بَحثًا عن الصّدرِ الذي أمّلتُ أن يمتَصَّ صمتي؛
عانَقتُ أغنيَةَ الرّبيعِ...
وكُنتُ إنسانَ الصّراط.
وسكَنتُ لألاءَ النّدى
وتَكَتُّمي حِسًا وصَهدا.
دهرًا شَهَقتُ بلا صدى،
والليلُ يوهِمُني بمطلِعِ بَسمَةٍ.
عُمري يَضِجُّ تَشَوُّقًا،
أقفو تضاريسَ المدى،
وأعانقُ التَّرحالَ سِرًّا.
يا للبَهاء!
ينمو على صَدري...
وما ارتَعَشَت سوى أهدابِ غَيب.
يا مَطلَبَ الأشواقِ، يا كينونَةَ الرّعَشاتِ بي،
فجري يجيءُ، ولا يَجيء!
أحتاجُ أن يَجتاحَني غَيمُ الصّهيل؛
يغتالُ خَوفي مِن نِدا الأعماقِ..
مِن عَبَقِ العَراءْ...
مِن رَهبَةِ النّفسِ التي رَقَصَت على شَفَةِ العَطَشْ،
وأوَت إلى سِرِّ الليالي القاحِلَة.
بَحثًا عَنِ الصّدرِ الذي سيُعيدُني مِن أغنِياتِ البَحثِ عَني
لم يَبقَ لي يا حُبُّ إلا أن أكونَ...
أنا الثّرى، وأنا المَطَر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق