قمور كان قمرا شقيا .. يحب اللهو والمرح .. ومطاردة النجوم .. وبالتحديد النجمات ذى الذيل .. وكانه يطارد .. قططا صغيرة ملونة
فى إحدى الليالى .. السوداء اللامعة .. كان قمور يتجول فى الفضاء .. يروح يمينا ويسارا .. كلما وجد كوكبا ما .. أو نجما ما .. يدور حوله ضاحكا .. يداعبه بضوئه .. وينير الفضاء حوله .. ثم يغادر مداره
شاهد قمور .. وهو يتجول سابحا .. فى الفضاء .. النجمة نونو ستار .. ذات الذيل الابيض الطويل .. تهيم فى الفضاء
كانت النجمة .. تقطع المسافات .. فى سرعة كبيرة .. فإنطلق خلفها يطاردها .. وهو يقول
يا نونو ستار .. يا ذات الذيل الطويل .. إنتظرى .. إنتظرى .. أريد ان ألعب معك
لكن النجمة كانت متعجلة .. لا تحب إضاعة وقتها .. فى اللعب واللهو .. فإنطلقت مسرعة .. إلى ركن بعيد فى الفضاء .. حتى تنجز عملها .. وقمور يطاردها .. من أجل اللعب .. مثل أى طفل صغير
إختفت نونو ستار .. عن أنظار قمور .. فى الفضاء البعيد .. لأنها كانت سريعة جدا .. فتوقف حائرا وسط الفضاء .. لا يستطيع التقدم .. ولا العودة .. لقد أضاع الطريق .. وأصبح تائها .. فخاف خوفا شديدا .. وارتعد كل الارتعاد
فوجىء قمور .. بعد ذلك .. بإثنتين من الكرات النارية الشريرة .. تلتف حوله وتطارده .. لأنه مجرد قمر صغير .. ضل طريقه .. فى الفضاء
كانت الكرتان .. تحاول دفعه .. تجاه طريق .. المركبات الفضائية العملاقة .. حتى تصدمه فيتحطم .. لقد كانتا الكرتان .. من المخلوقات الشريرة .. التى تهوى أيذاء .. الأجسام الصغيرة التائهة
وبالفعل .. كادت إحدى المركبات العملاقة .. أن تصدمه .. لكنه فوجىء .. بثلاثة نجمات حكيمة .. من حكماء الفضاء .. تنقذه من الإصطدام .. تلتف حوله وتقول له:
يا قمور يا صغيرى .. كف عن مطاردة النجوم .. ولا تغادر مدار كوكب الأرض .. أنت مهمتك إضاءة الليل .. لجميع المخلوقات .. لا أن تلعب وتلهو .. وتقع فريسة للمخلوقات الشريرة
ثم وضعته .. الثلاثة نجوم الحكيمة .. على مدار كوكب الأرض .. من جديد .. فى لمح البصر .. وتركوه بعد أن ودعوه .. وأصبح فى مأمن .. من الكرات الشريرة
وكان قمور .. قد تعلم درسا كبيرا .. بألا يغادر مكانه .. الذى خلقه الله من أجله .. وأن يعمل بجد وإجتهاد .. طوال الليل .. ليضىء للمخلوقات بنوره .. نور القمر الأبيض .. اللامع الجميل .. وأن يكف عن مطاردة النجوم .. فى السماوات الواسعة
أحمد إبراهيم الدسوقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق