كانتْ أمي تغمزُ للشّمسِ
فتهوي في حضنِها حبّاتُ الرّمانِ والتّوت
يلتَئمّ الجيرانُ حولَها ويتخاطفونَها
ترشّ على زعترِ فرحِها.. ضحكاتِهم
كفراشِ الرّبيعِ.. تحومُ حولَهم
تطوي مناديلَهم المُبللةَ.. تُخبّئُها في عُبّها
وتصنعُ منها صرَراً.. تحشوها بالبنفسجِ
وتُعلّقها على مِقبضِ الرّوحِ
تُلوّحُ لعابري المُقَلِ
فيأتون إليها مُضمّخينَ برائحةِ الزّيتونِ
تُحصي حبّاتِ الرّمل العالقةِ على نِعالِهم
لتُطرّزَ بها دانتيلا البداياتِ
وأكفانَ النّهاياتِ
وحينَ تُخشخِشُ خلاخيلُ السّماء مُتذمّرةً
تغرزُ إبرتَها في صهيلِ الماءِ
فيجثو الوسَنُ اللجوجُ على رمادِ أجفانِها
لا هو يؤوبُ ولا هي تفيق
#كما_لو_أنّ_النّوتة_سقطتْ_سهوًا
ريتا الحكيم
فتهوي في حضنِها حبّاتُ الرّمانِ والتّوت
يلتَئمّ الجيرانُ حولَها ويتخاطفونَها
ترشّ على زعترِ فرحِها.. ضحكاتِهم
كفراشِ الرّبيعِ.. تحومُ حولَهم
تطوي مناديلَهم المُبللةَ.. تُخبّئُها في عُبّها
وتصنعُ منها صرَراً.. تحشوها بالبنفسجِ
وتُعلّقها على مِقبضِ الرّوحِ
تُلوّحُ لعابري المُقَلِ
فيأتون إليها مُضمّخينَ برائحةِ الزّيتونِ
تُحصي حبّاتِ الرّمل العالقةِ على نِعالِهم
لتُطرّزَ بها دانتيلا البداياتِ
وأكفانَ النّهاياتِ
وحينَ تُخشخِشُ خلاخيلُ السّماء مُتذمّرةً
تغرزُ إبرتَها في صهيلِ الماءِ
فيجثو الوسَنُ اللجوجُ على رمادِ أجفانِها
لا هو يؤوبُ ولا هي تفيق
#كما_لو_أنّ_النّوتة_سقطتْ_سهوًا
ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق