اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ماحدث في ذلك النهار....*ناديا ابراهيم

في يوم صيفي حار ،من سنوات الحرب ،وأنا أمر في الحديقة القابعة على كتف الجبل، رأيت رجلا عجوز مصادفة، يجلس تحت شجرة زنزلخت ،أحسست كما لو أنني أعرفه منذ زمن مضى، يوم كانت القلوب تسبق الأيادي إلى التلاقي والعناق ، ابتسم لي ابتسامة مشرقة ،ورحت أستنطق روحي.. أين رأيت هذا الرجل المسن ؟ على بعد أمتار منه جلست قبالته تماما،لوح لي بيده تلويحة أشعلتني بالشوق ،ولأن وجهه يشبه وجه أبي المتوفى منذ سنوات،
جمعت بعضي وتقدمت نحوه ،حين ألقيت عليه السلام، أشرق وجهه بالضوء ، وافتر ثغره عن ابتسامة طفل عنيد،عرفني بنفسه وقال متفاخرا: إنه قضى عمره في مهنة التدريس ،وخرج أجيالا من التلاميذ النجباء ، وهو اليوم.. بعد التقاعد، وزواج بناته ، وموت زوجته التي قضت عمرها تتعثر بأحلامها ، يحس بالوحدة والوحشة ،وآلام الموت لأنه تركه وحيدا يعاني قلة الوفاء والاهتمام ،عض على أنامل الوجع ،وأخرج من جيب قميصه صورة تجمعه بطلابه في المرحلة الإعدادية، وبعض قصاصات من الورق كتب عليها أبياتا من الشعر،وصف بها وحدته ، والمدرسة ، والملل، وآلام الشيخوخة ، والقهر الذي تركه على حافة الهاوية،تأثرت بقصته المحزنة ، وقبل أن أودعه وأغادر المكان، جاء رجلان بملابس داكنة، وكل واحد منهما يرتدي نظارة سوداء ، طلبا منه هويته بلهجة آمرة ،جف ريقي ،ولعنت الشيطان ،وهما يطلبان مني المغادرة وعدم الالتفات إلى الخلف ،ومن دون سابق إنذار انتصب أمامي الوسواس الخناس، وراح يقفر هنا وهناك على هواه،ليشل لساني وتفكيري، تركتهما يتجادلان معه ،ثم سمعت صوته يصرخ :"ياشباب اتركوني بحالي ، أنا رجل على باب الله ، أمشي الحيط الحيط وأقول يارب الستر" ،صحيح أنني أجلس مع جاري أبو عدنان على طرف الشارع لكنني لم أكن أعرف أن ابنه إرهابي، ومازال إلى الآن يشهر السلاح في وجه العدالة، اندفعت نحوهما، أتوسلهما
ليتركا هذا العجوز العاثر بحاله،وألا يصدقوا تلك الوشاية الكاذبة،وبينما الحال كذلك أطلق الاثنان ضحكاتهما إلى عنان السماء، فعرفت أنهما زوجا ابنتيه ، وهما يبحثان عنه منذ وقت.
وما يقومان به الان ليس سوى مزحة من أجل التسلية،ومن يومها أقسمت يمينا قاطعة على نفسي أن لا تلاحق عيناي مطلقا وجه رجل عجوز يشبه وجه أبي الذي أحببته وسكنني حتى العظم .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...