
أستجمعُ شَغَفَ دمي
لِأَرْحَلَ في فَضَاءَاتِ الرَّنِيْنِ
لِعطركِ تَنْجَرفُ سُيُولُ لَوعَتي
فَأُبصرُ في سِهُوبِ الوردِ
مجاذيفي تَنبضُ بالحريقِ
أتقدَّمُ صَوبَ شَلَّالاتِ الرَّحِيقِ
في عنقكِ جنونُ الموجِ
في وجهكِ يقيمُ الضُّحى
وفي شَعْرِكِ أصداءُ النَّسيمِ
النَّدى يَغفُو على أَنَاهِيدِ صَدْرِكِ
والسَّماءُ تَنْغَمِسُ في بَحرِ فِتْنَتِكِ
هذا الهَواءُ الذي يَتَنَفَّسُكِ
سَأُدّخِرُهُ لِقَبْرِي
لَنْ أُفَرِّطَ بِشُرْذَمَةٍ مِنْ فَضَائِكِ
سَأَتَمَسَّكُ بِالْأَمْكِنَةِ
الّتِي تَشَرَّبَـتْ هَدِيْلَ خُطُوَاتِكِ
وَأَفْتَحُ مَصَارِيْعَ قَلْبِي
لِلْزُهُوْرِ الّتِي تَفَتَّحَت
عِنْدَ أَعْتَابِ ظِلالكِ
أنتِ عُطْرُ اليَنَابِيْعِ الرَّاقِصةِ
أَمْوَاجُ الغُبطةِ الهَانِئةِ
عُصْفُوْرَةُ الهَمَسَاتِ الوَارِفةِ
أنتِ بَرَاكِينُ الرَّهَافَةِ
مُوْسِيْقَا الرَّفِيْفِ
وَحضنُ التَّوَرُّقِ
إليكِ تَمِدُّ قَصَائِدي أَغْصَانها
وَتُسَابِقُ سُحُبَ الأُمْنِيَاتِ
إلى أَعشَابِ بَوْحِكِ
وَآهَاتِي بِجُنُونٍ تَتَسَلَّقُ وَمِيْضَ اسمكِ
لأُبصِرَ مراكبَ الفَجرِ القَادِمَةِ
مِنْ هَسِيْسِ قِلاعِكِ
وَيَكُونُ المدى مشرعاً أبوابهُ
لِهتَافَاتِ حَنِيْنِي
لِمَعْشُوقَةِ التَّارِيخِ وَالأزْمِنَة
وَلِعَبَقِ الشَّمسِ
وَمُهْجَةِ التَّكْوِيْنِ وَالأَمْكِنَة
حَلَب ..
قَامَةُ السَّوْسَنَة .
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق