كم ذبحتَ خرافةً
لتراه يخرج من نواميس الظلامْ .
للحزن ظلُّ خيالِه
للحزن قوت عيالهِ
للحزن مفتاح الكلامْ
وسفينة الحزن التي يسري بها
تجري على طوفان نقمته
تفاجئه العواصف
يحمل الأضدادَ :
ربٌّ للوراءْ
يوحي له أن يطفئ الأضواء
ربٌّ للأمامْ
يبدو له في هيئة الراعي
يبلِّغه السلامْ
ويلفّه بعباءةٍ خضراءَ
تبتسم المناهلُ
والحمام يعود
أهلاً بالحمامْ
وبطقسه المضيافِ .
يا ربّ الحدائق
أيقظ الأقمارَ
ما هذا القتامْ ؟ !
ما هذه الرؤيا التي شملت جنائزها
مناحات الأنامْ ؟ !
ماذا يقول لقلبه
حين الرمال تسحُّ من ضرع الغمامةِ
والدماء تسيل من عين اليمامةِ
والمعابد تحتمي بالجن
والراعي ينامْ ؟ !..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق