تجحفلت أفواج كريات ثلج، مالئة الأرض، والطرقات، والحدائق، واسطح المنازل، ببياض الانتصار، مبتسمة، ضاحكة، قادمة من محطات شتاء قارص، فجعلت الدور للناس سجوناً وملاجئاً، وأصاب الشمس ما أصاب الناس، فضاقت ذرعاً، وأمرت أشعتها الذهبية ذات الرؤوس النارية، لتخترق جدران الغيوم، وبسرعة الضوء، شقت سهام الأشعة أغلفة الغيوم المستعصية، وباغتت جحافل الثلج في معقلها، فلم يكن هناك طريق للهرب من الحر، سوى الذوبان، وعاد الربيع من جديد بسنفونية الحب والجمال.
وسام السقا - العراق
وسام السقا - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق