ واسعةٌ... 

وَجَدّي
دائماً عاثرْ
وسوقُ عكاظَ فيها الشاعرُ الصعلوكْ
وفيها الشاعرُ المملوكْ
وفيها الشاعرُ – الشاعرْ.
وأعمامي،
يقولونَ القصائدَ من عيونِ الشعرْ
وأمي،
مُهرةٌ شهباءُ تصهلُ قبلَ خيطِ الفجرْ
تفُكُّ هنا ضفائرَها
وتلبسُ ثوبها الأسودْ
وأمّي تقرأ الأشعارَ ﻓﻲ الأسواقْ
ﻭﻓﻲ الغاباتِ عند تجمُّع الأنهُرْ
وأمّي أنجبت طفلاً، له وَشْمانِ، يشبهني
فأنكرَ كلُّ أعمامي، وراحوا ينشدون الفَخرْ
وراحوا يشترونَ القولَ بالميزانْ
وأمي أَنْجبتْ طفلاً، له جرحانْ
فما ارتَجّوا... ولا ارتاعوا
وكان الطفلُ ينشدهم قصيدته:
"أضاعوني، وأيَّ فتىً أضاعوا".
عرّجتُ صوبَ مدائنِ النومِ الكسيحةِ أستغيثْ
الكلُّ أقسمَ أن ينامْ
قَدَمٌ على قدمٍ ومثلُك لا ينامْ
حجرٌ هو المنفى وصوّانٌ وشوكٌ من رخامْ
بيني وبينكِ بعضُ ما هتفَ الحمامْ
يا أيُّها الطلّلُ الهُمامْ.
يا هذه المدنُ السفيهةُ، إنني الولدُ السفيه
لو كنتُ أعرفُ أنَّ ناركِ دونَ زيتْ
لو كنتُ أعرفُ أنَّ مجدكِ من زجاجٍ،
ما أتيتْ
أنت التي خلّيتني قمراً طريداً دون بيتْ
يا هذه المدنُ السفيهةُ، عندكِ الخبرُ اليقينْ
أنَّ الذين أتيتُهمْ صبغوا الوجوهْ،
وتلفّعوا بالصمتِ ﻓﻲ ذاكَ البلدْ
وأنا أريدُ بني أسدْ
قتلوا أﺑﻲ، واستأسدوا 
ما عاد ينهرهم سوى الخيلِ الضوامرِ، 
والسيوف بلا عَدَدْ
يا هذه المدنُ السفيهةُ يا مقابرُ يا فجاجْ
أسقيتني ملحاً أُجاجْ
والزهوُ قد موّهتهِ... وولغتِ فيهْ
بيني وبينكِ خيطُ وُدٍّ، فاقطعيه إقطعيهِ
إقطعيهْ.


طفتُ المدائنَ: بعضهمْ قذفَ القصائدَ
من عيونِ الشعرِ،
يرثي والدي
والآخرونَ تنكروا: (إذهبْ وربّكَ قاتلا)
وكأنّهم ما مرّغوا 
تلك الذقون
على فُتاتِ موائدي
"والله لا يذهب مُلكي باطلا"
والله لا يذهبُ ملكي باطلا
وبكى حصاني، فارتميتُ من التَعَبْ
وسمعتُ والينا يقولُ وعينُهُ فيها القذى:
"لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى
حتى تُقالَ على مسامعهِ الخُطَبْ
حتى تقالَ على مسامعهِ الخطب.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...