اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا

لص القلوب ـ قصة قصيرة || عبدالرحمن الصوفي

أنهت سنتها الدراسية الثانوية بتفوق ، وجدت أباها عند تنفيد الوعد ، اشترى لها هاتفا ذكيا كانت يدهما من اختارته ، اعجبت به غاية الإعجاب ، إنه النسر الذي ستركبه ويحلق بها عاليا في العالم الافتراضي...لم تجد صعوبة في تعلم سرعة النقر على شاشة البصمات ، الآن ستحقق أول أمنية لها ، فتح حساب في الفيس بوك الذي كان فأل خير على ( سعيدة النگافة ) ، هكذا كان يسميها الناس سابقا أما الآن فإنها أميرة عند أحد أمراء الخليج..لقد جلب لها الهاتف الذكي السعد وهي ستقتدي بها
وتقلدها في كل شيء ...من أجل تحقيق هذا الغرض اختارت أجمل صورها ووضعتها على صفحتها ..صور جسدت الحقيقة كاملة أمام فارس الأحلام المنتظر ، زينت كل الصور ابتسامات وردية تقرأ عليها ملامح الجمال والأناقة وعنفوان الشباب..استعملت رجاحة عقلها ورحابة صدرها وتفتحها وانفتاحها لتكسب أكبر رقم من الاصدقاء والجيمات والتعليقات ، لم يخب طموحها تقاطرت عليها طلبات الصداقة من كل بقاع الارض ، تحقق الحلم وأصبح حقيقة ...

كان بين هؤلاء رجل متوسط العمر ، اسم صفحته ( سارق القلوب ) أشقر البشرة يكتب رسائله لها بلغة أجنبية صعبت عليها التواصل معه...كان عند كل ظهور له يهديها ورودا من أبهى الورود السحرية..استأنست وتعودت انتظار ساعة الأزهار المتساقطة عليها إعجابا من المحب المتيم .. وحين كان يتأخر أو لا يظهر تشعر بعصبية كبيرة وتبقى كالمجنونة تبحث عن شبيه لوردها على جداريات الصفحات ، ولما لاتجد تسجل شعورها الحزين وتشاركه الأصدقاء والعامة..يصلها تعليق المتعاطفين بالجملة ، ترد عليهم بلباقة ، توضح لهم أن سبب حزنها هروب قطها الجميل من المنزل..تتقاطر عليها مختلف صور القطط إرضاء لها..تنام متأخرة وذاكرتها تعد وتحصي أشكال وأنواع الورود التي في حوزتها منه...تستيقظ صباحا أول ما تلمس يدها شاشة الهاتف ، فتجده يعتذر مرسلا باقة من الورد..قررت أن تتعلم بعض الكلمات من لغته حتى يمكنها التواصل معه ، تأتى ذلك بسرعة ..لم يدم التواصل إلا أياما فاجأها ، الشاب ( سارق القلوب ) بطلب يدها للزواج ، كان يلح عليها ولم يترك لها فرصة للتفكير..

قبلت طلبه دون تمنع ، كما فعلت ( خديجة النگافة ) تماما ، تزوجت أميرا في السبعين ، وأنقدت نفسها من وحدة القرار. المهم هزمت البطالة والفقر والعنوسة ، فارس أحلام لا يمكن رده .. ذلك كان هدفها ، وإليه كانت تسعى . أحست بنشوة الفرح تداعب أصابع قدميها وقسمات وجهها ..تحمر الوجنتان من السعادة و الخجل . سألته وهي تتواصل معه على الشاط ..قلبها فيض شلال من العواطف ( ما اسمك ، لا تقل لي ( اسمك سارق القلوب )) ، رد عليها دون تكلف مؤكدا ( نعم سارق القلوب وقبك أصبح ملكي ...! ) ..كادت تطير من الفرح حبها أصبح قوس قزح يعانق ضباب الخلجان . شجعته مبتسمة ( سامنحك قلبي دون عناء السرقة ! ) . سألها بدوره عن اسمها ، أجابته بالسرعة اللازمة، ( اسمي ، (عربية ) وهو اسم صفحتي الشخصية الفيسبوكية ) ، كرر الاسم ناطقا حرف العين ألفا ، تهللت أسارير وجهها ، أحست بالغبطة والنشوة .. كررت طلب التعرف على اسمه ، كان جوابه ( بوش ) ، ضحكت وهي تمنحه قبلة هوائية معروفة في عالم الشاط ، ( بوش الأب أم بوش الابن !؟ ) ، بقي متمسكا بابتسامه وهو يمنحها برهة من الغزل الذي تفصله مسافات ضوئية بين العشيقين ، طلبت منه تحديد وقت الخطوبة ، أكد لها استعجاله ، قالت ( خير البر عاجله ) . لم يمنحها فرصة إشاعة الخبر بين الأهل والأحباب ، وتجهيز نفسها لليوم الموعود حتى هاتفها من المطار يدعوها للقائه ، أخبرت الأسرة التي أصبحت في حالة استنفار استعدادا لاستقبال ضيف جاد به الهاتف الذكي عالمه الافتراضي ..
تعرفت عليه في المطار بسرعة لأنه يشهر لوحة مكتوب عليها ( سارق القلوب ) . حيته بوداعة ، رد عليها التحية ، أرادت أن تساعده في حمل الحقيبة التي تصحبه ، تود أن تفعل مثل المرأة العربية الخدومة للرجل ، رفض وعلل بأنها خفيفة الوزن . قبل أن يصلا باب المنزل شاع الخبر ببن الجيران ، يؤكد مجيء دكتور جراح متخصص في زاعة القلوب لخطبة ( عربية ) . الكل كان متلهفا لمعرفة هذا الحظ والسعد الذي جادت به صفحة الفيسبوك .. ارتفعت زغاريد النسوة ، واستقبل ( الدكتور بوش ) بالثمر والحليب جريا على العادة . على أنغام فرقة گناوية قدم لها خاتم عربون المحبة . كان عارفا بشروط الزواج ، لم يترك لها فرصة تدعوه فيها للدخول للإسلام ، بل بادرها بالقبول بالشهادتين . حضر حفل الغداء إمام المسجد والكثير من سكان الحي ، أسلم على أيديهم وسموه ( قابيل ).

قبيل الغروب خرجت مع خطيبها لزيارة المدينة، وبعد أن أصابهما العياء اقترح عليها التعرف على النزل الذي سيقيم فيه ، لم تمانع مادامت الزيارة لن يطول وقتها لأن الأهل ينتظرونهم على العشاء ..أخذ بيدها ودخلت معه الغرفة المحجوزة باسمه ، من واجب الضيافة أن يقدم لها مشروبا ، شربته فوجدته في غاية اللذة ..انتظرت الأسرة (عربية) لكنها لم تعد إلى المنزل ، وفي الصباح نشرت الجرائد الخبر التالي :
( وجود فتاة ميتة ، بعد سرقة القلب من الجسم ) .
عبدالرحمن الصوفي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...