مَضَى العُمر
وَشَاختِ الدّنيا في قلبي
أجنحةُ الأحلامِ وَهنَتْ
وتبعثرتْ غيومُ الرّوح
خلعتْ ضحكتي أسنانَها
ماعادَ الحُلُمُ يقوى على التّمنّي
ولا الأشواقُ باتَتْ تُزهرُ الأوجَاعَ
راحتْ من غصّتي دمعتُها
وصارَ للحنينِ بابٌ بِمزْلاجٍ
وما ظلَّ الفضاءُ يضيقُ على حزني
وغابتْ عن لهفتي النّار
صارَ السّرابُ ماءً يَشْرَبني
واستحالَ على الفجرِ
أن يُبصرَ الدّربْ
سَكَنَتْ في دمي التّجاعيدُ
وأضحتْ زوّادتي بضعَ ذكرياتٍ
أقتاتُ عليها في هَزيعِ الليلِ
وخطوتي نامتْ في منتصَفِ الطّريقِ
وأضحَتْ أمواجي بلا ماء
تطاردُني هزائمي أينما انهزمتُ
ودمعتي تسدُّ على قلبي أنفاسَهُ
وأنتِ مازلتِ تُمْعِنِيْنَ في هجري
تعالي
لأدلّكِ على قبري
هنا يرقدُ مَنْ كانَ يهواكِ
هذه قصائِدُهُ
تَقْرَأُ على روحِهِ ما تيسَّرَ من حبِّكِ
هُنَا غرقتْ مَرَاكبُهُ
وَقَدْ هُتِكَتْ أَشْرِعَتها
تَحرِسُهُ خَطَايَاهُ
فَقَدْ أحَبّكِ دُوْنَ أذنٍ مِنْكِ
وما كانَ حُرّاً في اختِيَارهِ
عَيْنَاكِ قَدَرٌ كانَ يُحَاصِرَهُ
اسمَعِيهِ
مازالَ في لَحدِهِ يَنْتَحِبُ
فَأَحْنِي على الشّاهِدَةِ بِلَمْسَةٍ
عَلّهُ يَنْهَضُ مِنْ مَوْتِهِ
لِيَقْطِفَ قُبْلَةً مِنْ شَفَتَيْكِ
وَيَسْتَرِيْحَ مِنْ عَنَاءِ وَجْدِهِ
وَيَبْتَسِمُ *
مصطفى الحاج حسين
وَشَاختِ الدّنيا في قلبي
أجنحةُ الأحلامِ وَهنَتْ
وتبعثرتْ غيومُ الرّوح
خلعتْ ضحكتي أسنانَها
ماعادَ الحُلُمُ يقوى على التّمنّي
ولا الأشواقُ باتَتْ تُزهرُ الأوجَاعَ
راحتْ من غصّتي دمعتُها
وصارَ للحنينِ بابٌ بِمزْلاجٍ
وما ظلَّ الفضاءُ يضيقُ على حزني
وغابتْ عن لهفتي النّار
صارَ السّرابُ ماءً يَشْرَبني
واستحالَ على الفجرِ
أن يُبصرَ الدّربْ
سَكَنَتْ في دمي التّجاعيدُ
وأضحتْ زوّادتي بضعَ ذكرياتٍ
أقتاتُ عليها في هَزيعِ الليلِ
وخطوتي نامتْ في منتصَفِ الطّريقِ
وأضحَتْ أمواجي بلا ماء
تطاردُني هزائمي أينما انهزمتُ
ودمعتي تسدُّ على قلبي أنفاسَهُ
وأنتِ مازلتِ تُمْعِنِيْنَ في هجري
تعالي
لأدلّكِ على قبري
هنا يرقدُ مَنْ كانَ يهواكِ
هذه قصائِدُهُ
تَقْرَأُ على روحِهِ ما تيسَّرَ من حبِّكِ
هُنَا غرقتْ مَرَاكبُهُ
وَقَدْ هُتِكَتْ أَشْرِعَتها
تَحرِسُهُ خَطَايَاهُ
فَقَدْ أحَبّكِ دُوْنَ أذنٍ مِنْكِ
وما كانَ حُرّاً في اختِيَارهِ
عَيْنَاكِ قَدَرٌ كانَ يُحَاصِرَهُ
اسمَعِيهِ
مازالَ في لَحدِهِ يَنْتَحِبُ
فَأَحْنِي على الشّاهِدَةِ بِلَمْسَةٍ
عَلّهُ يَنْهَضُ مِنْ مَوْتِهِ
لِيَقْطِفَ قُبْلَةً مِنْ شَفَتَيْكِ
وَيَسْتَرِيْحَ مِنْ عَنَاءِ وَجْدِهِ
وَيَبْتَسِمُ *
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق