حينمَا مدَدْتُ يَدَيَ لألتقِطَ البُنْدُقيَّة
لأَحْمِي عَرِينِي فِي القدْسِ الشَّرْقِيَّة
مِن أَظافرَ خَرْبَشَاتِ الهَمَجِيَّة
وَمِنَ الاسْتعْمَارِ وشذوذِ الطَبَقِيَّة
وجَدْتُ سِرْعُوفًا يقتُلُ يَعْسُوبًا
بِضِفَافِ الأعْظَمِيَّة
بِسُمِّ رِعَافِ شَتاتِ الأعْجَمِيَّة
مُنتشِيًّا بِسِرُّ القُوَّةِ وَالعنْجَهِيَّة
وإنَّهُ لَيْسَ غيْرُهُ عَلَى الأَرْضِ
مُتَقَمْصًا ذَاتًا إِلَهِيَّة
وَرَأَيْتُنِي وَالآلةَ الحَدْبَاءَ تَحْمِلُنِي
مِنْ مِصْرَ للأرْدُنِ
وَمِنْ لبنَانَ للمغْربِ
ومنْ الصُومَالِ لليمَنِ
وَمِنْ ليبيا للحِجَازِ لِعُمَان
فِي خَرَائِبِ الزَّمَنِ
عَلَى الأعْنَاقِ مَوْضُوعًا
وَمُجَبَّرًا وَمنْكِفِئًا ومَعْصٌوبًا
وَمِنْصُوبًا وَمَجْرُورًا وَمَرْفُوعًا
وَمَعْكُوفًا كَعَلَامَةِ اسْتِفْهَام
وَمَرْبُوطًا وَمَبْسُوطًا
كتَاءٍ التِواءٍ فِي دَهالِيزِ الكَلَام
لِأقَاصِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ
بِبَاحَاتِ الفَوضَوِيَّة
فِي مَصَافِي وَ مَشَاتِي الزَّحَام
وَمُسَجًّى بِمحْرَابِي
فِي سَاحَاتِ خَرِيفِ اللاذِقِيَّة
وَمَرْمِيَّا بِنَعْشِي عَلى الرُّخَام
فِي تُونُسَ الأَبِيَّة
بِعَلامةِ تعجُّبٍ واسْتِبْيَان
اسألُ عن الرَّبِيعِ العربىِّ
وَعنْ خضَارِ الرِّيفِ أَيْنَمَا كَان
وَعَنِ الزَّيْتُونِ وَالحَمَام
وَعَنْ حبِيبَتِي زَرْقَاءِ اليَمَام
وَتَرَكْتُ غُنَيْمَاتِي تَرْعَى فِي البَرِيَّة
وَالحَبْلَ عَلَى الغَارِبِ لا يُضَام
وأَلْقَيتُ الِقَلمَ فِي محْبَرَتِي
يغْسِلُ مِدَادَ مجْزَرَةٍ حَلَّتْ بِشَغَفٍ
في وطَنٍ مَقْتُولٍ وَقَاتَلُهُ لَا يَنَام
والبنفْسَجُ يَئِنُّ ويشْتكِي منَ الظَّلَام
اَليسَ المَوتُ اَفْضَلُ مِنْ
عِيشةِ الذُّلِ وَالهَوَان
مَعَ الذِئَاب والكِلَابِ واللِئَام ؟؟؟
فأينَ أَنْتَ يَاصَلاحُ الدِّينِ ؟؟
وَأَينَ الوَصيَّة ؟؟
أَبتَ مَعَ الغَمَام
تَتَرَجْلُ بالأدْهمِ بَيْنَ الرُّكَام ؟؟
ألمْ تعِ مِصرَ مُلكَ ابْنِ يعقوبٍ
والعُهْدَةَ العُمَرِيَّة !!
وَتَسْتَحْوِذُ فِي الطُّورِ بِالنُّورِ
وَتَجَلِّي رَبِّ السَّلَامِ عَلَى الجَبَلِ
وَانْتَطَقَ وَفَاقَ الخَيَال
وَسَوَاجِي الوِئَامِ فَوْقَ المُحَال
وَخَرَّ موسى صَعِقًا بِتَوْرَاةِ الأنَام ؟؟
وَهُنَا رَكَدَ عِيسَى طفلَا مَحْمِيًّا
بِريشِ النَّعَام
بِمَنْحَى عَنْ عُيونِ الغُرْبِ
وَعَنِ جفُونِ الظَّلَام
فيا أُمَتِي رِفْقًا سَيَأتِى الغَدُ
بِمَا تحلُمِينَ وَبِمَا يُرام
وَسَتَنْكَسِرُ الصُّخُورُ المرمَرِيَّة .
....................................
معروف صلاح أحمد
- القاهرة - مصر
لأَحْمِي عَرِينِي فِي القدْسِ الشَّرْقِيَّة
مِن أَظافرَ خَرْبَشَاتِ الهَمَجِيَّة
وَمِنَ الاسْتعْمَارِ وشذوذِ الطَبَقِيَّة
وجَدْتُ سِرْعُوفًا يقتُلُ يَعْسُوبًا
بِضِفَافِ الأعْظَمِيَّة
بِسُمِّ رِعَافِ شَتاتِ الأعْجَمِيَّة
مُنتشِيًّا بِسِرُّ القُوَّةِ وَالعنْجَهِيَّة
وإنَّهُ لَيْسَ غيْرُهُ عَلَى الأَرْضِ
مُتَقَمْصًا ذَاتًا إِلَهِيَّة
وَرَأَيْتُنِي وَالآلةَ الحَدْبَاءَ تَحْمِلُنِي
مِنْ مِصْرَ للأرْدُنِ
وَمِنْ لبنَانَ للمغْربِ
ومنْ الصُومَالِ لليمَنِ
وَمِنْ ليبيا للحِجَازِ لِعُمَان
فِي خَرَائِبِ الزَّمَنِ
عَلَى الأعْنَاقِ مَوْضُوعًا
وَمُجَبَّرًا وَمنْكِفِئًا ومَعْصٌوبًا
وَمِنْصُوبًا وَمَجْرُورًا وَمَرْفُوعًا
وَمَعْكُوفًا كَعَلَامَةِ اسْتِفْهَام
وَمَرْبُوطًا وَمَبْسُوطًا
كتَاءٍ التِواءٍ فِي دَهالِيزِ الكَلَام
لِأقَاصِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ
بِبَاحَاتِ الفَوضَوِيَّة
فِي مَصَافِي وَ مَشَاتِي الزَّحَام
وَمُسَجًّى بِمحْرَابِي
فِي سَاحَاتِ خَرِيفِ اللاذِقِيَّة
وَمَرْمِيَّا بِنَعْشِي عَلى الرُّخَام
فِي تُونُسَ الأَبِيَّة
بِعَلامةِ تعجُّبٍ واسْتِبْيَان
اسألُ عن الرَّبِيعِ العربىِّ
وَعنْ خضَارِ الرِّيفِ أَيْنَمَا كَان
وَعَنِ الزَّيْتُونِ وَالحَمَام
وَعَنْ حبِيبَتِي زَرْقَاءِ اليَمَام
وَتَرَكْتُ غُنَيْمَاتِي تَرْعَى فِي البَرِيَّة
وَالحَبْلَ عَلَى الغَارِبِ لا يُضَام
وأَلْقَيتُ الِقَلمَ فِي محْبَرَتِي
يغْسِلُ مِدَادَ مجْزَرَةٍ حَلَّتْ بِشَغَفٍ
في وطَنٍ مَقْتُولٍ وَقَاتَلُهُ لَا يَنَام
والبنفْسَجُ يَئِنُّ ويشْتكِي منَ الظَّلَام
اَليسَ المَوتُ اَفْضَلُ مِنْ
عِيشةِ الذُّلِ وَالهَوَان
مَعَ الذِئَاب والكِلَابِ واللِئَام ؟؟؟
فأينَ أَنْتَ يَاصَلاحُ الدِّينِ ؟؟
وَأَينَ الوَصيَّة ؟؟
أَبتَ مَعَ الغَمَام
تَتَرَجْلُ بالأدْهمِ بَيْنَ الرُّكَام ؟؟
ألمْ تعِ مِصرَ مُلكَ ابْنِ يعقوبٍ
والعُهْدَةَ العُمَرِيَّة !!
وَتَسْتَحْوِذُ فِي الطُّورِ بِالنُّورِ
وَتَجَلِّي رَبِّ السَّلَامِ عَلَى الجَبَلِ
وَانْتَطَقَ وَفَاقَ الخَيَال
وَسَوَاجِي الوِئَامِ فَوْقَ المُحَال
وَخَرَّ موسى صَعِقًا بِتَوْرَاةِ الأنَام ؟؟
وَهُنَا رَكَدَ عِيسَى طفلَا مَحْمِيًّا
بِريشِ النَّعَام
بِمَنْحَى عَنْ عُيونِ الغُرْبِ
وَعَنِ جفُونِ الظَّلَام
فيا أُمَتِي رِفْقًا سَيَأتِى الغَدُ
بِمَا تحلُمِينَ وَبِمَا يُرام
وَسَتَنْكَسِرُ الصُّخُورُ المرمَرِيَّة .
....................................
معروف صلاح أحمد
- القاهرة - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق