أحياناً أكرهُ نفسي
لأنّي أكتبُ عنكِ
ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي
وأن أكرسَ لغتي لأجلكِ
قصائدي خذلتني
وأضَرَّت بي وبحبِّي
أنتِ من خلالها أدركتِ
مقدارَ تعلُّقي بكِ
وعلى هذا الأساسِ
تسبَّبتُ لكِ بالغرورِ
فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي
لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ
وعن سحركِ بالعاديٌ
وعن بحركِ بالمالحِ
وعن عطركِ بالطبيعيّ
كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ
لهذهِ الدَّرجةِ المجنونةِ
أن أخفي العظيمَ من إعجابي
وأن أضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ
وأهذّبَ إندلاعَ لهفتي
وأقمعَ براكينَ جنوني
هكذا أنا خسرتكِ
وجعلتُ منكِ نرجسيَّةَ
لم يكن من الضّرورةِ
أن تعرفي حجمَ حبِّي لكِ
كانَ يفترضَ
أن أخفضَ صوتَ عطشي
أن أصبَّ الثّلجَ على ناري
وألجمَ رعشةَ صوتي
حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ
وأن أواري شوقَ عيوني
خلفَ نظارةٍ سوداءَ
وأن أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ
لحظةَ أصافحُكِ
وأن أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي
وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ
وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ
ماكانَ عليَّ أن أحبَّكِ
بهذهِ الطّريقةِ
أنا من فرطِ حبّي لكِ
أفشلتُ حبِّي
من كثرةِ تعلّقي بكِ
لم أستطع أن أحوذَ عليكِ
لأنّي أغبى عاشقٍ يا حبيبتي
أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي
وسمحتُ لكِ أن تبصري دمعي
كانَ يجبُ أن أحبُّكِ بتعقّلٍ
وأن أتحكَّمَ بعواطفي
بعضُ هذا الحبّ يكفي
بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي
والآنَ ..
فاتَ الأوانُ
انفضحَ أمر هيامي
وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ
مجرَّدَ شاعرٍ
وجِدَ ليكتبَ عنكِ
ويرضي غروركِ
أمَّا عذاباتي ودموعي
فهي ..
لا تعني لكِ شيئاً
ولا تحرِّكَ فيكِ
ساكناً *
مصطفى الحاج حسين
لأنّي أكتبُ عنكِ
ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي
وأن أكرسَ لغتي لأجلكِ
قصائدي خذلتني
وأضَرَّت بي وبحبِّي
أنتِ من خلالها أدركتِ
مقدارَ تعلُّقي بكِ
وعلى هذا الأساسِ
تسبَّبتُ لكِ بالغرورِ
فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي
لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ
وعن سحركِ بالعاديٌ
وعن بحركِ بالمالحِ
وعن عطركِ بالطبيعيّ
كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ
لهذهِ الدَّرجةِ المجنونةِ
أن أخفي العظيمَ من إعجابي
وأن أضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ
وأهذّبَ إندلاعَ لهفتي
وأقمعَ براكينَ جنوني
هكذا أنا خسرتكِ
وجعلتُ منكِ نرجسيَّةَ
لم يكن من الضّرورةِ
أن تعرفي حجمَ حبِّي لكِ
كانَ يفترضَ
أن أخفضَ صوتَ عطشي
أن أصبَّ الثّلجَ على ناري
وألجمَ رعشةَ صوتي
حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ
وأن أواري شوقَ عيوني
خلفَ نظارةٍ سوداءَ
وأن أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ
لحظةَ أصافحُكِ
وأن أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي
وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ
وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ
ماكانَ عليَّ أن أحبَّكِ
بهذهِ الطّريقةِ
أنا من فرطِ حبّي لكِ
أفشلتُ حبِّي
من كثرةِ تعلّقي بكِ
لم أستطع أن أحوذَ عليكِ
لأنّي أغبى عاشقٍ يا حبيبتي
أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي
وسمحتُ لكِ أن تبصري دمعي
كانَ يجبُ أن أحبُّكِ بتعقّلٍ
وأن أتحكَّمَ بعواطفي
بعضُ هذا الحبّ يكفي
بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي
والآنَ ..
فاتَ الأوانُ
انفضحَ أمر هيامي
وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ
مجرَّدَ شاعرٍ
وجِدَ ليكتبَ عنكِ
ويرضي غروركِ
أمَّا عذاباتي ودموعي
فهي ..
لا تعني لكِ شيئاً
ولا تحرِّكَ فيكِ
ساكناً *
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق