اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

القملة التي لم ترتكب الفاحشة ـ قصة قسيرة || ميس داغر

نشرَ كاتبٌ فُكاهيٌ في أحد المواقع الإلكترونيةِ قصةً بعنوان “القملةُ التي ارتكبت الفاحشة”. بعد ساعةٍ من نشر القصة وردت رسالةٌ شديدةُ اللهجة إلى بريد مدير الموقع الإلكتروني، ممّا ورد فيها: الأخ مدير الموقع، أرجو منك حذف قصة “القملة التي ارتكبت الفاحشة”، إذ إنّ الحديث العلنيّ عن الفواحش ومرتكبيها يؤدي إلى استسهال أصحاب النفوس الضعيفة تقليدها، وفي هذا مؤامرةٌ على المجتمع تهدف إلى تقويضه.
ارتبك مديرُ الموقع، الذي كان نشرَ القصة من دون قراءتها، وقام بتحويل رسالة القارىء إلى بريد الكاتب، وقد أرفقها باعتذارٍ منه للأخير لكونه سيُضطر إلى حذف القصة من الموقع.

جُنّ جنون الكاتب لمّا قرأ رسالة مدير الموقع، فردّ عليه فوراً برسالة يقول فيها: حضرة مدير الموقع، لو أنّ قارئك الكريم قرأ القصة كاملة لعَلِمَ أنّ القملة في النهاية تبيّنت براءتها من ارتكاب الفاحشة!
هدأ روع مدير الموقع قليلا، لكنه قرّر أن يراجع القصة بنفسه مراجعةً متأنية، كما أنه بعث بها على الفور إلى صديقٍ له متخصصٍ في الأدب والنقد، كي يتأكدا معاً إن كانت قملة القصة قد ارتكبت الفاحشة أم لا.
لمّا راجع القصة بتمعّنٍ وعرقه يتصبب، تأكد مدير الموقع من أنّ القملة تمّت تبرئتها فعلاً ممّا نُسب إليها، وهو ما أكّده له صديقه الناقد، فعَدَلَ عن حذفها. فأرسل رسالةً إلى القارىء المعترض، كتب فيها: عزيزي القارىء، مع بالغ احترامنا لرأيك العظيم، إلا أنّك لو دققّت جيداً في خاتمة القصة، لأدركتَ أنّ القملة لم ترتكب في الواقع أية فاحشة.
مرّت ساعة كاملة قبل أن يعود القارىء المعترض برسالة جديدة إلى مدير الموقع، يقول فيها: الأخ مدير الموقع، إنّ عنوان القصة وحده كفيل بإشاعة الفواحش، فهو يوحي بأنّ إحدى القملات ارتكبت فاحشةً بالفعل.
في هذه اللحظة، فتح مدير الموقع اتصالاً هاتفياً مع الكاتب، وتوسّل إليه تغيير عنوان القصة إلى “القملة المتهورة” مثلاً، أو “القملة اللّعوب”، بدلاً من التي ارتكبت الفاحشة. رفض الكاتب بغضب، وبيّن لمدير الموقع أنّه عندما يختار عنواناً ما، فإنّه يقصده من بين عشرات العناوين. جولةٌ محتدمةٌ من المدّ والجزر ما بين الكاتب ومدير الموقع، انتهت باتفاقهما على تثبيت نشر القصة مع تغيير عنوانها إلى “القملة التي لم ترتكب الفاحشة”.
بعد أن اطمأنّ إلى تثبيت قصته على الموقع، وضع الكاتبُ – ذو العين المفقوءة والساق الخشبية- كفّه اليمنى بما يشبه القَسَم على ورقة توصيات المحفل الماسوني، وكفّه اليسرى على نسخةٍ من بروتوكولات حكماء صهيون. ثمّ ضحك بعربدةٍ وحشيّة، بعد أن ضمن تقويض أركان المجتمع وإشاعة الفاحشة فيه. فهو يعلمُ أّنّ قرّاء القصة كافّة سيُدركون، عندما يدققون جيداً في ما بين السطور، أنّ القملةَ كانت بالفعل قد ارتكبت الفاحشة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...