اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

لقاء ... ــ قصة قصيرة : بقلم :علي حزين

ـ الدور الثالث .. علي يدك الشمال .
ــ .....................
تخيلت منظره.. وارتباكه .. لما يراني ..والاندهاش يملأ وجهه .. دقائق معدودة .. وأقف أمامه ــ لأول مرة ــ وجهاً لوجه .. شعور بالخوف يغزوني ..ورعشة خفيفة سرت في جسدي المتهالك.. فالمهمة شاقة .. وثقيلة .. تنوء بها الجبال .. تمالكت أعصابي المطربة ..زرعت ابتسامة بيضاء بين طرقات وجهي ..المترب من وعثاء السفر .. وبعد ما اقنعت نفسي .. بأن الموقف هين .. وابسط مما اتصور .. أدرت ظهري لأصعد درجات السلم
..وخزتني جملة سخيفة ..مججتها .. وسئمت سماعها
ــ بطاقتك علي الباب لو سمحت ...؟
ــ ..............؟!
ذبلت ابتسامتي .. يبست .. وسقطت في الحال .. تجاوزت المدخل .. حاولت ان ازرع ابتسامة أخر غيرها .. ففشلت .. شد انتباهي كائن غريب .. قابع هنالك .. استوقفني قليلاً .. حرك فضولي .. فأخذت أتأمله في اندهاش .. (أحد العاملين بالمبني .. لما لاحظ فضولي .. واهتمامي ..أبتسم .. وأخبرني بأنها نافورة مياه ) ابتسمت له .. وخجلت من نفسي .. وواصلت الصعود لأعلي .. كانت قدماي من شدة لهفتي للقاء .. تلتهم ثلاث أو اربع درجات في خطوة واحدة .. حضرتني صورته ..التي طالما رسمتها له في مخيلتي .." شاب وسيم .. حصيف .. يشع ذكاءً وفطنة .. يجلس علي كرسي , هزاز يدور ..في مكتب فخم , ضخم .. مطرزة حيطانه باللوحات .. والتحف .. وشهادته الورقية .. الكثيفة .. والنجف الكريستال .. يتدلى من السقف .. والمُكِة الأخضر.. ذو الوبرة الناعمة , المنقوشة .. وفظات الورد..موزعة في المكان .. بطريقة رائعة ..لا تخلو من ذوق فنان ..مرهف الحس وطابور من الموظفين .. يقفون أمامه ..والتلفونات لا تكف عن الرنين .. والمكيف يعمل علي تلطيف الجو ".. داخلني شعور بالفخر .. والاعتزاز.. والغبطة وخلت للحظة بأن هذا الحدث تاريخي.. ووصلت اخيراً .. توقفت في الممر الجانبي أمام البهو المكدس .. بالمكاتب المرصوصة .. شد أذنيّ راسي الطنين المنبعث من الداخل .. ببطء .. قدمت احدي قدمي .. وأخرت .. بضع خطوات واجفة .. وقفت في حذر شديد .. علي الباب .. ورحت اقلب بصري بين المكاتب لعلي اجده .. سألني أحدهم .....
ــ ماذا تريد ...؟
...........!؟
فأشار اليه .. وانصرف .. ووقفت أمامه .. أتأمله .. بابتسامة رقيقة .. صافية .. كان يتصفح الأوراق التي امامه .. باهتمام بالغ .. وبجواره فتاة حسناء .. جميلة .. محجبة .. تقرأ في " جريدة المساء " .. في صمت لذيذ .. تطلعت إليه في سكون .. وعندما تنبه لوجودي ..رفع رأسه.. خلع نظارته .. تفرسني .. تفحصني ثم غرس عينيه ـ من جديد ـ في الأوراق التي امامه.. ثواني معدودة.. مرت علي ثقيلة جداً.. دهمني فيها شعوربالمرارة.. والأسف والحسرة.. تملكني الإحباط .. فكل شيء قد انهار أمامي .. وجاء علي خلاف ما كنت أتوقع ..أو أتصور.. كدت أخرج من عقلي .. أصرخ في وجهه(أنت مكانك ليس هنا ) .. ولكني أمسكت عن الكلام .. وعدت إلي نفسي .. تنحنحت ..أردت أت أعرفه بنفسي .. تكلمت فخرجت النبرات .. مخنوقة من الغيظ ..وظل يستمع إلي بابتسامة صافية .. لا يعكر صفوها شيء .. وهو هاش باش في وجهي .. غير مقطب الجبين .. ثم قاطعني .. ورحب بي من جديد .. وكرر.. وأسهب في الترحيب .. وكان كريماً للغاية .. وسأل عن الأصدقاء .. وحالهم .. وعن سير العمل .. وأخر الأعمال .. كل ذلك والابتسامة الجميلة تزين وجهه .. وتتسع لتسع الدنيا .. والعالم .. والناس .. وأنا لم ازد عن كلمة واحدة ..( بخير والحمد لله ) .. يأتيه رنين الهاتف .. يأخذه مني .. يتحدث .. يضحك .. يداعب قلمه .. بأصبعه الشاهد .. وهو يُحَدِجني بنظرات واسعة .. وأنا من حين لأخر .. اختلس النظرات إلي الفتاة .. ذات البشرة البيضاء .. الناعمة .. الجالسة بجواره ..كمليكة .. لعلها تكن قد فرغت.. من تقليب الصفحات .. لتشاركنا الحديث .. يصمت برهة .. ثم يتكلم بصوت خافت .. وكأنه يحدث نفسه.. يقول شيئاً لم أتبينه .. وأنا مخنوق .. ضائق بما أري .. فلا مكتب ضخم .. ولا كرسي يدور .. رميت بصري علي الأرض .. وأطرقت صامتاً .. أهيئ نفسي للحديث .. وانتظر ان يضع السماعة .. ليلتفت إليّ .. حتي اكلمه في الموضوع .. الذي جئت من أجله .......

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...