اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

تميم الأسدي عاشق النار وشاعر النوار ..!! بقلم : شاكر فريد حسن

من يوم طل النور بعيوني هالشعر طل وفتح النوار

عانق الارض بظل زيتونه بلبل خيالي وبهيامي طار

كنت الطفل ألعب بمعجونه مع طفله نغشه يوم كنا صغار

كبرت الطفلة وكبرت ظنوني وشب الطفل لمنها شبت نار

صارت صبية في مفتونه ومفتون فيها ودارت الاسرار

ما بين دار ودور لحقوني وقالوا لي ما احلى الزفة ع الدوار

من يومها غنيتها كوني أجمل قصيدة نار للزنار


مجنون فيك وانت مجنونة في لويش العقل والدبار

العقل فكرة قيد ملعونه تقضي ع روح الشعر والشعار

الشعر حالة عشق مسكونة بالنار بالنواربالمشوار

مشوار يكمش زهر ليمونه من نار ليله خافته الأنوار

تسهر لوجه الصبح ع فنوني تعيونها تغفى بعيوني نهار

شاعر أنا للي بيشعروني بمشوار عمري وعمري شعري عمار

هالشعر عمري لليقبروني نظراتها ياللي نوروا الأنظار

وكرمال عشقي وشعري سيبوني هيك عفيالي بهالحالة عاشق النار وشاعر النوار .

الصوت هنا ، هو صوت بلبل الجليل الغريد الشاعر الرقيق المرهف تميم الاسدي ، الذي يقف على حافة نهر الحلم ، ويعيش الحياة الى أبعد الحدود ، يكتب وجعه وعشقه وهمه ، ويرسم أمانيه ، ويضيء طريق الخير والمحبة الانسانية والتسامح الديني .

لن اتحدث عن تميم الاسدي الزجال والحادي في حفلات الاعراس ، وانما عن تميم الشاعر المثقف والحكاء الذي يحمل قوة تعبيرية مؤثرة في فضاءات الابداع والوحي والالهام الشعري .

تميم الاسدي له عالمه الخاص ومجازه بنكهة فلسطينية ديراوية ريفية تميزه عن الآخرين من شعراء جيله ، وهو يتقدم صفوف المبدعين والمنتجين ، ويحجز لنفسه مكاناً يليق بقلمه السحري ، وتحمل أشعاره رؤية الاستنباط الوجداني في مشاعره واحاسيسه وعواطفه الداخلية الملتهبة بنار الألم والوجع الفلسطيني والانساني .

والشعر لدى تميم هو حالة عشق مسكونة بالنار ، وحالة توقد ومزاج لا يوصف ، مع الحزن والفرح ، دون قيود .

ما يميز تميم الاسدي هو ثقافته الشعبية والشمولية الانسانية وفكره التقدمي المتنور ، وامتلاكه مخزوناً أدبياً وثقافياً واسعاً ، وتبحره في التراث العربي ، واطلاعه على الموروث والفولكلور الشعبي الفلسطيني .

تميم الاسدي يقف في حضرة الشعر بخفر يليق بالعشاق ، شعره عذب وطلي وشجي ، وحسه مرهف ، وقصائده منمنمة فيها الكثير من الجمال والروعة ، وتعبر عن الألم الموجع ، ونشتم فيها رائحة تراب فلسطين وعبق ياسمين الشام ، صوره كاشفة ومكثفة ، فائقة في روعتها ، تتناثر بين نصوصه كزهر اللوز والسوسن والاقحوان في حقول البنفسج ، أو كالنجوم اللامعة في قبة السماء الزرقاء ، ودلالاته بليغة ، واسلوبه الشاعري تأملي حافل بالجمالية الشعرية المتألقة المتوهجة .

تميم الاسدي مرتبط وملتصق بالمكان الفلسطيني الى درجة العشق الأزلي ، وبدير الاسد خاصة ، بلد والده الشاعر سعود الاسدي ، أطال الله بعمره ، واجداده واعمامه .

والمكان بميزاته وشكله في قصيدته هي مواصفات الجليل بنباته وأشجاره الوعرية ، السنديان والزعرور والعبهر والسريس والبطم والفيجن والنرجس وغير ذلك الكثير ، وتفوح رائحة القرية الفلسطينية والحياة الريفية الرعوية من خلال قصائده وأهازيجه وأحاديثه ، ونراه يبتسم يسمة حزينة ولهانة حين يتذكر جده المرحوم أبو سعود الاسدي ودير الاسد وأبنائها بعاداتهم وتقاليدهم ، مستحضراً ومذكراً بالفلاح الجليلي الفلسطيني والحقول الخضراء وسنابل القمح والبيادر وأيام الحصاد والدراس على الحصان او الحمار ، والخوابي ، وبابور الكاز واللوكس وطاحونة الجريش ، وراعي الغنم في جبل المغر ، والقصص الشعبية التراثية ، وهو كثيراً ما يوصي الشباب والأجيال الصاعدة بحب الارض والوطن والتمسك بالماضي والجذور والهوية الكتعانية وعنات الجمال ، وصيانة تراثنا الفلسطيني العريق .

ورغم أنه يحرص على الحفاظ على التراث ليبثه للاجيال الفلسطينية الجديدة ، ويتحدث عن هذا الدفء المألوف في الحياة الريفية الشعبية الا أنه متخوف من الآتي ، ويعيش في قلق مستديم من فقدان ما يحب ويعشق .

واذا كانت قصيدة تميم الاسدي غزلية في ظاهرها ، ولكنها تحمل في داخلها وباطنها الوطن الفلسطيني والطبيعة الفلسطينية وطقسها وثمارها ، واذا كانت الارض رمزاً للخصب والعطاء ، فالمرأة هي بعد آخر للخصب .

تميم الاسدي شاعر تتنفس فيه الروح الكنعانية ، يقيم الحياة على المحبة والمودة ، والمحبة لديه جسد نابض تنعم به خلاياه بالشوق الى الحياة ، وهو يعيش للشعر والحياة ، متأملاً في السماء ناسكاً متعبداً وعاشقاً ولهاناً على طريقته الخاصة .

تجربته الشعرية هي تجربة انسانية مستمدة من الناس والحياة ، من الارض ، من التراب ، من الريف ، من الوطن ، من الجليل ، من الحب ، من الجمال الانساني ، وشعره هو شعر الحياة .

تميم الاسدي شاعر اخاذ وجذاب ومدهش بلغته الشعبية الجميلة ، وسلاسته ، وفنيته ، وصوره الزاهية المشرقة واوصافه الفاتنة ، وهو كوالده شاعر رعوي تندرج أشعاره في سياق الايديلا في الآداب الانسانية ، ويتحلى برهافة الحس والعاطفة الجياشة وأسلوبه السهل الممتنع ، وله نكهته الديراوية الجليلية الخاصة المميزة والمختلفة .

فلأبي " يارا " و"ميرال " الف تحية فيها دفء القلب والروح وصدق المشاعر ، ودمت بحضورك الراقي وشعرك الوجداني الذي يمس النفس ، ومزيداً من العطاء والتألق يا تميم الاسد .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...