اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مَا جَدْوَى صَفْقَةَ العُمْرِ بِبيَاضٍ .... عبد اللطيف رعري

مَا جَدْوَى

أني أمُوتُ أكثَرَ مِنْ فَصْلٍ

عَلَى قارِعةِ ذاكرٍة تتَّهِمُنِي بالفَشلِ....

صِفَة لآخِرِ مُتَلاشِيات غَرِيبٍ

علَى حَافةِ نَافِذة

تُطلُّ بنُورِها علَى كِسرَة خُبزٍ



تُغَالِبُ بِمَا لَهَا أسْرَابَ النَّمْلِ ..

.وتَهُشُّ بمِنْدِيلهَا عَلَى خَشْخاشَةٍ صَامِدَةٍ ..

. عَزَاء للسَّيلِ الجَارِفِ عنْدَ مُفتَرقِ النسْيانِ ...

وذَاكَ الصّقرُ الهَاربُ

مِنْ مَتاهَاتِ الجِدَالِ تحت ظلِّ قَصَبَةٍ

جَاحَ مِنْ وَرَاءِها النَّهْرُ ...

وتلوَّى طَيفُ الأصْبُعُ بأعْرَاشٍ شَائكَةٍ

يَبْرمُ صَفْقَةَ العُمْرِ بِبيَاضٍ العَيْنِ

قُبيْلَ حُدُوثِ البَلاَءِ الاحْمَرِ ..

مَا جَدوَى

انِّي أكثرُ الأشْباحِ حُمْرةً

ولا أمُدُّ يدِي لِوَمْضٍ إلاَّ وَالنَّارُ تَلفَعُنِي

أنْسَّلُ مِنْ زَوَايَا الرُّوحِ لأَهِيم فِي سَوَادِي

تضَايقُ الصُّخُورُ مُهْجَتِي

وَتتَهَجَّانِي الألقَابُ

يَسْطعُ كَوكَبِي خَجَلاً فتبَرُقُ الاعْطَابُ

تَارَةً حَامِي الدِّيَارَ مِن وَحَلٍ

وتَارَةً أعْتَهٌ شَرِيدُ قَزَمُ....

مَا جَدْوَى

أنِّي الإنْسُ بِمَهَابَةِ الجِنِّ

وَلاَ تَسْتَكِينُ قَوَاعِدِي عَلَى شُرُفَاتِ القُصُورٍ

وَلاَ تُغْمَضُ جُفُونِي عَلىَ حَقٍ

إلِّا وَجَاءَنِي الهُدْهُدُ بِسلاَمٍ ...

لأتَيقَّنُ أنَّ فِي أدْرَاجِي مَفصَلٌ عَنِ النَّارِ

حتَّى وَإنْ ضَمَّتنِي مُلهِمتِي بِجَفَاءِ القُبُورِ

وجَعَلَ منِّي ذاَكَ الارَقُ سُبْحَةً لِلاسْتِغْفار ....

وتلكَ الصَّلواتُ هُدْنةٌ بينِي ومَنْ عَلاَنِي ...

لا عَلى جُرفٍ هَشٍ يَرْقبُ شَتاتِي ...

ما جَدْوَى

أنِّي الشَّاعِرُ المُشَاكِسُ

أتحايلُ عُقم اللّغَاتِ لألدَ بَهاءًا للصُّورِ

ويَرَاني الأعْمَى فِي سَفرِي ضَربةَ بَرقٍ لا تَرْعَدُ

نَفْحَةَ عِطْرٍ لَا تَصْعدُ

نَسْمةَ فجْرٍ تهْجُرُهَا الَّطيرُ وَلاَ تتَصيَّدُ

فَكيْفَ اليَّومَ لِمَنْ يَتْلُو حُرُوفِي أنْ يَعْدُو مُرِيدِي...؟

وَمِنْ لاَ جَدْوَى الأشْيَاءِ تكُونُ الجَدْوَى ...

وَمنْ شَكْوَانَا لِلأُفُقِ أعْناقًا تَتدَلَّى

وَبَدلَ الشَّتِيمَة واحْمِرَارِ الوُجُوهِ

رَحْمةُ اللهِ ستَتَجَلَّى....

مَا جَدْوَى

أنِّي العاشقُ لتَمَثُلاتِي الكَونيَّةِ

أصُّدُ أدْرُعِي لِصَعقَةِ العَاصِفَاتِ

أفَاجِئُ اللَّيْلَ بِقندِيلِ السَّاحِراتِ ...

أمُدُّ النَّهرَ سَلامِي وأنفُثُ بِقعْرِهِ أوْجَاعِي...

أفرَحُ مَعَ النّهارِ بِضِياءِ الشَّمْسِ

فأحْتمِي بِمِظَلتِّي

أقْطعُ نخِيلَ الوَاحَاتِ تحَسُّبًا لبَرْدٍ قاسي

فأكْشِفُ لِلغِرْبانِ وَقَارَ الأرْضِ وَلَا أبَالِي

أسْحَقُ تحْتَ قَدمَاي من يُسبِّحُ بِحمْدِ اللهِ

وَبِجَدوَى الخَلْقِ لاَ أبَالِي ...

فمَا جَدْوى انِّي الانْسَان...؟
ـــــــــ
عبد اللطيف رعري
 شاعر مغربي
 /مونتبوليي/ فرنسا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...