هُنَاكَ عَلَى شَاطِئِ البُرهَةِ / اللحظَةِ ..., استَوقَفَتنِي بِإطلَالَتِهَا الآسِرَة .., تَهَامَسنَا قليلَاً ..., أخرَجَتْ مِنْ جيبِ
مِعطَفِها قِطعَةَ جِلدٍ لَا يَكَادُ يُرَى مَا خُطّ عليها لِقِدَمِهَا .., حَدّقتُ بِهَا مُطوَّلَاً فإذا بِها مَصفُوفَةً مِنْ أحرُفٍ .., وَعِندَمَا هَمّت بالرّحيل قالَتْ لي .. اعزِفهَا بَعضَ تَرَانيم ,
" نُوتَةٌ ألفبَائيّةٌ "
حَرفٌ تَجَلّى فَاستَضَاءَ بِهِ القَمَرْ
وَاندَاحَ تَمَّاً مِنْ جَلالَةِ مَا نَشَرْ
حَرْفٌ بِهِ سِرّ " لِأبجَد" لم يَزَلْ
رَهنَ ارتِحَالِ الرّوحِ إذْ حُمّ القَدَرْ
قَلبي " فُرَاتي" وَالخَيَالُ مُسَافِرٌ
عَبرَ " المَجَازَاتِ" الحَصَانِ عَلى قَدَرْ
هّذي " استِعَارَاتي" أتيتُ أزُفُّهَا
كُرمَى القَصيدِ مُنَاجِياً ذاتَ الخَفَرْ
وَ" التّوريَات" مَهرتُهَا بِمُعَجّلٍ
مِنْ كَرمِ عَبقَر مَهرَ هَاتيك الصّورْ
فَاقتَادَني وَحشُ " المَجَازِ" مُجَلّيَاً
فَوقَ البِحَارِ مُبَاهِيَاً تِلكَ الجُزُرْ
وَبِزُرقَةِ الأمواجِ لَاحَ لِنَاظِري
آيَاً تَنَاسَلَ حَرفُهُ زُمُرَاً زُمَرْ
وَقَرَأتُ فيهِ " الألفَبَاءَ" مُرَتّلَاً
وَسَرَى إليهَا نَبيُّ وَحي المُستَتِرْ
وَأصَختُ سَمعي رُغمَ فَوضَى مَائِهِ
فإذَا بِلحنِ اللهِ يُعزَفهُ الوَتَرْ
وَمَشَيتُ كَمْ تَمشي.؟ أتَاني صَوتُهَا
وَعَلَامَ ذَاكَ " الاسم" غابَ وَلا أثَرْ.؟
" أفْعَالُكَ البَيضَاءُ" أضحَتْ سِيرَةً
وَلَسَوفَ تَبقَى تَزدَهي فيهَا السّيَرْ
وَ" الحَالُ " "مَفعولٌ " لِكُلّ فَضيلَةٍ
هَيهَات " يَجزِمُهَا" الدّعيّ المُشتَهَرْ
وَ" المُبتَدا " أنتَ المُكَفكِفُ دَمعَهُ
وَلَأنتَ رَجعُ صَدَاهُ بَلْ أنتَ " الخَبَرْ"
أضحَى لَكَ " التّمييزُ " تَاجَ بَلَاغَةٍ
الشّمسُ " تَنصِبُهُ" ، وَ" يَرفَعُهُ" القَمَرْ
وَ"حُروفُ وَصلِكَ" لَمْ تَزَلْ مَشدُودَةً
في كلّ نَظمٍ لَا يُمَازِجُهَا الكَدَرْ
***
حَرْفُ أتى مِنْ مَغرِبِ الشّمسِ وَلم
يَبرحُ يُخادِعُ مَنْ لَهُ صُبحَاً نَظَرْ
إعرَابُهُ فِي عَكسِهِ إمّا انجَلَى
عَنْ عَينِ رَائيهِ التّوهّمُ والكَدَرْ
وَلَهُ عَلى أُفقِ المَجرّةِ مَوعِدٌ
مَع ظَبيَةٍ في رَوضِهَا يَحلو السّفَرْ
لَم تَخشَ يَومَاً مِنْ رَقيبٍ عَاذِلٍ
في قَلبِهِ نَارُ الوِشَايةِ تَستَعِرْ
هِيَ ذي مَهَاةُ الحَرفِ يَمّمْ دَارَهَا
وَاسرِجْ مَطَاي الشّوقِ لَيلَاً وَابتَدِرْ
***
هِيَ رِحلةٌ " للألفباء" مشيتُها
وَمَشَى مَعي حُلُمٌ تَقمّصهُ الحَذرْ
في زَيّ قيّافٍ تَقَفّى حُلمَهُ
وعلى ضِفافِ " الضّادِ" جَلّى وانحَدَرْ
في الحَرفِ " لامٌ " لم يَزلْ مُدّثّراً
" ألِفَاً " بِهِ سِرّ الوجودِ المُدّخَر
وعَلى رِمَال "البَاء" " بَدوٌ " خيّموا
حيثُ اشتِقاقُ " الفاءِ" فَنٌّ يُبتَكَرْ
و"بِهمزةٍ" أدّى المِدَادُ صلاتَهُ
كيما يَعودَ لِصُبحِهِ الضّوءُ الأغرْ
هِيَ سَاعَتي اقتَرَبَتْ وغابَتْ شَمسُهَا
وبَدا احتِرَاقُ النّجمِ وانشَقَ القَمرْ
شِعر
مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
مِعطَفِها قِطعَةَ جِلدٍ لَا يَكَادُ يُرَى مَا خُطّ عليها لِقِدَمِهَا .., حَدّقتُ بِهَا مُطوَّلَاً فإذا بِها مَصفُوفَةً مِنْ أحرُفٍ .., وَعِندَمَا هَمّت بالرّحيل قالَتْ لي .. اعزِفهَا بَعضَ تَرَانيم ,
" نُوتَةٌ ألفبَائيّةٌ "
حَرفٌ تَجَلّى فَاستَضَاءَ بِهِ القَمَرْ
وَاندَاحَ تَمَّاً مِنْ جَلالَةِ مَا نَشَرْ
حَرْفٌ بِهِ سِرّ " لِأبجَد" لم يَزَلْ
رَهنَ ارتِحَالِ الرّوحِ إذْ حُمّ القَدَرْ
قَلبي " فُرَاتي" وَالخَيَالُ مُسَافِرٌ
عَبرَ " المَجَازَاتِ" الحَصَانِ عَلى قَدَرْ
هّذي " استِعَارَاتي" أتيتُ أزُفُّهَا
كُرمَى القَصيدِ مُنَاجِياً ذاتَ الخَفَرْ
وَ" التّوريَات" مَهرتُهَا بِمُعَجّلٍ
مِنْ كَرمِ عَبقَر مَهرَ هَاتيك الصّورْ
فَاقتَادَني وَحشُ " المَجَازِ" مُجَلّيَاً
فَوقَ البِحَارِ مُبَاهِيَاً تِلكَ الجُزُرْ
وَبِزُرقَةِ الأمواجِ لَاحَ لِنَاظِري
آيَاً تَنَاسَلَ حَرفُهُ زُمُرَاً زُمَرْ
وَقَرَأتُ فيهِ " الألفَبَاءَ" مُرَتّلَاً
وَسَرَى إليهَا نَبيُّ وَحي المُستَتِرْ
وَأصَختُ سَمعي رُغمَ فَوضَى مَائِهِ
فإذَا بِلحنِ اللهِ يُعزَفهُ الوَتَرْ
وَمَشَيتُ كَمْ تَمشي.؟ أتَاني صَوتُهَا
وَعَلَامَ ذَاكَ " الاسم" غابَ وَلا أثَرْ.؟
" أفْعَالُكَ البَيضَاءُ" أضحَتْ سِيرَةً
وَلَسَوفَ تَبقَى تَزدَهي فيهَا السّيَرْ
وَ" الحَالُ " "مَفعولٌ " لِكُلّ فَضيلَةٍ
هَيهَات " يَجزِمُهَا" الدّعيّ المُشتَهَرْ
وَ" المُبتَدا " أنتَ المُكَفكِفُ دَمعَهُ
وَلَأنتَ رَجعُ صَدَاهُ بَلْ أنتَ " الخَبَرْ"
أضحَى لَكَ " التّمييزُ " تَاجَ بَلَاغَةٍ
الشّمسُ " تَنصِبُهُ" ، وَ" يَرفَعُهُ" القَمَرْ
وَ"حُروفُ وَصلِكَ" لَمْ تَزَلْ مَشدُودَةً
في كلّ نَظمٍ لَا يُمَازِجُهَا الكَدَرْ
***
حَرْفُ أتى مِنْ مَغرِبِ الشّمسِ وَلم
يَبرحُ يُخادِعُ مَنْ لَهُ صُبحَاً نَظَرْ
إعرَابُهُ فِي عَكسِهِ إمّا انجَلَى
عَنْ عَينِ رَائيهِ التّوهّمُ والكَدَرْ
وَلَهُ عَلى أُفقِ المَجرّةِ مَوعِدٌ
مَع ظَبيَةٍ في رَوضِهَا يَحلو السّفَرْ
لَم تَخشَ يَومَاً مِنْ رَقيبٍ عَاذِلٍ
في قَلبِهِ نَارُ الوِشَايةِ تَستَعِرْ
هِيَ ذي مَهَاةُ الحَرفِ يَمّمْ دَارَهَا
وَاسرِجْ مَطَاي الشّوقِ لَيلَاً وَابتَدِرْ
***
هِيَ رِحلةٌ " للألفباء" مشيتُها
وَمَشَى مَعي حُلُمٌ تَقمّصهُ الحَذرْ
في زَيّ قيّافٍ تَقَفّى حُلمَهُ
وعلى ضِفافِ " الضّادِ" جَلّى وانحَدَرْ
في الحَرفِ " لامٌ " لم يَزلْ مُدّثّراً
" ألِفَاً " بِهِ سِرّ الوجودِ المُدّخَر
وعَلى رِمَال "البَاء" " بَدوٌ " خيّموا
حيثُ اشتِقاقُ " الفاءِ" فَنٌّ يُبتَكَرْ
و"بِهمزةٍ" أدّى المِدَادُ صلاتَهُ
كيما يَعودَ لِصُبحِهِ الضّوءُ الأغرْ
هِيَ سَاعَتي اقتَرَبَتْ وغابَتْ شَمسُهَا
وبَدا احتِرَاقُ النّجمِ وانشَقَ القَمرْ
شِعر
مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق