اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

سطور _قصة قسيرة | عصام سعد حمودة ــ الاسكندرية

أفرغ ما في رأسه على الورق الرابض على مكتبه, يخط أحداثا متصاعدة, لملمها لاهثا, انتقى لها عدة أسماء.. لم يستقر على واحد منها, كان يعلن العصيان على النوم, رغم جفونه المثقلة, احمرارها التي زادها توهجا, مشجعة إياه على رفض إغرائه, وخيوط الشمس تتسلل من بين فراغات الشيش طالة عليه متغلبة على ضوء المصباح الراقد على المكتب, باعثا دفئا في جسد بات ليله دون غطاء.
يشفق عليها، المرأة المتزوجة من رجل يحيط نفسه بطاقم حرس، سكرتارية، نساء غارق معهم لأذنيه تاركا لها خواءً لا تعرف كيف تواجهه.. تنتظره كل يوم مع أفول الشمس فلا يأتي إلا والنوم قد طرق جفنيها فاستسلمت له جالسة على الأريكة أمام الشباك, يتحول الضجيج المفتعل من أبنائه إلى تبرم صامت, لا صوت ولا حركة.. يقطعهما أحيانا دخول امرأته عليه.. كوب الشاي.. يعقبه فنجان قهوة, تدق الباب برفق, لا تنتظر إجابة.. تضع ما تحمله.. ترتد عائدة, دون أن تنظر بعينيها إلى ما يفعله, لا تستريح إلا عندما يكون خارج هذه الغرفة.

لا قيمة للوقت عنده عندما يكون بهذه الحجرة, يترك سيف الوقت في حجرة نومه, يكتب.. يبحث في، وعن أشياء كثيرة: أسماء، ألقاب، حكاوى، تواريخ.. هكذا حياته.
يعود من عمله.. يتناول غداءه.. يركن لنوم مختلط بلحظات من اليقظة. بطلة القصة (سلمى) كم هي جميلة, تفنن في وضع مقاييس لها, لم يختر وصفا لامرأة عرفها أو صادفها في حياته, أوصاف لا تنطبق إلا على حوريات.
أمامه متأملا تقاطيع الوجه, يدفق في نتوءاته متحسسا ملمس خديها, لم ير تلك الابتسامة على وجه امرأة من قبل, نهدان منتصبان, والمجرى الضيق بينهما.
(أمسكت ذراعيه واضعة يدها على كتفه, والأخرى حول وسطه, لف خصرها بذراعيه.. احتواها.. الموسيقى الحالمة تنساب من الحجرة المضاءة, وقد اختلطت الألوان مكونة لونا بللوريا, تراقصا والموسيقى تعلو، تهبط متصاعدة مع حركات أيديهم المحمومة.. همساتهما, يتنسم عطرها.
أسندت رأسها على كتفه.. مال على وجهها يمطره بالقبلات, راحا في نشوة يجوبا أرجاء الحجرة, الأحمر.. زادت درجات اللهيب.. اعتصرها ضاما جسدها الرقيق بجسده المشتعل, مالا ناحية الأزرق, عبث بشعرها الأسود الفاحم, منعطفا تجاه الأصفر أبعدت خديها في دلال عن قبلاته التي طاشت في أركان الحجرة, افترشا أرضية الحجرة عبث بنتوءات الجسد المتصلبة.. المنتصبة.
أسند ظهره على كرسي مكتبه, شرعت في الرقص وحدها, نزعت ملابسها, تجردت من كل شيء في حركات محمومة)
محملقا في الجسد الملتهب، أفاق على صوت امرأته.. اتجه ببصره ناحية سلمى التي كانت ما تزال تنتظر زوجها الذي كان يعربد مع امرأة شقراء في آخر سطور الصفحة.

عصام سعد حمودة
الاسكندرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...