
تسكبين على الثغورِ العِطاشِ قطراتٍ من ينبوعِ خصبِكِ.
وتروينَ يباسَ الترابِ الذي اكتهل في انتظاره ماءً يرتوي به.
تنتقلين بين غيماتِ السماءِ المثقلةِ بكنوزها الدفينة،لتملئي جوفَ الثرى بنسغِ الحياة،ولِتَهبي ذهبيّاتِ سنابلِها نبضَ الحياة.
تعملين بلا كللٍ لإيقادِ شمسِ الحياة..لإطلاقِ آلافِ العصافيرِ من سجنِ السغب..كي ترتقي غصونَ الشجر،وتأخذَ أماكنها على مسرح أمّها الطبيعة
وتبدأ عزفَ لحنِها الأزليّ..بترنيمةِ الحبّ الذي تحياه مع كلّ صباحٍ وكلِّ ربيعٍ.
فقد آن لجوقةِ الطبيعة أن تبدع سمفونيتها بأبدعِ رتم?
ألم تنسجي اخضراراً وتلقينه وشاحاً بهيّاً على أكتافِ كلِّ الشجر?!
يحقّ لقلبِكِ أن ينتشي بالجمال..فقد تلوّنت به شتى الصوَر.
وباتَت ريشتُكِ ذهبيةً ولمستُها ساحرة..
بكلّ جديدٍ تضيفُه لشتى الصوَر.
مريم زامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق