على الفئة الكثيرة المدججة بالجبروت الصهيوني
الليل ينصتُ مثل شيخ مقعدٍ *
----------- --- ومن التعجُّبِ في يديه يقـلّـــبُ
بغرائب الأفعال بين خلائق *
-------- ------- نَسيتْ بأن الله دومـــا يغــــلبُ
تتصارع الرّغَبَاتُ بين عتاتهــا *
--------------- وإلى الرهافة والنّضارِ تُعَلبُ
ملعونة الأهواء ترصفُ دربها*
-------------- جثثَُ البراءةِ والجمال وتَطربُ
وطـــرٌ لها بمكارهٍ متحفّزٌٍ*
------------- لمكاســـبٍ -ولقبحـــــه يستعـذبُ
عجب عجاب والفناء يَعِسّه *
---------------أفما درى أن المـــــلائك تشجبُ
أنَّ الزمان مكشّر عن نوبه *
------ ----------مهما تأجَّل بالعقـــــــابِ يقرِّبُ
أفيحسب الخبَثَ المعربدَ صرحُه *
------------ --------وبأنَّه من بئر خلدٍ يشــربُ
يتجاهل الأيامَ ترصدُ خطوهُ *
------------------شبح الرّدى في عطفه متوثّبُ
يا للجهول بِكِبرهِ وبسلبه *
-------------------متباهياً بالجاه وهـــو الخلّــبُ
يتجاهلُ الإشراقَ همسَ بلاغة *
-------------------لا بدَّ يعقبُ للشروقِ المغربُ
********
يا للصباح بعنفـــوان جمــاله *
---------- --------ولأصغر الأحيـــاء لا يتجنَّبُ
بالنور بالألق الصبوح ببهجة *
--------------يلجُ الخصوصَ المتعباتِ ويرغبُ
وبحسنه وجماله وبهائه *
-----------------بتواضعٍِ يَهبُ الكثيرَ ويُسهِبُ
أفلا تعَلمَّ منــه مَن يتسيَّدُ *
-------------- خُلُقَ العطاء وللفضائـــل يُنسَبُ
كخمائلٍ نفحت عطور أريجها *
--------------- والكونُ من عدلٍ همى يتطيّبُ
بأمانة من غيرمَنٍٍّ أيقنت *
---------- ------أنَّ العدالة للخـــلائقِ مطلبُ
فالليل والأصباح لم يتصارعا *
----------- في الغاب مثل الأسْدِ يحيا الجُندبُ
وترى الندى يسقي الخمائلَ قطرهُ *
-------------عن أضعف الأعشاب لا يتحجّبُ
يا ليت يفهم للحياة مكابرٌ *
------------ --------ينسى الفناءَ بغيِّه يستذئبُ
لا يعرفُ الدنيا سوى برغائبٍ *
--------------------بمتاعها وتعجرفٍ يتطيَّبُ
************
سقط الهُراء بفكرِه وفعالِه *
----------------- وبزيف برَّاقِ المبادئِ يكذبُ
وتراهُ يجحدُ بالمشاعرِ جنسهُ*
----------------ويسبّلُ الطّرفَ الخبيثَ وينهبُ
ويظنُّ أنَّ السَّلب فِطنَة ماهرٍ *
---------------- تتعذبلُ الإحساسُ منه وأدربُ
ساءت نواياه الدّنيئة والنّهى*
---------- بالكسبِ من عرَق الحزانى يسكبُ
متهلِّلُ القسمات بين ضلالة *
------------------ ولخبز أيتامٍ زغابى يسلبُ
وكدود قزٍّ ناعم بوعودهِ *
-------------- وهو القِراد دمَ المكارمِ يسحبُ
بين القرنفلِ والزنابق يحتفي *
--------------- يُزجي اللحون بعزفها يتقرّبُ
للحالمين يلوحُ غِرِّيدَ المنى *
----------------- متحفّزاً بالسّمِّ فهو العقربُ
يغتال مع أحلاماً زهت بهجوعهم *
-------------- وبساقط الأخلاق يفخرُ يطربُ
بزعيف مسموم الزواحف ريقه*
------------- -------ولسانه بحلاوة يتصبّبُ
**
الليل يهمسُ للدّوارسِ فزّعت *
---------------يا ويح ظُلّامٍ بغصبِي أسهبوا
لم يكفهمْ ألق النّهار بسلبهم *
------------فسَطَوا على سكني بنـار ألهبوا
ويح ابن آدم غاب عنه صوابه *
----------------يسقي مَرارَا ويقول السحلبُ
صنع الموات بمضرم وشواظه*
-------------وتفننـــــوا بالقتلِِ من يتغلَّــــبُ
بعض بحرقٍ الأبرياء ترنّموا *
----- -------والبعض منتشيٌ إذا هو يغصبُ
إن كانت الأنخابُ رهن مواتنا *
-------- --------فلتُسكبِ الأنخاب نارا تلهبُ
فالعيش في ظلّ المهانة مخسرٌ *
------------والموت في لهبِ الكرامة مكسبُ
هي هجعة كيف المنام بلحظة *
-----------------أما المذلة فالضريم المُلهبُ
هذي القساوة في العباد رذيلة *
------------وأرى حقارتها تحيض وتنجبُ
لو يعرفُ الضعفاء بعض حقوقهم *
---------صُعِقَ الخبيثُ بصوتهم -والموكبُ
**
فارشق على الأنصاب رشة غضبةٍ *
----------- صلصالها بالرَّشقِ حتماً يعطبُ
أفما عرفتِ الخصم أمّة يعْربٍ*
------- ---- فتركته دهراً يبيضُ ويُخصبُ
عتبي على قوم تصلُّ سيوفهم *
-------- ----وعلى الغصيب ثليمة تتهرّبُ
أفبعد كل مواكب الشُّهُب التي *
---------------- برقت بكونٍ شاسعٍ نَتَقَلّبُ
بحثالة قد لوّحت بعدائهــا *
-------- -----ولها الحدود نصيرة وتُرَهِّبُ
وتحاصر الأحلام بين ذئابها *
--------------- وإلى الخصيم بذلةٍ تتقرّبُ
يا حيف من حرسَ الحدود ذليلة *
-------------- -وسقى المذلّة للرَّجا يتوثبُ
أفما شممت المحبطات عطينة *
---------- من ألف حزنٍ بين وهن يُطنبُ
لَوَحُ الرقاب َ الشامخات نفاقُها *
------------------قسمً الدّيار وأهلَها يتعقّبُ
فلمن نلوم وجسمنا بمخارقٍ *
--------------ر-ضِع الهوان لِنَصبهِ يتقَرَّب
ألِصمتنا دهراً بربقِ مهانة *
----------------أم للجناةَ بِوَهنهم قد أذنبوا
**
ومنامنا شوك الغضى بوعودهم*
-----------قمنا على صوت الرجاء فعَذَّبوا
فلبارئ الكون التجأت مؤمّلاً*
-----------------فلعلَّ لُطفَ الله حكمٌ يَغلِبُ
طمسوا الكرامة والكرام بوَهنهم*
----------ساءت ضمائرهم وساء المَلعبُ
من قد نلوم وقد فهقنا من ظما *
----------لاح السَّرابُ وكانَ منه المشربُ
آن الأوان لغضبة بتعقُّلٍ
------------ تزِنُ الأمور بحكمة تترقَّبُ
تتعقَّب الزيف اكتسى بمبادئ
------------جرداء بروزه ا إطارٌ مُذهبُ
يا يوم ذكر كرامة جلت الصّدا
---------عفوا سلاح العربِ فيهم يَضرب
بين الصناديد الدماء مناقع
-----------والحرّ يدعى ناشزٌ ومخرِّبُ
فبأيّ قول يا كرامة نبتدي
----------بين الولاة سناك لونٌ يُرهب
والخاطئ المحتلُّ خلٌّ وعاشق
---------- بين الحدود نديمها المتهذّبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق